إسرائيل تبحث إنشاء مركز إنساني بغزة بتمويل إماراتي
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام عبرية أن الحكومة الإسرائيلية وقيادة الجيش تدرس خطة أعدتها شركة الاستشارات الأمريكية "أوربيس" بشأن تأمين قوافل المساعدات الإنسانية في قطاع غزة.
اقرأ ايضاًووفقا لموقع واللا العبري، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش يسرائيل كاتس، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر ناقشوا الخطة خلال اجتماع عُقد أمس (الثلاثاء)، بحضور قادة الجيش والمخابرات الإسرائيلية.
وأوضحت المصادر أن شركة "أوربيس"، التي يقع مقرها في ولاية فيرجينيا الأمريكية، أجرت دراسة جدوى حول إمكانية إنشاء مركز مساعدات إنسانية في منطقة بغزة "تم تطهيرها" -حسب تعبيرها_ من قبل جيش الاحتلال، ولا تقع تحت سيطرة حركة حماس.
وأشارت الخطة، إلى أن المركز سيُدار من قِبل منظمة مساعدة خاصة، وليس من قبل الأمم المتحدة، وسيتم تأمينه عبر شركات أمنية دولية بالتنسيق مع جيش الاحتلال.
وأضافت المصادر، أن الدراسة تضمنت مشاورات مع شركات أمن أمريكية للحصول على أفكار حول تأمين المساعدات، مع احتمالية تمويل المشروع من دول غربية وعربية، حيث تُعد الإمارات العربية المتحدة من أبرز المانحين المحتملين.
وتهدف الخطة، وفق المسؤولين الإسرائيليين، إلى استقرار الوضع الإنساني في غزة كإجراء مرحلي حتى يتم وضع سياسة أشمل تتعلق بـ"اليوم التالي" في القطاع.
من جهتها، أكدت شركة "أوربيس" أنها قدمت للحكومة الإسرائيلية خطة متعلقة بأمن قوافل المساعدات الإنسانية في غزة، لكنها شددت على أنها لن تشارك بأي عمل ميداني في القطاع.
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
كاتب وصحفي متخصص في الشؤون السياسية والدولية، وعضو في نقابة الصحفيين الأردنيين واتحاد الصحفيين العرب. يعمل محررا في قسم الأخبار في "البوابة" منذ عام 2011، حيث يتابع ويحلل ويغطي أبرز الأحداث الإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
المصدر: البوابة
إقرأ أيضاً:
إعلام مصري: عام على الضربات الإسرائيلية في اليمن.. تصعيد غير مسبوق وتحولات استراتيجية
مرّ عامٌ كامل منذ أول ضربة جوية مباشرة نفذها الاحتلال الإسرائيلي ضد مواقع داخل اليمن، لتفتح البلاد المنهكة بالحروب والأزمات على جبهة صراع جديدة، بفعل ممارسات ميليشيا الحوثي وارتباطها بالأجندة التوسعية لإيران، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
12 عملية إسرائيلية في 366 يومًا
منذ 20 يوليو 2024 وحتى 21 يوليو 2025، نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلية 12 عملية عسكرية استهدفت نحو 50 موقعًا حيويًا في اليمن، تركزت بشكل خاص في محافظة الحديدة، حيث كانت البداية والنهاية، وسط تنديد شعبي باستهداف البنية التحتية وتجنب ضرب القيادات الحوثية من الصف الأول.
ورغم ما تسببت به تلك الضربات من خسائر اقتصادية وبشرية فادحة، يتهم يمنيون إسرائيل بأنها تجنبت عن عمد استهداف مواقع حوثية ذات طبيعة استراتيجية، مما أثار جدلًا واسعًا حول أهدافها الحقيقية.
أبرز العمليات وأسماؤها
"الذراع الطويلة 1 و2": ضربات استهدفت الحديدة في يوليو وسبتمبر 2024.
"المدينة البيضاء": استهدفت صنعاء والحديدة في ديسمبر 2024 بموجتين متتاليتين.
العملية المشتركة: أول مشاركة لإسرائيل ضمن تحالف دولي بقيادة واشنطن ولندن في يناير 2025، طالت 30 موقعًا في صنعاء والحديدة وعمران.
"مدينة الموانئ" و"الجوهرة الذهبية": ضربات في مايو استهدفت الموانئ ومطار صنعاء وأدت لتدمير طائرات مدنية.
الهجوم البحري في يونيو: نفذته بارجة إسرائيلية في البحر الأحمر واستهدف موانئ الحديدة.
"الضربة النوعية": استهدفت اجتماعًا أمنيًا حوثيًا وأعلنت إسرائيل مقتل رئيس أركان الحوثيين اللواء محمد الغماري، قبل أن تتراجع لاحقًا.
"الجديلة الطويلة" (الضفيرة الطويلة): آخر العمليات في 21 يوليو/تموز 2025، وشهدت استخدام طائرات مسيّرة بدلًا من المقاتلات النفاثة.
ويحمل الاسم العام لهذه الحملة العسكرية تسمية "الحملة مستمرة"، وبدأ استخدامه منذ مايو.
الخسائر: بشرية واقتصادية جسيمة
وفق تقارير حقوقية، أسفرت الغارات عن مقتل 34 مدنيًا (بينهم 4 أطفال)، وإصابة 107 آخرين، إضافة إلى تدمير كامل لمطار صنعاء وثلاثة موانئ رئيسية، وتدمير 4 طائرات مدنية، وعدة منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء وذمار وصعدة.
وقدّرت ميليشيا الحوثي الخسائر بـ2 مليار دولار، في حين يقول مراقبون اقتصاديون إن التكلفة الحقيقية تفوق هذا الرقم بكثير، نظرًا لحجم الأضرار.
رسائل متعددة.. وغياب الاستراتيجية
ورغم استمرار العمليات، يرى مراقبون أن تل أبيب لم تعتمد استراتيجية واضحة في استهداف قادة الحوثيين، ما يطرح تساؤلات حول غايات هذه الحملة، وما إذا كانت تهدف فعلًا لإضعاف الميليشيا أم مجرد توجيه رسائل سياسية لطهران عبر الساحة اليمنية.