CNN: رحلة المبعوث الأمريكي إلى لبنان لا تعني قرب وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
من المتوقع أن يصل المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين إلى بيروت يوم الثلاثاء، وفقًا لمصدرين رسميين لبنانيين، فيما يُنظر إليه على أنه علامة على التقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار للصراع الدامي عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
وتأتي هذه الأخبار بعد أن استجابت بيروت “بإيجابية” لاقتراح تدعمه الولايات المتحدة لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، بحسب رئيس الوزراء اللبناني نجيب مكاتي.
وأضاف أن بعض النقاط سيتم 'توضيحها' من خلال مناقشات 'وجها لوجه' مع هوشستين.
نقلت السفيرة الأمريكية في لبنان ليزا جونسون الاقتراح إلى الحكومة اللبنانية عبر نبيه بري، رئيس مجلس النواب، مساء الخميس، حسبما قال مسؤول لبناني لشبكة CNN في وقت سابق.
وبحسب المسؤول، فقد راجع حزب الله الاقتراح وقدم رده إلى السلطات اللبنانية مساء الأحد. ووصف المصدر الرد بأنه “إيجابي” إلى حد كبير.
وقال مصدر مطلع على الوضع لشبكة CNN إن المفاوضات بشأن الحل الدبلوماسي مستمرة وأشار إلى أن رحلة هوشتاين لا تشير بالضرورة إلى أن الصفقة وشيكة.
ويهدف الاقتراح المدعوم من الولايات المتحدة إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يومًا ويتم تصويره على أنه أساس لوقف دائم لإطلاق النار، وفقًا للمسؤول اللبناني، مضيفًا أن الشروط تقع ضمن معايير قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي أنهى الحرب بين لبنان وإسرائيل. حرب عام 2006. وينص القرار على أن الجماعات المسلحة الوحيدة في المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني في لبنان هي الجيش اللبناني وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ويتطلب الاقتراح أيضًا انسحاب القوات البرية الإسرائيلية العاملة في جنوب لبنان منذ أواخر سبتمبر من البلاد، ويطالب بتطبيق أكثر صرامة للقرار 1701، وفقًا للمسؤول اللبناني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر يوم الاثنين إن كلاً من إسرائيل ولبنان “ردتا” على الاقتراح.
لقد تبادلنا المقترحات مع كل من حكومة لبنان وحكومة إسرائيل. وقال في مؤتمر صحفي: لقد رد الجانبان على المقترحات التي طرحناها.
ولم يقل ميلر ما إذا كانت الولايات المتحدة متفائلة بشأن احتمالات التوصل إلى اتفاق، لكنه أشار إلى أنه 'عندما يكون لديك حل يصب في مصلحة جميع الأطراف المعنية، يجب أن نكون قادرين على التوصل إلى اتفاق، وهذا ما نريده'. 'سأحاول أن أفعل.'
وقال ميلر: 'سنستمر في هذه العملية، لأننا نعتقد أن الحل الدبلوماسي هو المفتاح للسماح بوقف القتال، وحماية المدنيين، والسماح للمدنيين في كل من إسرائيل ولبنان بالعودة إلى منازلهم'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل قوات حفظ السلام مجلس النواب الولايات المتحدة الحكومة اللبنانية المبعوث الامريكي وقف الحرب رئيس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
واشنطن تدرس وقف دعم يونيفيل.. وتوترات الجنوب اللبناني تزداد حدة
نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مصادر أمريكية مطلعة، أن الولايات المتحدة تدرس خيار إنهاء دعمها المالي والسياسي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، في ظل تصاعد التوترات الحدودية واستمرار النزاع المسلح مع حزب الله.
وذكرت الصحيفة أن واشنطن لم تحسم قرارها بعد، لكنها تشترط إدخال "إصلاحات كبرى" في عمل البعثة، ما يعني أن إنهاء الدعم يبقى مطروحًا بقوة في حال فشل تحقيق تلك الإصلاحات.
ويُجدد تفويض "يونيفيل" سنويًا عبر قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وقد تستخدم الولايات المتحدة حق النقض "الفيتو" ضد القرار المقبل المتوقع في أغسطس.
وفي تطور لافت، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن واشنطن اتخذت قرارًا فعليًا بالتصويت ضد تمديد مهمة "يونيفيل"، في توافق واضح مع الموقف الإسرائيلي الذي يرى أن البعثة لم تعد فاعلة في ضبط أنشطة حزب الله، ولم تُحقق الأهداف الأمنية المرجوة منذ صدور القرار 1701 عقب حرب يوليو 2006.
تل أبيب وواشنطن في موقف موحد ضد "يونيفيل"وتضيف الصحيفة العبرية أن هناك "توافقًا كاملًا" بين إسرائيل والولايات المتحدة حول ضرورة إنهاء عمل "يونيفيل"، بزعم أن البعثة "تفشل في رصد ومنع تعزيز حزب الله لقوته العسكرية جنوب نهر الليطاني"، فيما تعتبر تل أبيب أن استمرار وجود القوة الدولية بات "غير مجدٍ من الناحية الأمنية".
ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الضربات الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت، ما يعزز القلق من دخول البلاد في دوامة تصعيد واسعة النطاق، خصوصًا في ظل عدم وجود آلية ردع فاعلة.
وفي هذا السياق، اعتبر الناطق باسم "يونيفيل" في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية تشكل "تطورًا خطيرًا"، مؤكدًا أنها تمثل "انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان وللقرار 1701"، وتهدد الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية التي عانت من نزاع مستمر على مدار أكثر من عام.
وحذّر تيننتي من أن التصعيد لا يؤدي فقط إلى ارتفاع منسوب التوتر، بل قد يؤدي إلى "خلق وضع خطير جدًا"، خاصة في ظل غياب أي أفق لحل سياسي أو