التفاعل مع انتخابات المجلس الوطني ثمرة التمكين السياسي
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تحظى انتخابات المجلس الوطني الاتحادي بتفاعل كبير من مواطني الدولة، الأمر الذي يعد ثمرة لمنظومة التمكين السياسي في الدولة، ووعيهم بأهمية المجلس الوطني الاتحادي ودوره في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات التي تصب بمجملها في صالح الوطن والمواطن.
وفي هذا الصدد توقّع المحلل السياسي الإماراتي الدكتور عتيق جكة المنصوري، أن تشهد اللجنة الوطنية للانتخابات إقبالاً جيداً من قبل أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في الترشح للدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023، والتي تستمر حتى 18 أغسطس(آب) الجاري، وكذلك اقبال لافت خلال انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي ستجري في تاريخ 7 أكتوبر(تشرين الأول) المقبل.تفاعل كبير وأوضح المنصوري عبر 24، أن تسجيل 162 مرشحاً خلال اليوم الأول، وبلغ عدد مشاهدات وسم #نشارك_ للإمارات 20 مليون مشاهدة حول العالم، أمر غاية في الإيجابية، لافتاً إلى أن تفاعل المواطنين مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي يعد أمراً إيجابياً ومهماً لمنظومة الديمقراطية ومشاركة المواطنين في العملية السياسية.
وحدد مجموعة من العوامل والأسباب التي ساهمت في التفاعل الكبير من قبل المواطنين، مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي، تتمثل بالوعي السياسي، وبأهمية المجلس الوطني الاتحادي ودوره في تشكيل السياسات واتخاذ القرارات التي تخدم الوطن والمواطن، إلى جانب الإنجازات النوعية التي حققها المجلس خلال الدورات الأربع الماضية والتي لامست احتياجات المواطن.
وأضح أن التمكين السياسي الذي انتهجته حكومة الإمارات، ساهم في رفع مستوى المسؤولية الوطنية لدى أبناء وبنات الإمارات، وغرس ثقافة قائمة على المشاركة السياسية والاهتمام بشؤون البلاد، الأمر الذي ساهم في التفاعل الكبير الذي نشهده اليوم.
وبيّن أن توفير معلومات شفافة وواضحة حول إنجازات المجلس الوطني ساهم، إضافة إلى وجود قضايا هامة تشغل بال المواطنين وتؤثر على حياتهم، سيساهم في تعزيز مشاركتهم بشكل أكبر في الانتخابات لضمان تمثيلهم الصحيح في المجلس.
وأكد على دور حملات التوعية والتحفيز الفعّالة التي تبرز أهمية المشاركة الانتخابية والتشجع على التصويت، ستساهم في رفع نسبة مشاركة المواطنين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني انتخابات المجلس الوطنی الاتحادی
إقرأ أيضاً:
تنامي التفاعل الشعبي يُعزِّز دفء وعمق العلاقات الصينية العربية
فاتن دونغ **
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية خلال الفترة الماضية، مقاطع مصورة لزيارة مجموعة من المُؤثِّرين الإماراتيين إلى مدينة شانغهاي؛ حيث قاموا بجولة إلى أبرز معالم المدينة، وزاروا المتاحف والمواقع التاريخية، ووثقوا تجاربهم الواقعية بعدساتهم، ما أثار تفاعلًا واسعًا.
وفي ذات الفترة تقريبًا، دعت السفارة الصينية في الكويت وفدًا إعلاميًا كويتيًا إلى زيارة مدينة شنتشن؛ حيث زار الوفد شركات تكنولوجية رائدة مثل "يو بي تك" و"إيهانغ"، للاطلاع على كيف غيّرت الابتكارات الصينية أسلوب الحياة.
وفي أوائل شهر مايو، زار وفد يضم 14 باحثًا عراقيًا مدينة شانغهاي، حيث اطلعوا على تجارب الصين في التحديث والابتكار والحوكمة على مستوى القاعدة. شملت الزيارات معرض تخطيط مدينة شانغهاي، وممر الابتكار في دلتا نهر اليانغتسي(G60)، وموقع المؤتمر الأول للحزب الشيوعي الصيني، إضافة إلى شركات خاصة وقُرى نموذجية في مجال النهوض الريفي. وقد أظهر الباحثون اهتمامًا حقيقيًا بالتجربة الصينية، ليس فقط فيما يتعلق بسرعة التنمية، بل في كيفية بناء مسار تنموي مناسب للواقع المحلي مع وضع "الشعب" في صميم تلك العملية.
وبالنظر إلى كثافة التفاعلات الأخيرة، تبرز العديد من المؤشرات الإيجابية: القمة الثلاثية الأولى بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي ورابطة آسيان تمثل مرحلة جديدة في التعاون الإقليمي؛ سياسة الإعفاء من التأشيرة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي تعزز انسيابية التنقل؛ أعداد متزايدة من الشباب العرب يزورون الجامعات والشركات والمدن الصينية، وفي المقابل، يقوم عدد متزايد من صانعي المحتوى الصينيين بإنتاج مقاطع الفيديو والأفلام القصيرة لتعريف الجمهور الصيني بجماليات العالم العربي.
لم تعد هذه التبادلات مقتصرة على الزيارات رفيعة المستوى، بل امتدت فعليًا إلى عمق المجتمعات. باحثون، صحفيون، رجال أعمال، صناع محتوى، طلاب دوليون... جميعهم يقطعون المسافات ليتعرفوا على بعضهم البعض عن كثب، ويقيمون جسور التفاهم بلغات متعددة، وينقلون تجربتهم إلى الجمهور الأوسع من خلال عدسات وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ بداية البناء المشترك لمبادرة "الحزام والطريق"، تطورت العلاقات الصينية العربية إلى ما هو أبعد من مجالات الطاقة والتجارة، لتمتد إلى مجالات التكنولوجيا والتعليم والثقافة والحَوكمة، ويتعاون الجانبان لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي بمستوى أعلى.
إننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الأصدقاء العرب في الشوارع، وفي الجامعات، وفي المعارض، وفي القرى الصينية؛ لأن تزايد التواصل الإنساني، يُضفي دفئًا أكبر على العلاقات الصينية العربية، ويمنحها أُفقًا أوسع نحو المستقبل.
** صحفية صينية