لجريدة عمان:
2025-06-21@00:49:58 GMT

مواجهات طائفية توقع 32 قتيلا في باكستان

تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT

مواجهات طائفية توقع 32 قتيلا في باكستان

بيشاور"أ ف ب":قتل 32 شخصا على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غرب باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي اليوم، بعد يومين من هجمات أسفرت عن مقتل 43 شخصا.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بيين الطوائف في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا على الحدود مع أفغانستان، حوالى 150 قتيلا.

وتتكرّر أعمال العنف الناجمة عن نزاعات قبلية ودينية ونزاعات على الأراضي، في باكستان حيث تقول احدى الطوائف الأقلية إنها ضحية منذ فترة طويلة للتمييز والهجمات، لا سيما في كورام.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصا ولا يزال "11 مصابا" في حالة "حرجة"، بحسب السلطات.

ومساء الجمعة، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات نددت ب"حمام دماء"، قال ضابط كبير في الشرطة إن "الوضع تدهور".

وأضاف "هاجم متظاهرون غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصا على طائفة أخرى" موضحا أن "المهاجمين المزودين أسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار" طوال ثلاث ساعات وتم الرد" عليهم.

وتحدث ريحان محمد، وهو صحافي يبلغ 33 عاما في باغان ن ليلة مرعبة بدأت بإطلاق النار.

وقال "فهمت أن ذلك كان ردا انتقاميا على أعمال العنف التي وقعت الخميس، فأخذت أفراد عائلتي فورا إلى الجبل سيرا، رغم البرد القارس".

وشاهدوا من بعيد "المنازل تحترق، كان منظرا مرعبا" وأضاف "اشتعلت النيران في القرية بأكملها".

وتابع أنه في وقت لاحق "صاح أحدهم أن المهاجمين غادروا، فعدت إلى منزلي ولم أجد سوى كومة من الركام والرماد".

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته إن "أعمال العنف بين الطائفتين تواصلت اليوم في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصا من الجانبين".وأشار إلى أن "317 متجرا وأكثر من 200 منزل" دمّرت.

وتابع أنه منذ صباح اليوم"فرت حوالى 300 عائلة إلى هانغو وبيشاور" عاصمة الإقليم فيما "تستعد عائلات أخرى للمغادرة طلبا للأمان".

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن "مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها" في منطقة سوق باغان، لافتا الى "بذل جهود من اجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)".

لكنّ مسؤولا آخر قال "ليس لدينا عدد كافٍ من عناصر الشرطة والطواقم الإدارية" في هذه المنطقة حيث تكافح الحكومة الفدرالية وحتى الحكومة الإقليمية المتمركزة في بيشاور من أجل الحصول على موطئ قدم فيها.

وأضاف هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه "أبلغنا الحكومة الإقليمية بأن الوضع حرج وبأن هناك حاجة لنشر قوات إضافية بشكل عاجل".

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالبا على النظام الذي تسعى قوات الأمن الى إرسائه.

والجمعة، تظاهر آلاف المسلمين احتجاجا على العنف الطائفي، خصوصا في باراشينار، المدينة الرئيسية في المنطقة.

ومنذ يوليو، خلفت أعمال العنف بين القبائل في هذه المنطقة الجبلية أكثر من 70 قتيلا، بحسب اللجنة الباكستانية لحقوق الإنسان وهي منظمة غير حكومية مدافعة عن الحريات في البلاد.

وتعتبر اللجنة أن "تكرار تلك الحوادث يؤكد أن الحكومات الفدرالية والإقليمية فشلت في حماية أمن المواطنين" وفي "السيطرة على انتشار الأسلحة في المنطقة".

وخلال هذا الأسبوع، شهدت المنطقة الجبلية في شمال غرب البلاد العديد من الهجمات أسفرت عن مقتل 20 جنديا على الأقل، فيما اختُطف سبعة شرطيين ليوم كامل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: أعمال العنف

إقرأ أيضاً:

أغلب الجناة مسلحون .. أطباء بلا حدود: 659 ناجية من العنف الجنسي بجنوب دارفور

في ظل النزاع المستعر في السودان، تتفاقم الأزمة الصحية والدوائية، خصوصًا في دارفور،  تكشف منظمة أطباء بلا حدود، وهي من المؤسسات القليلة التي لا تزال تنشط في هذه المناطق، عن وضع كارثي يهدد حياة المدنيين، وتواجه تحديات هائلة لإيصال الرعاية الطبية.

الخرطوم ـــ التغيير

يتحدث الدكتور علي المحمد، مدير الطوارئ الصحية بمنظمة أطباء بلا حدود، كاشفًا تفاصيل ميدانية صادمة عن الوضع الإنساني وتبعات الحرب على النظام الصحي. ويؤكد المحمد أن توفر الإمدادات الطبية في السودان منخفض للغاية، خاصة في المناطق المتأثرة بالنزاع. ففي دارفور، “الوضع مقلق بشكل خاص”، حيث أدى العنف المستمر، وانعدام الأمن، والعوائق اللوجستية إلى تعطيل شديد في توفير الأدوية والمعدات الأساسية.

يظل نقل الإمدادات عبر الحدود وخطوط الجبهة تحديًا كبيرًا بسبب القيود الأمنية والإدارية. تعمل المرافق الصحية غالبًا دون أبسط المواد، ويواجه المرضى صعوبة في الحصول حتى على العلاجات الروتينية. كما تعاني مناطق أخرى، مثل الخرطوم والجزيرة، من نقص حاد نتيجة تدمير البنية التحتية الصحية، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، والغياب المحدود للجهات الإنسانية، وصعوبة الوصول الإنساني. وقد أدت انهيارات سلاسل الإمداد على مستوى البلاد إلى حرمان المجتمعات من الدعم الطبي الضروري.

تحديات جمة 
يواجه إيصال الأدوية والإمدادات الطبية إلى ولايات متضررة مثل دارفور والخرطوم والجزيرة تحديات “ضخمة ومعقدة”. فعدم الاستقرار والصراع النشط يجعلان الكثير من الطرق غير آمنة، بالإضافة إلى القيود البيروقراطية التي تؤخر أو تمنع حركة القوافل الإنسانية. في دارفور، يتفاقم الوضع بسبب المسافات الشاسعة، وسوء حالة الطرق، وقلة نقاط الدخول للمساعدات، مما يعرقل بشكل كبير إيصال الإمدادات الطبية المنقذة للحياة.

وفي ردها على التقارير التي تفيد بأن الأطراف المتحاربة تستخدم الدواء كأداة ضغط أو عقاب جماعي، أكدت المنظمة أن “التأخيرات البيروقراطية، ونقاط التفتيش، وحالات الحصار منعت إيصال الأدوية والمعدات الأساسية”. واعتبرت أن هذا الاستخدام السياسي للمساعدات “انتهاك صارخ للمبادئ الإنسانية”، وله “عواقب مدمرة على المدنيين”.

عنف مباشر 
وثقت أطباء بلا حدود أكثر من 80 حادثة عنف طالت موظفيها، ومنشآتها، ومركباتها، وإمداداتها. تعرضت مراكز صحية للنهب والتدمير، وأُطلقت النيران على سيارات إسعاف، وتعرض العاملون للاعتداء والتهديد، بل والقتل في بعض الحالات. وقد أدت هذه الهجمات إلى تعليق خدمات أساسية في عدة مناطق مثل الخرطوم.

وبشأن انتشار حالات الاغتصاب والعنف الجنسي، أكد الدكتور المحمد أن العنف الجنسي منتشر “بشكل مقلق، خاصة في دارفور”. بين يناير 2024 ومارس 2025، قدمت أطباء بلا حدود الرعاية لـ659 ناجية في جنوب دارفور فقط، وأكثر من نصف هذه الانتهاكات ارتُكبت على يد مسلحين. يذكر أن العديد من الضحايا من الأطفال والمراهقين. وتعتبر هذه الحالات هي فقط التي تمكنت من الوصول إلى منشآت المنظمة، مع اعتقاد بوجود “حالات عديدة غير مُبلَّغ عنها بسبب ضعف الوصول إلى المرافق العاملة والوصمة الاجتماعية”.

رغم تقديم الرعاية الطبية الطارئة والدعم النفسي، يظل الوصول إلى هذه الخدمات محدودًا بسبب الوضع الأمني، والوصمة، وانهيار البنية التحتية الصحية. وتؤكد المنظمة على حيادها واستقلاليتها في تقديم الرعاية بناءً على الحاجة فقط.

الوسومأطباء بلا حدود اغتصاب الأزمة الصحية والدوائية الجزيرة الجناة الخرطوم تحديات جنوب دارفور دارفور ضخمة ومعقدة مسلحون

مقالات مشابهة

  • الفايدي: مشاهد العنف في الملاعب يهدد مستقبل لعبة الكرة محليًا
  • أغلب الجناة مسلحون .. أطباء بلا حدود: 659 ناجية من العنف الجنسي بجنوب دارفور
  • طائرتان إسرائيليتان تقصفان جنوب لبنان وتوقعان قتيلاً في العباسية
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • طقس شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
  • إسرائيل تخطط لاستهداف باكستان بعد إيران.. نيفين مسعد تكشف مفاجأة|فيديو
  • بسبب منشورات طائفية.. مواطن يقع بقبضة المعلومات
  • نائب أمير المنطقة الشرقية يطّلع على أعمال “هيئة الزكاة والضريبة والجمارك” في المنطقة
  • أمير المنطقة الشرقية يستقبل محافظ هيئة الزكاة والضريبة والجمارك
  • تحذيرات من هطول أمطار غزيرة في مرتفعات اليمن الجبلية