لو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
العناد سمة شائعة عند الأطفال، وهو غالبًا ما يعبّر عن رغبتهم في الاستقلالية أو رغبتهم في لفت الانتباه، ورغم أنه قد يكون محبطًا في بعض الأحيان لدى الأمهات، إلا أنه يمكن التعامل معه بشكل إيجابي إذا تم فهم أسبابه واستخدام أساليب تربوية صحيحة، ولو ابنك عنيد.. 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع نقدمها لك في السطور التالية مما يعزز علاقاتك به ويسهم في تنمية سلوكه بشكل صحي ومتوازن، وفق موقع «houstonfamilymagazine».
بعض الأمهات يعانين مع الصغار وبشكل خاص العند، وفيما يلي «لو ابنك عنيد» 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع قليلة بشكل متوازن يحسن من سلوكه:
1- التحدث معه والاستماع باهتمامالدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، قالت إن أفضل طريقة من الـ 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع هي تخصيص الأم وقتًا للتحدث مع الطفل ومحاولة فهم سبب عناده، «يجب أن تستمعي الأم لرأي الطفل دون مقاطعة، وتظهري له أنها تقدرين مشاعره، وهذا التواصل يعزز الثقة ويجعله أكثر استعدادًا لتقبل نصائحها».
2- وضع قواعد واضحة ومحددةالأطفال بحاجة إلى حدود واضحة يعرفون ما يُسمح به وما يُمنع، وفي الـ 5 نصائح لتعديل سلوك الطفل خلال أسابيع، نصيحة بوضع قواعد للصغار: «تأكدي من شرح القواعد بطريقة بسيطة ومفهومة مع توضيح العواقب الإيجابية والسلبية»، كوني ثابتة في تطبيق القواعد لتجنب التشوش.
3- تعزيز السلوك الإيجابي بالمكافآتوخلال تعديل سلوك الطفل العنيد ركزي على السلوكيات الجيدة وشجعيه عليها من خلال المكافآت البسيطة مثل كلمات الثناء أو منح وقت إضافي للعب، عندما يشعر بأن جهوده تُقدّر، سيكون أكثر حماسًا لتكرار السلوك الجيد.
العقاب الشديد قد يزيد من عناد الطفل ويؤثر سلبًا على نفسيته، وبدلاً من الصراخ، استخدمي طريقة العواقب الطبيعية، مثل تقليل وقت اللعب أو حرمانه من مشاهدة التلفاز عند السلوك السيئ.
الأطفال يتعلمون من خلال تقليد والديهم، لذا كوني قدوة في كيفية التعامل مع المواقف بهدوء وحكمة، إذا كنتِ هادئة في التعامل معه، سيتعلم منهجية التعامل مع المشكلات دون عناد أو انفعال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل العنيد التعامل مع
إقرأ أيضاً:
هند الخالدي.. حكاياتها ملهمة للأجيال
خولة علي (أبوظبي)
بين صفحات ملونة وأصوات تسرد الحكاية، ينهض جيل جديد يتعلم كيف يرى العالم بعين الخيال، ويكتشف ذاته عبر الكلمة. فالقصة ليست تسليةً عابرة، بل نبض يرافق الطفولة، يرسم في داخلها ملامح الغد، ويعلمها أن للحروف قلباً، وللأحلام جناحين.
من هنا كرّست الكاتبة والناشرة الإماراتية هند الخالدي قلمها لتغرس في الأطفال حب القراءة، وتعيد للحكاية مكانتها الأولى في تشكيل الوعي وتنمية الخيال. آمنت بأن الكلمة قادرة على فتح نوافذ صغيرة في قلوب الصغار، يطلون منها على عالم من الدهشة والمعرفة، وأن كل قصة يمكن أن تكون بذرة لحلم يكبر معهم. بهذا الإيمان، صنعت هند الخالدي مشروعها الأدبي والتربوي، لتقدم عبر دار هند للنشر قصصاً تنبض بالحياة، وتحمل بين سطورها دفء الأمومة وعمق الرسالة الثقافية التي تجعل من الطفل قارئاً فاعلاً لا متلقياً فقط.
نقطة التحول
تعود بدايات هند الخالدي إلى تجربة شخصية مؤثرة مع ابنتها سارة، التي كانت في طفولتها تمتلك صديقة غير مرئية، ما ألهم والدتها لكتابة أولى قصصها بعنوان «صديقة غير مرئية». وتوضح الخالدي أن تلك اللحظة كانت نقطة التحول في مسيرتها، إذ اكتشفت كم هو عمق خيال الطفل، وكم يحتاج إلى من يشاركه عالمه الجميل. وتضيف: بدأت رحلتي لأمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن خيالهم، ليجدوا في القراءة مرآة لأحلامهم الصغيرة.
واجهت الخالدي في بداياتها تحديات في تحقيق التوازن بين الخيال والرسالة التربوية داخل القصة، إضافة إلى صعوبة إيجاد رسامين يفهمون روح النص ويجسدون الشخصيات بما يعكس البيئة الخليجية. وتقول: تعلمت أن نجاح القصة يكمُن في الفكرة البسيطة والعميقة، واللغة القريبة من الطفل، والشخصيات التي تشبهه وتشجعه على التفكير الإيجابي. وتؤكد أن الرسوم ليست مجرد مكمل للنص، بل شريك أساسي في تحفيز الخيال وإيصال الفكرة.
ورش تفاعلية
لم تقتصر تجربة الخالدي على الكتابة، بل امتدّت إلى تقديم ورش قرائية للأطفال تعتمد على التفاعل والمرح. ومن أبرزها ورشة «كلمني بالعربي» التي تهدف إلى تشجيع الأطفال على التحدث بالعربية الفصحى بأسلوب ممتع. تقول: أردت أن أظهر جمال لغتنا العربية وهويتها الثقافية بعيداً عن الجمود والتلقين، فحولت القراءة إلى تجربة مليئة بالضحك والاكتشاف.
وتؤكد الكاتبة أن القراءة قادرة على إحداث تحوّل حقيقي في شخصية الطفل، إذ لاحظت بعد ورشها تغير تفاعل الصغار مع الكتب، وزيادة جرأتهم في التعبير عن أفكارهم. وتضيف: الطفل الذي كان خجولاً في البداية يصبح أكثر ثقة حين يشارك القصة أو يستخدم الدمى في التمثيل، لأن القراءة تمنحه صوتاً وفضاءً للخيال، مشيدة بدور الأسرة والمدرسة في ترسيخ عادة القراءة اليومية وجعلها جزءاً من الروتين العائلي.
قدمت الخالدي حتى اليوم 11 إصداراً تنوعت بين القصص التربوية والخيالية والإنسانية، منها «عالمي في كتاب»، والتي نالت عنها جائزة منحة المكتبات في الشارقة. وتطمح في المرحلة المقبلة إلى توسيع نطاق دار هند للنشر لتصل إصداراتها إلى الأطفال في مختلف الدول العربية، مع الحفاظ على الهوية الإماراتية في المضمون.