حيروت – خاص

 

وجه رئيس المكتب السياسي لحركة الحوثيين السابق صالح هبرة دعوة للأطراف المتصارعة في اليمن لوضع حلول معقولة تجنب البلاد الانزلاق نحو المجهول .

 

وقال صالح هبرة ، في منشور على حسابه في فيسبوك تابعه حيروت الإخباري ، بأن الحرب ليست في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.

 

وأشار إلى أن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.

 

ودعا هبرة : “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، و كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه إلى استدراك الوضع وتقديم مبادرات تتضمن حلولا معقولة لتجنيب اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ “فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين” ، حد وصفه .

 

إليكم نص المنشور :

 

أكرّر وأذكّر جميع اليمنيين بأن الحرب ليست حلًا:

ليست الحرب في مصلحة اليمنيين ككل، وإن تدخلت القوى الأجنبية في بلدكم تحت أي ذريعة؛ فإن معناه: أنكم تهيؤون للأجنبي أن يحتل بلدكم من جديد، وأنه سيعود الاحتلال البريطاني، وأن بريطانيا ستحتل شبوة وعدن وباب المندب… وغيرها من الأماكن الحساسة، وستبقى فيها بحجة حماية خفر السواحل وممرات الملاحة الدولية.

وأن الحرب إذا اشتعلت في اليمن مع تدخل مباشر للأجنبي فإن اليمن سيتحول إلى ساحة صراع وتصفية حسابات دولية وإقليمية، وسيدخل اليمن في مستنقع ونفق مظلم يصعب الخروج منه.

ومن منطلق الشعور بالمسؤولية أدعو: “مجلس القيادة الرئاسي” و “المجلس السياسي الأعلى” و “قوى الحراك الجنوبي”، وأدعو كافة القوى الوطنية وعقلاء اليمن من شماله إلى جنوبه أن تستدركوا الوضع وأن تقدموا مبادرات تتضمن حلولا معقولة، وأن تجنبوا اليمن الانزلاق إلى المجهول؛ فاليمن ملك ومسؤلية كل اليمنيين.

بل :أتوقع أن الأجنبي لو تدخل عسكريا في اليمن فإنه لن يمكِّن طرفا من حكم اليمن، ولن يعمل على إخراج طرف من الأطراف المتصارعة من المشهد السياسي نهائيًا، وإنما سيحد من قوة كل طرف بما لا يشكل خطرًا عليه، مع الاحتفاظ بجزء من قوته بما يضمن بقاء الصراع قائما؛ لخلق مبرر لتواجده المستمر، بل وسيعمل على عدم استقرار الوضع؛ ليبقى هو.

فبحجر الله عليكم أنقذوا اليمن قبل أن يقع الفأس الثاني في الرأس، أما الفأس الأول فقد وقع.

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذي يتخذها، وأن اليمن يحتاج إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة التي يعاني منها الشعب منذ أكثر من عقد من الزمن.

 

وقال غروندبرغ في حوار مع صحيفة الدستور المصرية، إن الحل في اليمن بحل سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق، داعيا لتضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

 

وأضاف: "أواصل انخراطي مع جميع المعنيين، مع الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية والمجتمع الدولي بشكل واسع، للحفاظ على التركيز على ما هو جوهري: معالجة جذور النزاع من خلال الحوار والمضي نحو سلام عادل ودائم".

 

وأشار هانس جروندبرج إلى انعدام ثقة متجذر بين الأطراف المتصارعة وتصاعدًا للخطاب العدائى، مشددا على أهمية تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن البحر الأحمر لن يتأثر باعتباره ممرًا دوليًا، لافتا إلى أن الحرب في غزة فاقمت الأوضاع، وأنه لا بديل عن حل سياسي يضمن لليمنيين حقهم في تقرير مصيرهم.

 

وأوضح المبعوث الأممى أن إنهاء هذه الحرب يبدأ بوقف إطلاق نار دائم على مستوى البلاد، يحترمه جميع الأطراف ويلتزم به، مشيرًا إلى أنه يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف.

 

ولفت إلى وجود أولويات واضحة، متمثلة بوقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية؛ وتخفيف المعاناة الاقتصادية، بدءًا من صرف الرواتب وتوفير الاحتياجات الأساسية مثل الوقود؛ والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم.

 

وتحدث غروندبرغ عن الحرب في غزة وأثرها على جهوده الرامية لإحلال السلام، حيث قال: "الوضع في اليمن لا يتأثر فقط بالعوامل الداخلية، بل يتشابك أيضًا مع السياق الإقليمي، بما في ذلك المأساة المستمرة في غزة. ما شهدناه فى الأسابيع الأخيرة من هجمات الحوثيين على مطار بن جوريون، وما أعقبها من ضربات شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة ومطار صنعاء، أمر مقلق للغاية، ويضع اليمن مجددًا فى قلب التصعيد الإقليمي".

 

واعتبر إعلان سلطنة عمان في السادس من مايو الماضي، حول وقف الأعمال العدائية بين الولايات المتحدة والحوثيين، كخطوة يمكن أن تخفف من التوترات، ليس فقط في البحر الأحمر، ولكن أيضًا داخل اليمن، مضيفا: "هذا الإعلان يمنحنا فرصة لإعادة تركيز الجهود على ما هو مهم حقًا؛ التحرك نحو تحقيق السلام فى اليمن، إلى جانب تقديم ضمانات مستدامة للمجتمعين الإقليمي والدولي بأن هذا الممر المائي الدولي الحيوي لن يتأثر.

 

وتابع: "أنا أرى أنه لا يوجد حل مستدام في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية تفاوضية، وأواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف، وقد التقيت في هذا السياق وزير الخارجية المصري في عمّان في الأول من يونيو، حيث أجرينا نقاشًا بنّاءً حول مستجدات الوضع في اليمن. لقد شهدنا سابقًا بأن الحوار يمكن أن يكون هادفًا، كما رأينا في هدنة عام 2022، والالتزامات التي قدمتها الأطراف في 2023. من خلال الحوار، يمكن تحقيق تقدم يترجم إلى تحسينات ملموسة في حياة الناس. ما نحتاج إليه الآن هو البناء على هذه الخطوات، والحفاظ على قنوات التواصل مفتوحة، وضمان أن يكون لليمنيين الدور الرئيسي في رسم مستقبلهم، وهذا هو جوهر ما تسعى إليه الأمم المتحدة".

 

ودعا غروندبرغ، جماعة الحوثي، إلى الإفراج الفورى وغير المشروط عن جميع المحتجزين من موظفي الأمم المتحدة، والدبلوماسيين، وأفراد المجتمع المدني، والعاملين في المجال الإنساني.


مقالات مشابهة

  • اليمن في قلب العاصفة: الأمم المتحدة تحذر من تصعيد إقليمي جديد
  • تعزيز التعاون مع روسيا.. بوتين يوجه دعوة لـ«المنفي» لحضور القمة المقبلة
  • المبعوث الأممي يعترف بفشل مهمته في اليمن ويتهم القوى اليمنية بأنها تستمع لقوى خارجية تسببت في إفشال عملية السلام
  • غروندبرغ: لا حل سريع لإنهاء الحرب في اليمن
  • رئيس وزراء الإحتلال السابق: على ترامب أن يقول كفى لـ نتنياهو
  • الحكومة اليمنية تدين مصادرة الحوثيين أصول منظمة “رعاية الأطفال” الدولية
  • وجّهت أمهات جنود وأسرى إسرائيليين دعوة لتنظيم مسيرة للمطالبة بعقد صفقة تبادل، في حين تسعى أحزاب معارضة لحل الكنيست وإسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الاثنين، أن أمهات جنود وأسرى وجّهن دعوة لتنظيم مسيرة تستمر 5
  • في مواجهة التنمر السياسي ضد المرأة اليمنية
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • غروندبرغ: الحل في اليمن سياسي ولا يمكن حسمه من قبل أي طرف