مستشار وزير التموين يكشف مستقبل سوق الذهب في مصر
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
كشف الدكتور ناجي فرج، مستشار وزير التموين لشؤون الذهب، عن تأثير الأحداث السياسية على سوق الذهب، مشيرًا بشكل خاص إلى الانتخابات الأمريكية.
وأوضح فرج في تصريحات تليفزيونية، أن هناك علاقة قوية بين فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأسعار الذهب، حيث أن سياسات ترامب الاقتصادية، التي تركز على تحفيز الإنتاج، تقليل الضرائب على المصانع، وتشغيل المصانع المتعطلة، تؤدي إلى انتعاش أسواق الأسهم والسندات ورفع قيمة الدولار.
وأكد أن هذا الانتعاش يؤدي إلى تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية، فعند فوز ترامب، انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، حيث تراجعت الأوقية من 2800 دولار إلى 2540 دولارًا في فترة قصيرة، نتيجة لسياسات ترامب الاقتصادية التي تدعم قوة الدولار.
على الصعيد المحلي، أكد فرج أن السوق المصري شهد تراجعًا في أسعار الذهب، حيث انخفض سعر الجرام من 3850 جنيهًا إلى 3560 جنيهًا، مشيرًا إلى أن هذا التراجع ناتج عن ارتفاع قيمة الدولار. وأشار إلى أن السوق المحلي سيشهد مزيدًا من الاستقرار في الفترة القادمة، مع إمكانية تحسن الأسعار عالميًا.
وفيما يخص المستثمرين في الذهب، أكد فرج أن الذهب يعد من أفضل وسائل الاستثمار طويل الأمد. وقال إنه لا ينصح ببيع الذهب في الوقت الحالي، بل يفضل الانتظار حتى تتحسن الظروف الاقتصادية، وخاصة مع احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بتخفيض الفائدة في المستقبل، مما سيساهم في دعم أسعار الذهب.
كما تناول فرج دور الحكومة المصرية في دعم صناعة الذهب، مشيرًا إلى أن وزارة التموين، تحت إشراف الدكتور شريف فاروق، تدعم بقوة الورش الصغيرة التي تعاني من ارتفاع الأسعار.
وأكد أهمية تعزيز العمالة المصرية الماهرة وتوفير الدعم اللازم للورش الصغيرة للحد من الاعتماد على الاستيراد من الخارج.
وفي ختام حديثه، أشار فرج إلى أن الذهب سيظل من أهم وسائل الاستثمار طويل الأمد، مؤكدًا على أهمية دعم الصناعة المحلية، وخاصة الورش الصغيرة، وتشجيع المنتجات المحلية في هذا القطاع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الذهب سوق الذهب الدولار أسعار الذهب إلى أن
إقرأ أيضاً:
????مستقبل صادر الذهب السوداني
الذهب الان هو أهم سلع الصادر بدون منافس ، والوجهة الرئيسية له هي دبي. ، وعلي ضوء التوجهات الاخيرة للامارات فمن غير المعقول تصور استمرار الوضع كما هو عليه .
والسودان اعتقد لديه مصلحة قبل ان يكون مضطر في تنويع وجهات صادره ولكن لتفهم لماذا يتم تصدير الذهب لدبي دعني اعطيك اضاءة سريعة علي دور دبي في تجارة الذهب العالمية .
دبي تقوم بدورين في تجارة الذهب الاول هو انها نقطة تجميع value aggregation point والدور الثاني انها gold transit hup نقطة عبور رئيسية للذهب ، ولقد شكل الذهب حوالي 30% من صادراتها غير النفطية واستحوذت علي حوالي 15% من تجارة الذهب العالمية . ودعوني اشرح ما هذا الدور بشكل مبسط ومختصر ، دبي تقوم بشراء الذهب من دول كثيرة جدا افريقية وغير افريقية في شكل كميات صغيرة تصل يوميا عبر مطارتها ثم تقوم بأعادة تصديره في شكل شحنات اكبر لسويسرا وتركيا والهند وهونغكونغ وسنغافورة . في شكل سبائك ومشغولات واشكال اخري . وللقيام بهذا الدور فلقد استثمرت لوجستيا ، وهيأت السياسات وانشأت مركز دبي للسلع المتعددة ليؤدي دور ادراة المخاطر المالية لتجارة الذهب .
وهنا اريد ان اشير لنقطة في غاية الاهمية لا توجد مصفاة ذهب واحدة في الامارات معتمدة عالميا وهنا اقصد LBMA ، London bullion market Association , وبدلا عند ذلك لديهم اعتماد محلي يسمي DGD او dubai good delivery, بمعني ان الذهب الذي تصدره الامارات لسويسرا وغيرها يعامل معاملة الخام رغم انه تمت تصفيته ، وهذه النقطة مهمة لسبب بسيط ان المشتري الاكبر والنهائي للذهب في العالم هي البنوك المركزية وهذه لا تشتري ذهب لا يحمل اعتماد LBMA .
نعود لصادر الذهب السوداني لدبي اذا هو غير مرتبط بطبيعة العلاقات التجارية بين البلدين وانما كل صادر ذهب افريقيا تقريبا يذهب لدبي, غانا ومالي وتنزالنيا وغيرها كلها تقوم بتصدير ذهبها لدبي بنفس الالية .
ما يهمنا ماذا سيحدث الان ، هل سيتوقف صادر الذهب ونفقد عائداته من النقد الأجنبي ؟هل لدينا بدائل؟ الاجابة لن يتوقف الصادر سواء بالمنافذ الرسمية او غير الرسمية وعائدات النقد الاجنبي ستجد طريقها دائما لتمويل استيرادنا ، في البداية سيضطر القطاع الخاص الذي يستحوذ علي غالبية صادر الذهب الي التأقلم ولكن بتكلفة ، حيث سيتم اتباع طرق اطول لايصال الذهب لدبي ولكن في المدي المتوسط ما سيحدث هو ايجاد transit hub او نقطة عبور بديلة ، وهذا يتطلب بعض الوقت وانشاء علاقات وروابط تجارية لكنه سيحدث ، او في الواقع هو يحدث حاليا .
رجاء ما تسألني ليييه ما نكون نحن ال transit hub..
الخلاصة ان التحديات التي تفرضها الامارات علي الاقتصاد السوداني تولد فرص ايضا ، وصادر الذهب السوداني لن يكون حبيسا اذا لم تستورده الامارات ، والذهب سلعة لا تبور ، وعائدات النقد الاجنبي منه لن تنقطع .
مصعب عوض محمد خير