حزب الله والقوات المسلحة اليمنية يُعيدان رسم خريطة الصراع الإقليمي
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
تشهد المنطقة العربية تحولات جذرية في المشهد العسكري والسياسي، حيث أطلق حزب الله والقوات المسلحة اليمنية سلسلة من العمليات النوعية التي تُعيد رسم خريطة الصراع الإقليمي. فمن جهة، أعلن حزب الله عن بداية فصل جديد من المقاومة، بعد أن وجه ضربة موجعة لإسرائيل باستهداف مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة أركانها في تل أبيب بصواريخ متطورة.
عملية حزب الله غير المسبوقة في تل أبيب تُمثل تحولًا جذريًا في موازين القوى في المنطقة. فرسائل حزب الله، التي عبر عنها الأمين العام الشيخ معين قاسم، تؤكد أن لا مكان آمن للكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة، مهما بلغت قدراته العسكرية من تطور.
هذه العمليات ليست ردود فعل عابرة، بل هي جزء من استراتيجية مدروسة تهدف إلى فرض واقع جديد على الصراع مع إسرائيل. فإطلاق الصواريخ من القرى التي ادعى نتنياهو سيطرته عليها يُظهر زيف ادعاءاته ومهزلة زعمه بالسيطرة على قرى جنوب لبنان.
تُعاني إسرائيل من حالة قلق وتصدعات في جبهتها الداخلية، حيث تواجه الحكومة انتقادات لاذعة بسبب فشلها في مواجهة التحديات المتصاعدة. يزداد قلق المواطنين الإسرائيليين من عجز حكومتهم عن حماية أراضيهم، مما يثير تساؤلات جدية حول قدرة المؤسستين العسكرية والسياسية على مواجهة التحديات الراهنة.
أظهر حزب الله، من خلال استخدام صواريخ متطورة كـ”فادي 6″ و”قادر 2″، تطورًا ملحوظًا في قدراته العسكرية، مما يُشكل تحديًا استراتيجيًا لإسرائيل. ويؤكد الشيخ معين قاسم على استمرار الضربات وعدم وجود ملاذ آمن لجنود العدو، مما يعزز معنويات مقاتلي المقاومة في ظل تراجع معنويات جيش الاحتلال المُثقل بالخسائر.
فشل الحملة البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، ودخولها في مناورة برية ثانية، يُظهر ضعف قدراتها العسكرية ويُفضح أكاذيب نتنياهو حول احتلاله لقرى لبنانية. فقد أطلق حزب الله صواريخه من تلك المناطق، مُثبتًا زيف ادعاءاته أمام الرأي العام العالمي.
وليس فشل إسرائيل في لبنان وحده ما يُثير القلق، بل تُضاف إليه العملية النوعية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر، والتي استمرت لثمان ساعات واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لنكولن” ومدمّرتين حربيتين، باستخدام مسيرات وصواريخ مجنحة وبالستية. تُظهر هذه العملية قدرة اليمن على إحباط أيّ عدوان على أراضيها، وتُؤكّد على تصاعد قدرات المقاومة في المنطقة، مُرسلةً رسالةً قويةً حول قدرة المقاومة على مواجهة القوى العظمى.
تطرح هذه التطورات تساؤلات جوهرية حول مستقبل المنطقة: هل تُشير هذه العمليات إلى بداية مرحلة جديدة من المواجهة بين المقاومة وإسرائيل؟ وهل ستُؤدّي إلى تصعيدٍ أكبر في التوتر الإقليمي؟
من الواضح أن المقاومة في المنطقة، ممثلةً بحزب الله والقوات المسلحة اليمنية، تزداد قوةً وقدرةً على مواجهة أيّ عدوان، مُفضحةً في الوقت ذاته ادّعاءات إسرائيل حول سيطرتها وفاعليتها العسكرية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأكاديمية العسكرية تحتفل بتخرج دورتين لمهندسي وزارة الري ومركز تخطيط استخدامات أراضي الدولة
نظمت الأكاديمية العسكرية المصرية مراسم تخرج دورتين تدريبيتين للمهندسين المرشحين للعمل بوزارة الموارد المائية والري والمركز الوطني لتخطيط إستخدامات أراضي الدولة بعد إتمام فترة تأهيلهم، وذلك استمرارًا للتعاون المثمر بين القوات المسلحة ومختلف الوزارات والهيئات بالدولة لإعداد وتأهيل الكوادر البشرية في التخصصات المختلفة.
بدأ الإحتفال بمناقشة مشروع التخرج الذي أظهر ما وصل إليه الخريجون من مستوى علمي متميز في مجالات عملهم، واستعراض الموقف التدريبي للخريجين وعدد الساعات الدراسية والدورات التخصصية التي تخللت فترة تأهيلهم، أعقبها عرض فيلم تسجيلي تناول مراحل اعداد وتنفيذ الدورتين بدءًا من استقبال الدارسين مرورًا بالتدريب التخصصي الذي تم تنفيذه وفقًا لأحدث النظم العلمية المتبعة بالمنشآت التعليمية بالقوات المسلحة.
وألقى أقدم الدارسين كلمة قدم خلالها الشكر للقوات المسلحة على تنفيذ تلك الدورات التي ساهمت في زيادة الوعي والمعرفة السليمة لديهم على أسس وطنية وعلمية قبل بدء حياتهم العملية في خدمة الوطن، تلى ذلك إعلان نتيجة الدورتين.
وألقى الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، كلمة أشار خلالها، إلى أهمية تنفيذ تلك الدورات التي تسهم في اعداد كوادر تعمل وفقًا لأعلى درجات الإنضباط الذاتي والتأهيل العلمي الراقي بمختلف تخصصاتهم العملية، مقدمًا الشكر للقوات المسلحة على ما تبذله من جهود مخلصة في تأهيل وتدريب الدارسين وتسليحهم بالعلم والمعرفة ليكونوا خير قدوة في كافة الوظائف التي يشغلونها.
كما ألقى الفريق أشرف سالم زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية، كلمة قدم خلالها التهنئة للخريجين متمنيًا لهم التوفيق في حياتهم العملية، مشيرًا إلى التزام الأكاديمية العسكرية المصرية بدورها المحوري في تأهيل واعداد الكوادر البشرية لخدمة المجتمع من خلال منظومة تعليمية متكاملة مما يسهم في دعم التنمية المستدامة وتعزيز قدرات الدولة في مختلف القطاعات، واختتمت الفعاليات بتبادل الدروع وتكريم أوائل الدورتين.
حضر الاحتفال عدد من قادة القوات المسلحة وعدد من مسئولي وزارة الموارد المائية والري والمركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة.
اقرأ أيضاًوزير الدفاع يستعرض مع وزير خارجية جمهورية بنين المستجدات الإقليمية والدولية
وزير الدفاع يلتقي عضو لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي
وزير الدفاع يشهد مشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية