صحيفة: إسرائيل ستضرب البنية التحتية والمنشآت وستغتال القيادات اذا هوجمت من العراق
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
كشفت صحيفة عبرية، اليوم الاثنين (18 تشرين الثاني 2024)، عن وجود مخاوف أمريكية إسرائيلية من تهريب ايران لصواريخ بالستية الى العراق.
ونقلت الصحيفة عن مصدرها قوله، إن "مسؤولي الاستخبارات في أمريكا وإسرائيل لديهم مخاوف من إمكانية قيام إيران بالفعل بتهريب صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى العراق".
وأضاف ان "إسرائيل تمتلك خطط عمل واضحة في حال حدوث تصعيد من جهة العراق حيث تبدأ من ضرب البنية التحتية والمنشآت ثم الانتقال إلى عمليات اغتيال".
هذا وكشف الخبير في الشأن الأمني، احمد التميمي، يوم الجمعة (1 تشرين الثاني 2024)، عن هدف تقرير "اكسيوس" بشأن الاستعداد لهجوم إيراني على إسرائيل من العراق فيما اعتبر ان هذا الموضوع مبالغ فيه.
وقال التميمي لـ"بغداد اليوم"، إن "تقرير صحيفة اكسيوس الذي نقل من مصادر استخبارية إسرائيلية حول استعداد ايران لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية ربما قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال عدد كبير من المسيرات والصواريخ بانه مبالغ به جدا".
واضاف ان "الحقائق بأن قدرة الفصائل العراقية تتنامى لكنها لم تصل الى مرحلة اطلاق عشرات او مئات المسيرات والصواريخ دفعة واحدة الامر يحتاج الى طواقم متعددة وجهد وامكانيات دولة إضافة الى انها تعمل في بيئة مرصودة بالأقمار والمسيرات وهكذا خطوة ستكون ستكشف لامحالة".
وأشار التميمي الى ان "هكذا تصريحات وخاصة من مصادر استخبارية لا تأتي اجتهاداً او بناءً على معلومات دقيقة بل هي ذريعة لتنفيذ اغتيالات في بغداد او اي منطقة في العراق تحت مبدأ الدفاع عن النفس من ناحية الاشارة الى انه من يتم تصفيتهم هم كانوا يخططون لاستهداف الكيان بهجوم واسع وهذا ما يدفع الى نشر هكذا معلومات في صحيفة مقربة من البنتاغون الأمريكي كنوع من التناغم والتنسيق اذا ما حصل اي استهداف تكون الذريعة متوفرة".
واوضح ان "بغداد لاتريد ان تكون جزء من ازمة الشرق الاوسط رغم ان مواقفها واضحة من القضية الفلسطينية والعدوان على لبنان لكن حرب مع الكيان المحتل مستبعد وهي تضغط باتجاه ايقاف نزيف الدماء وحرب الابادة الحالية"، مؤكدا بأن "هذه التسريبات تخفي وراها اجندة اسرائيلية ستظهر قبل او بعد الموسم الانتخابي الأمريكي".
هذا و توقع مسؤول إسرائيلي، رداً إيرانياً على إسرائيل ينطلق من العراق.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي، قوله: إن "رد إيران على إسرائيل قد ينطلق من العراق".
وكانت إسرائيل قد قصفت ايران ردا على هجوم الأخيرة التي قصفت إسرائيل في الاول من تشرين الأول.
وتوعد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، في تصريح له، بـ"الرد على إسرائيل بشكل لا يمكنها أن تتصور" مضيفاً "يظن الإسرائيليون أن بإمكانهم تغيير التاريخ بإطلاق بضعة صواريخ".
وحذر "الصهاينة ونطالبهم بقراءة تاريخ عملياتنا في الحرب ليعرفوا كيف تصرف الشعب الايراني مع اعداءه".
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: على إسرائیل من العراق
إقرأ أيضاً:
العراق والمخدرات: قراءة في منظومة الحرب الناعمة على المخدرات
30 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: تتكشف أبعاد المعركة العراقية ضد المخدرات، فيما تصوغ الأمم المتحدة مساراً جديداً، متعدد الأبعاد، لدعم بغداد في مواجهة ما وصفته بالأزمة الصحية والاجتماعية المعقدة.
وتسعى الأمم المتحدة عبر مكتبها المعني بالمخدرات والجريمة إلى إرساء دعائم شراكة استراتيجية مع وزارتي الصحة والداخلية، لإطلاق برنامج شامل لا يكتفي بردع الاتجار بل يتوغّل في بنية الدولة الإدارية والتنسيقية، لتقوية قدرات إنفاذ القانون وتحسين الهيكلة المؤسسية لمكافحة المخدرات.
ويعكس هذا التوجّه نزوعاً نحو مقاربة أمنية – صحية مزدوجة، تنسجم مع ما بات يعرف في الأدبيات الدولية بـ”الصحة العامة الجنائية”، حيث لا تُعالج الظاهرة من منطلق أمني صرف، بل تُفكك بوصفها أزمة بنيوية تشمل الجسد الاجتماعي ومؤسسات الدولة على السواء.
ويؤكد علي اليساري، كبير منسقي المكتب الأممي، أنّ التقرير الصحي المرتقب حول حالة المخدرات في العراق سيشكّل نقطة تحوّل فارقة، كونه يستند إلى بيانات علمية وتحليلات سببية، تتجاوز الوصف إلى تقديم خارطة طريق مفصّلة لوزارة الصحة.
وتسير هذه الخطوات بالتوازي مع دعم منهجي لمديرية مكافحة المخدرات، من خلال تطوير تقنيات التحقيق وتفكيك الشبكات، وتوسيع نطاق التدريب، إلى جانب إسناد الطب العدلي بقدرات تحليل دقيقة تُدمَج ضمن منظومة جودة دولية تتيح للعراق تبادل النتائج والمعايير مع المختبرات العالمية.
وتلفت الأمم المتحدة بوضوح إلى أن إساءة استخدام المخدرات ليست انحرافاً أخلاقياً، بل عرض لأزمة صحية تستدعي استجابات علاجية قائمة على الدليل، مما يمثّل تحوّلاً في فلسفة التعامل مع المدمنين من التجريم إلى التأهيل.
وتعكس هذه المقاربة تفكيكاً للثنائية التقليدية بين “الأمن” و”الصحة”، في ظل اعتراف بأن المخدرات صارت ظاهرة عابرة للحدود، ترتبط بالفساد وغسل الأموال وسقوط مؤسسات إنفاذ القانون، وتهدد الحوكمة والشرعية السياسية في دول ما بعد الصراع، والعراق ليس استثناء.
وتشير الملامح الأولية للتقرير الدولي إلى إدراك عميق لأبعاد الظاهرة المتعددة، ما يؤشر إلى رغبة دولية في إرساء مقاربة مستدامة، تتجاوز الاستجابات الموسمية، نحو بناء نظام وقاية ومعالجة وتحقيق جنائي متكامل.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts