أبوبكر الديب يكتب: الدبلوماسية الاقتصادية تنعش العلاقات بين مصر وعمان
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت العلاقات بين مصر وسلطنة عمان خلال السنوات الماضية قفزة كبيرة ونقلة نوعية في التعاون بكل المجالات الاقتصادية والسياسية والتجارية في ظل مساعي الجانبين لتعظيم الدبلوماسية الاقتصادية بينهما.
ويلعب مجلس الأعمال المصري العماني دورا مهما وبارزا في تنشيط هذه العلاقات وتقويتها وتسليط الضوء علي الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين كما تلعب سفارتي البلدين في القاهرة ومسقط ايضا الدور نفسه في التقريب بين البلدين الشقيقين فى ظل القيادة الرشيدة للرئيس عبدالفتاح السيسى وأخيه السلطان هيثم بن طارق.
ويكفي ان نعرف ان حجم الاستثمارات المشتركة بين مصر وعمان يصل إلى نحو مليار دولار سنويا، كما ذكر السفير عبد الله بن ناصر الرحبى سفير سلطنة عمان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية.
وبالأمس شاركت في فعالية تطوير العلاقات المشتركة بين القاهرة ومسقط علي كل المستويات الاقتصادية والسياسية والثقافية والاستثمارية وغيرها.. والحقيقة ان العلاقات المصرية العمانية شهدت تطورا كبيرا منذ زيارة السلطان قابوس الأولى إلى مصر في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات وما تبعتها من زيارات متبادلة بين الجانبين على أعلى المستويات..وفي هذا المقام نقول ان الشعب المصري يكن تقديرا وحبا كبيرين لسلطنة عمان والبلدان تسعيان إلى توظيف الاستفادة من الجغرافيا السياسية وتعزيز الاقتصاد الأخضر ولديهما فرصا كبيرة لتعزيز التعاون المشترك بينهما وقد سجل التبادل التجاري بين مصر وعمان 1.1 مليار دولار خلال عام 2022 مقابل 650.8 مليون دولار خلال عام 2021 بنسبة ارتفاع قدرها 64.6% ومن أهم السلع التي تصدرها مصر لسلطنة عمان الفواكه والأثاث والأجهزة الكهربائية والألبان ولدائن المصنوعات، في مقابل استيراد الأسماك وخامات المعادن والألومنيوم والمنتجات الكيميائية العضوية.
ومصر وعمان ضاربتان في التاريخ وراسختان في الجغرافيا فكما أن مصر تمتد لآلاف السنين كذلك يقدر الباحثون عمر سلطنة عمان بـ 106 آلاف سنة، لذا فهي من أقدم الأماكن التي عمر فيها الإنسان الأرض، وهذا البلد الطيب تشعر فيه بالأمن والأمان لحسن أخلاق شعبه وسياسة حكومته وسلطانها هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد.
وقد نجح السلطان هيثم بن طارق منذ توليه مقاليد الحكم، في تحقيق العديد من المنجزات بإرادة صلبة وعزيمة لا تلين في مختلف المجالات، ضمن "رؤية عمان 2040" التي شارك في رسم ملامحها جميع فئات المجتمع بما يلبي تطلعات الشعب العماني، في النهضة والتنمية وعلى مستوى السياسة الخارجية، تسير السلطنة على ثوابت سياسة تتمثل في التعايش السلمي بين الأمم والشعوب وحسن الجوار وعدم التدخل في شئون الغير، واحترام سيادة الدول، وعلى التعاون الدولي في مختلف المجالات، إلى جانب تعزيز علاقات التعاون والأخوة مع دول الخليج العربي والدول العربية بشكل عام.
ومنذ آلاف السنين ترسخت العلاقات المصرية العمانية منذ بداية عصر النهضة في سلطنة عمان وتطورات في العصر الحديث وازدادت رسوخا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وأخيه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وقد زار السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان القاهرة في 21 مايو 2023 في زيارة هي الأولى من نوعها بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مسقط في يونيو 2022.
ودعمت سلطنة عمان مصر عقب المقاطعة العربية لمصر إثر توقيع معاهدة كامب ديفيد التي نتج عنها استعادة مصر لكامل أراضي سيناء وهو الموقف الذي كان له دور كبير في تعميق وتقوية وازدهار العلاقات بين البلدين الشقيقين.
وهناك توافق كبير بين رؤيتي البلدين للتنمية المستدامة بالمستقبل "عمان 2040" و"مصر 2030".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السلطان هیثم بن طارق سلطنة عمان مصر وعمان بین مصر
إقرأ أيضاً:
لقاء خاص بين جلالة السلطان والعماد جوزاف عون يستعرض التعاون والشراكة بين عُمان ولبنان
بيان مشترك: تأكيد العزم على توسيع آفاق التعاون والتنسيق في مختلف المجالات ◄ الرئيس اللبناني يُشيد بالمُحادثات البناءة والمثمرة مع جلالة السلطان ◄ توجيه بالتوقيع على اتفاقيات ومذكّرات تفاهم جديدة لتوسيع التعاون ◄ إيلاء دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية ◄ عُمان ولبنان يُعربان عن قلقهما الشديد إزاء الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال أراضٍ عربية ◄ سلطنة عُمان تؤكد دعمها الكامل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه ◄ تأكيد الموقف العربي الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلةمسقط- العُمانية
عقد حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- لقاءً خاصًّا مع فخامةِ الرّئيس العماد جوزاف عون رئيسِ الجمهوريّة اللُّبنانية صباح الأربعاء بقصر العلم العامر.
جرى خلال اللّقاء تبادلُ الآراء حول عدد من القضايا والموضوعات التي تهمّ البلدين، كما تمّ التأكيدُ على أهميّة تعزيز فرص التّعاون والشّراكة لما فيه خيرُ ومصلحةُ البلدين والشّعبين الشّقيقين، ويسهم في توثيق الرّوابط والصّلات في شتى القطاعات، ثقافيًّا واقتصاديًّا وتنمويًّا. حضر اللقاء عددٌ من كبار المسؤولين من الجانبين.
ووجَّه حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وفخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهوريّة اللُّبنانيّة، بضرورة الإعداد المبكر لعقد أعمال الدّورة الأولى للّجنة العُمانية- اللُّبنانية المُشتركة، والعمل على التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة تُسهم في توسيع وتعزيز برامج التّعاون الثُّنائي ودعم التّبادل التّجاري والثّقافي والعلمي، وذلك بحسب بيان مشترك صادر بمناسبة الزّيارة الرّسمية لفخامةِ الرئيس اللُّبناني لسلطنة عُمان.
ونصّ البيان المشترك على الآتي:
"انطلاقًا من عمق العلاقات الأخويّة التاريخيّة بين سلطنة عُمان والجمهوريّة اللُّبنانية، وبين قيادتيهما وشعبيهما الشّقيقين، وحرصًا على تعزيز التّعاون الثُّنائي وتجسيد قيم الإخاء والتضامن العربي، قام فخامةُ الرّئيس العماد جوزاف عون، رئيسُ الجمهوريّة اللُّبنانية، بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان خلال الفترة من 9 إلى 10 ديسمبر 2025م (18-19 جمادى الثانية 1447هـ)، ضيفًا كريمًا على أخيه حضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم.
وعقد القائدان جلسة مباحثات رسميّةً استعرضا خلالها العلاقات الثُّنائية الرّاسخة، وأكّدا على عزمهما على توسيع آفاق التّعاون والتّنسيق في المجالات السياسيّة والاقتصاديّة والاستثماريّة والمصرفيّة والسياحيّة، وفي مجال النقل والخدمات اللوجستيّة، بما يعود بالنفع على البلدين والشّعبين.
كما ثمّن القائدان الدّور البنّاء الذي يقوم به أبناء الجالية اللُّبنانية المُقيمة في سلطنة عُمان، ووجّها بضرورة الإعداد المُبكر لعقد أعمال الدورة الأولى للّجنة العُمانية - اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على التوقيع على اتفاقيات ومذكّرات تفاهم جديدة تُسهم في توسيع وتعزيز برامج التّعاون الثُّنائي، ودعم التّبادل التّجاري والثّقافي والعلمي، مع إيلاء دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية في شتى المجالات ذات المنافع المشتركة.
وفي سياق التطوّرات الإقليمية، أعرب الجانبان عن قلقهما الشديد إزاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللُّبنانية واحتلال الأراضي العربيّة، وما يشكّله ذلك من انتهاك صريح للقرار 1701 ولقرارات الشرعية الدوليّة. وطالبا بالوقف الفوري لهذه الاعتداءات والانسحاب الكامل من كافّة الأراضي اللُّبنانيّة والعربيّة المُحتلة، مع دعم الجهود الدولية لمنع التّصعيد وتثبيت الاستقرار وتسهيل عودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأكّد الجانب العُماني على دعمه الكامل لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولتعزيز مؤسسات الدولة وفي مقدمتها الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، وللإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تقودها القيادة اللُّبنانيّة.
كما جدّد الجانبان التأكيد على الموقف العربي الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المُستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعلى أهمية تعزيز التضامن العربي واحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار والقانون الدولي.
وأعرب فخامةُ الرئيس جوزاف عون عن خالص شكره وامتنانه لحضرةِ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- وللحكومة والشعب العُماني على كرم الضّيافة وحفاوة الاستقبال، مُتمنيًا لسلطنة عُمان دوام التقدّم والرّخاء في ظل قيادتها الحكيمة".
إلى ذلك، غادر البلاد أمس فخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهوريّة اللُّبنانية والوفد المرافق لفخامتِه بعد زيارةٍ رسمية لسلطنة عُمان استغرقت يومين، وكان صاحبُ السُّموّ السّيد شهاب بن طارق آل سعيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون الدّفاع في مُقدّمة مُودّعي فخامةِ الضّيف لدى مغادرته المطار السُّلطانيَّ الخاصَّ، مُتمنّيًا لفخامتِه عَودًا حميدًا إلى بلاده.
وبعث فخامةُ الرئيس العماد جوزاف عون رئيسُ الجمهوريّة اللُّبنانية برقية شكر وتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لدى مغادرته، أعرب فخامته خلالها عن خالص شكره وتقديره لجلالة السلطان المعظم على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن الوفادة. وأشاد فخامته بالزيارة التي مثّلت فرصة ثمينة لتعزيز أواصر الأخوّة والصداقة التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وبحثت سبل تطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين. ووصف فخامته اللقاءات والمحادثات التي أجراها مع جلالة السلطان المعظم بالبنّاءة والمثمرة، وتؤكد حرص جلالته على دعم العلاقات الأخوية بين البلدين وتعزيز التعاون المشترك. كما أعرب فخامته عن بالغ امتنانه للشعب العُماني الكريم على ما أبداه من حفاوة وترحاب، مما يعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، داعيًا الله العلي القدير أن يحفظ جلالة السلطان المعظم ويديم عليه الصحة والعافية، وأن يوفقه لما فيه خير وازدهار سلطنة عُمان وشعبها الكريم.