فاجأ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الأوساط السياسية باختيار ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية "دبليو دبليو إي"، لتولّي منصب وزير التعليم.

وقال ترامب في بيان، إن ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدين"، مضيفا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد"، فمن هي ليندا ماكمان؟.

من المصارعة للسياسة

ولدت ليندا مكمان في أكتوبر (تشرين الأول) 1948 فى نيوبيرن بولاية كارولاينا الشمالية، ودرست في جامعة كارولينا.

ترامب يختار "مصارعة" لحقيبة التعليم - موقع 24قالت وكالة بلومبرغ للأنباء، نقلا عن أشخاص مطلعين، إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب سيجري مقابلة مع المسؤول السابق في مجلس الاحتياطي الاتحادي كيفن وارش، والرئيس التنفيذي لشركة أبوللو غلوبال مانجمنت مارك روان، اليوم الأربعاء، لاختيار المرشح لمنصب وزير الخزانة، بعد اختياره الرئيسة السابقة ...

تزوجت من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، والذي تأسّس في خمسينيات القرن الماضي، وعملت في شركة اتحاد المصارعة منذ عام 1980، قبل أن تصبح في 1993 رئيستها، ومن ثم مديرتها العامة في 1997.

واستقالت ليندا ماكمان من هذه المنظمة في 2009 لتجرب حظها في عالم السياسة، وتركت ماكمان الشركة للترشح عن الحزب الجمهوري لنيل مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية كونيكتكت، ولكنها خسرت أمام مرشح الحزب الديمقراطي ريتشارد بلومنثال في الانتخابات العامة لعام 2010.

وكانت المرشحة الجمهورية لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية كونيتيكت في انتخابات المجلس عام 2012، لكنها خسرت أمام النائب الديمقراطي كريس ميرفي.

JUST IN: Linda McMahon appointed Education Secretary

Linda McMahon, former WWE executive and Small Business Administrator, has been appointed as the new Education Secretary. Known for her business acumen and close ties to President-elect Trump, McMahon is expected to make… pic.twitter.com/5xw7LdJqar

— The Right Answer (@theright_answer) November 20, 2024 تجربتها السابقة مع ترامب

في 7 ديسمبر (كانون الأول) في عام 2016، أعلن الرئيس المنتخب آنذاك دونالد ترامب ترشيحها لتكون مديرة إدارة الأعمال الصغيرة، والتي تقدم القروض والإغاثة من الكوارث للشركات، ووافقت لجنة مجلس الشيوخ للأعمال التجارية الصغيرة وريادة الأعمال على ترشيحها في 1 فبراير (شباط) 2017، ثم أكد مجلس الشيوخ تعيينها في 14 فبراير (شباط) من نفس العام.

وكان التعليم من اهتمامات ماكمان المبكرة، إذا عملت في مجلس التعليم في ولاية كونيكتكت لمدة عام واحد فقط بدءاً من 2009، وقالت في إحدى المناسبات إنها كانت تخطط في البداية لتصبح معلمة، قبل أن تتخذ حياتها المهنية اتجاهاً مختلفاً بعد الزواج.

وتولت ماكمان العديد من المناصب خلال مسيرتها المهنية، ولكنها لم تقض سوى القليل من الوقت في مجال التعليم، وعندما وصلت ماكمان إلى المجلس، تعرضت لانتقادات بسبب افتقارها إلى الخبرة في هذا المجال.

وأشاد ترامب بأدائها عندما تركت المنصب في عام 2019، قائلاً: "الحقيقة هي أنني أعرفها منذ فترة طويلة. كنت أعرف أنها جيدة، لكنني لم أكن أعرف أنها جيدة إلى هذا الحد".

CLASS ACT: Linda McMahon co-founded WWE with her husband and previously served as the administrator of the Small Business Administration in the first Trump administration. https://t.co/7t7YpsbqGv pic.twitter.com/7Tz4WyaFPM

— Fox News (@FoxNews) November 20, 2024

وبعد مغادرة إدارة الأعمال الصغيرة في عهد ترامب، ظلت ماكمان على اتصال به، حيث ترأست لجنة عمل تسمى "America First Action" وهي لجنة عمل سياسي تدعم حملة إعادة انتخاب ترامب لعام 2020. وعلى الرغم من خسارة ترامب أمام جو بايدن، ساعدت ماكمان في إنشاء معهد "أمريكا أولاً بوليسي"، لمواصلة الدعوة لسياسات ترامب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عودة ترامب أمريكا الانتخابات الأمريكية مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية

أولًا: عودة ليبيا إلى واجهة الاهتمام الأمريكي

مع بداية الولاية الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، استعادت ليبيا مكانة متقدمة ضمن أولويات السياسة الخارجية الأمريكية, ويأتي ذلك في سياق إقليمي ودولي يشهد تحولات متسارعة، أبرزها تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، واحتدام التنافس بين القوى الكبرى داخل القارة الإفريقية، ما جعل من ليبيا بوابة استراتيجية لا يمكن تجاهلها.

ثانيًا: خلفيات وأبعاد الزيارة الأمريكية

زيارة مستشار الرئيس الأمريكي، مسعد بولس، إلى كل من طرابلس وبنغازي، لم تكن مجرد بروتوكولية، بل يمكن قراءتها باعتبارها خطوة استطلاعية لجمع معلومات مباشرة من الفاعلين الليبيين، وتشكيل تصور دقيق لصانع القرار في واشنطن حول موازين القوى واتجاهات النفوذ.

وقد عبّر بولس خلال لقائه مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، عن قلق الولايات المتحدة العميق من الوضع الأمني في العاصمة طرابلس، في ظل استمرار انتشار السلاح بيد التشكيلات المسلحة، وغياب سيطرة حقيقية للدولة على هذه القوى.

ويأتي هذا القلق خصوصًا بعد الاشتباكات التي شهدتها العاصمة قبل نحو أربعة أشهر بين قوات حكومية وتشكيلات تابعة لقوة “دعم الاستقرار”، والتي قلّص الدبيبة نفوذها مؤخرًا، ما فاقم التوتر داخل طرابلس. واليوم، تعيش العاصمة على وقع حالة احتقان أمني متصاعدة، وسط مخاوف من تفجر الوضع في أي لحظة.

هذا الواقع دفع بولس إلى التركيز خلال محادثاته على أولوية الأمن والاستقرار، مشددًا على أن استمرار حالة التفلت الأمني يعيق أي مسار سياسي أو اقتصادي، ويثير قلقًا أمريكيًا ودوليًا متزايدًا مما قد يحدث، خاصة في ظل اقتراب استحقاقات مفصلية، منها الحديث عن تنظيم الانتخابات واستئناف المسار السياسي.

تأتي هذه الزيارة أيضًا في لحظة حساسة، حيث تواجه المنطقة خطر التصعيد بين إسرائيل وإيران، وهو ما يهدد إمدادات الطاقة العالمية، ويجعل من ليبيا — بثرواتها وموقعها الجيوسياسي — بديلًا استراتيجيًا في الحسابات الأمريكية.

ثالثًا: السيطرة الميدانية ودلالاتها الاستراتيجية

لا يمكن فصل التحرك الأمريكي عن المعادلة الميدانية الليبية. إذ يسيطر الجيش الليبي على نحو 80% من مساحة البلاد، وهي مناطق تحتوي على أهم الحقول النفطية والثروات المعدنية، إضافة إلى مناطق استراتيجية متاخمة لدول الساحل الإفريقي.

هذه السيطرة تعكس واقعًا أمنيًا يختلف عن حالة الانقسام السياسي، وتفتح المجال أمام فرص استثمارية وتنموية، لأن المصالح الاقتصادية — بما فيها الاستثمارات الأمريكية المحتملة — لا يمكن أن تتحقق في غياب الأمن والاستقرار. ولذلك، فإن هذه السيطرة تُمثل نقطة جذب لأي انخراط دولي يسعى لحماية المصالح الاستراتيجية في ليبيا.

رابعًا: واشنطن والمنافسة الدولية في إفريقيا

في الوقت الذي تُرسّخ فيه الصين وجودها الاقتصادي في إفريقيا، وتتابع فيه روسيا تعزيز مصالحها الاستراتيجية في عدد من الدول الإفريقية، تسعى واشنطن لإعادة التمركز في القارة، انطلاقًا من بوابة ليبيا.

فالتحرك الأمريكي يحمل طابعًا مزدوجًا: مواجهة تنامي النفوذ الروسي – الصيني، وتأمين إمدادات الطاقة، خصوصًا في حال تدهور الوضع في الخليج أو شرق المتوسط. وليبيا تُعد خيارًا مطروحًا، خاصة بعد أن أثبتت السنوات الماضية أن غياب الدور الأمريكي فتح المجال لتنافسات إقليمية ودولية معقدة.

خامسًا: آفاق التحرك الأمريكي وحدوده

ورغم هذا الاهتمام المتجدد، لا تزال السياسة الأمريكية في ليبيا تتسم بالغموض النسبي، إذ لم تُعلن الإدارة الأمريكية حتى الآن عن مبادرة واضحة أو رؤية متكاملة للحل، كما أن تعاطيها مع خريطة الطريق الأممية الحالية لا يزال ضبابيًا.

ويُثير هذا تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن للانتقال من الدور الرمزي إلى دور فاعل في حلحلة الأزمة الليبية، خاصة في ظل الانقسام الحاد بين المؤسسات، وانتشار السلاح، وفشل المبادرات السابقة.

ليبيا بين الفرصة والتنافس

إن عودة ليبيا إلى حسابات الإدارة الأمريكية تعكس تغيرًا في التقديرات الاستراتيجية، لكنها تظل مرهونة بمدى قدرة الأطراف الليبية على استثمار هذه اللحظة، والذهاب نحو توافق حقيقي يتيح بناء دولة مستقرة.

ففرص التنمية والشراكة مع القوى الكبرى قائمة، لكن تحقيقها يتطلب أولًا التأسيس لسلطة وطنية موحدة تُنهي الانقسام، وتفتح الباب أمام استثمار الموقع والثروات في مصلحة الليبيين.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لـ إسرائيل
  • التصنيع الأمريكي تحت الضغط.. تكاليف الرسوم قد تطيح بالوظائف
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • تحولات في القطاع الصحي الأمريكي: براساد يغادر إدارة الغذاء والدواء وموناريز تقود مراكز مكافحة الأمراض
  • كريستي نويم.. مزارعة تقود وزارة الأمن الداخلي في عهد ترامب
  • صحف عالمية: على بريطانيا معاقبة إسرائيل وحماس تقود حربا نفسية فعالة
  • التحرك الأمريكي في ليبيا.. مصالح متجددة في ظل إدارة ترامب الثانية
  • مدفيديف يحذر ترامب: روسيا ليست إسرائيل أو إيران ولغة الإنذارات تقود إلى الحرب
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • وزير الدفاع التركي يلتقي السفير الأمريكي