صحيفة عبرية اعتبرته "فصلاً عنصرياً".. ماذا يعني إلغاء الاعتقال الإداري للمستوطنين بالضفة المحتلة؟
تاريخ النشر: 24th, November 2024 GMT
ألغى وزير الدفاع الإسرائيلي، تطبيق الاعتقال الإداري على المستوطنين اليهود في الضفة الغربية، وأبقاه على الفلسطينيين هناك.
في خطوة أثارت مخاوف فلسطينية وانتقادات صحفية في داخل إسرائيل، أعلن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، الجمعة الماضية، وقف إصدار قرارات الاعتقال الإداري ضد المستوطنين المتهمين بمهاجمة فلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.
لكن الوزير نفسه أبقى على أوامر الاعتقال الإدارية بحق الفلسطينيين.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، وصل عدد الأسرى المعتقلين إدارياً إلى 3340، بينما يذكر نادي الأسير الفلسطيني، السبت، أن العدد الإجمالي للأسرى الذين اعتقلوا منذ بداية حرب غزة وصل إلى 11800 شخص.
وبحسب منظمة "بتسليم" الحقوقية الإسرائيلية، فإن 37 إسرائيلياً ومواطناً أجنبيا معتقلون إدارياً.
وليس من الواضح حتى الآن ما إذا تم الإفراج عن أي إسرائيلي وفقاً لهذه السياسة الجديدة، بحسب شبكة "أن بي سي نيوز" الأمريكية.
وانتقد زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، القرار، وكتب على منصة "إكس" أنه قرار "خطير وغير مسؤول".
وكتبت صحيفة "هآرتس" العبرية في افتتاحيتها، الأحد، أن القرار يمثل رسمياً "الفصل العنصري".
واعتبرت أن قرار كاتس بمنزلة "فصل عنصري بكل المقاييس: قانون لليهود وآخر للفلسطينيين".
Relatedفيديو: اعتداءات المستوطنين المستمرة وهدم المنازل تحول حياة الفلسطينيين إلى جحيم بالضفة الغربيةهيومن رايتس ووتش: الجيش الإسرائيلي فشل في منع هجمات المستوطنين على الفلسطينيين في الضفة الغربيةأكسيوس: بسبب عنف المستوطنين.. البيت الأبيض يناقش إمكانيّة فرض عقوبات على سموتريتش وبن غفيرخيبة أمل شخصيات عربية وإسلامية في أمريكا من فريق ترامب للشرق الأوسط وارتياح في صفوف المستوطنينوفي تقرير آخر، نقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين قولهم "إنه من المرجح أن يشجع القرار عنف المستوطنين في الضفة الغربية".
ويقول الفلسطينيون إن عنف هؤلاء قد تضاعف منذ اندلاع حرب غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ويخشون من أن يزيد القرار من خطر المستوطنين، إذ لن يكون هؤلاء ملاحقين، كما كان الحال في السابق، وفقاً لمسؤولين فلسطينيين.
وأصدر مكتب كاتس بياناً ذكر فيه أن كاتس أبلغ رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار "قراره وقف استخدام مذكرات الاعتقال الإدارية ضد المستوطنين اليهود في يهودا والسامرة (الاسم التوراتي للضفة الغربية) وطلب منه اقتراح بدائل".
والاعتقال الإداري هو وضع الشخص خلف القبضان دون تهم أو أدلة لفترات تصل إلى 6 أشهر، قابلة للتجديد إلى ما لا نهاية. وهو نظام ورثته إسرائيل عن فترة الانتداب البريطاني.
وتعتبر الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعظم الحكومات الضفةَ الغربية جزءاً لا يتجزأ من دولة فلسطين المستقبلية وتخضع حالياً لاحتلال غير قانوني.
هل ثمة علاقة بفوز ترامب؟في عام 2019، ألغى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، موقفاً لواشنطن عمره عقود ويعتبر المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية، قبل يلغي خلفه جو بايدن القرار، والأسبوع الماضي، فرضت إدارته عقوبات على مجموعات مستوطنين متهمة بالمساعدة على إذكاء العنف.
لكن ترامب فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، ما يعني أن السياسة الأمريكية ستتغير خاصة مع تصريحات المرشحين لتولي حقائب وزراية في إدارة ترامب بهذا الشأن.
وفي الأيام الأخيرة، تصاعد حديث المسؤولين الإسرائيليين عن احتمال ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، و "أن وقت ذلك قد حان."
وقال يوسي ميكلبيرغ، وهو خبير في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس، إن المستوطنين الإسرائيليين تشجعوا جرّاء الحرب على غزة ولبنان، وأن فوز ترامب لم يضف سوى "طبقة إضافية" إلى قناعتهم.
وقال لشبكة "إن بي سي نيوز": "يعتقد المستوطنون أن هذا هو وقتهم".
المصادر الإضافية • وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية وشبكات تواصل اجتماعي
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مدينة أمريكية تستقبل 2025 بنسف فندق.. ما علاقة صدام حسين وإيران بالمكان؟ إسرائيل تعلن العثور على جثة الحاخام تسفي كوغان في الإمارات بعد أيام من اختفائه سيناريوهات ما بعد الحرب في غزة: هل يكون محمد دحلان رجل المرحلة المقبلة؟ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلالسياسة الإسرائيليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر قصف الاتحاد الأوروبي كوب 29 ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر قصف الاتحاد الأوروبي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل السياسة الإسرائيلية كوب 29 ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني تدمر قصف الاتحاد الأوروبي جنوب لبنان احتجاجات إسرائيل أزمة المناخ اعتداء إسرائيل حزب الله الاعتقال الإداری فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
شهيدان برصاص الاحتلال واعتداءات للمستوطنين في الضفة
استُشهد فلسطينيان، مساء الإثنين، أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، والآخر في اعتداء نفذه مستوطنون، فيما أُصيب أربعة مواطنين على الأقل، واعتُقل ثلاثة آخرون، خلال اعتداءات متفرقة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها بـ"استشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل".
وادعى جيش الاحتلال، في بيان، أن الشاب ألقى حجرًا باتجاه جنوده خلال "نشاط عملياتي"، وزعم أن الجنود أطلقوا النار عليه "لإزالة التهديد"، دون أن يُسجل أي إصابات في صفوفهم.
وسبق ذلك، استشهاد الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عامًا) جراء إطلاق مستوطن النار عليه خلال اقتحامهم قرية أم الخير في مسافر يطا جنوب الخليل.
ونقل تلفزيون فلسطين الرسمي أن الهذالين، وهو لاعب كرة قدم، ومدرس في مدرسة الصرايعة الثانوية وأب لثلاثة أطفال، كان يشارك الأهالي في التصدي لاعتداءات المستوطنين وأعمال التجريف التي طالت أراضي القرية، قبل أن يُطلق أحد المستوطنين النار عليه مباشرة.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطناً اعتدى على فلسطيني آخر باستخدام "شاكوش"، ما أدى إلى إصابته بجروح، في حين طوّق جيش الاحتلال المنطقة واعتقل ثلاثة شبان من القرية.
ونعت مديرة التربية والتعليم في يطا الشهيد الهذالين، وقالت إن "الأسرة التربوية فقدت قامة وطنية وتربوية نبيلة، عُرفت بإخلاصها في أداء الواجب، وتفانيها في تربية الأجيال، ووقوفها في صفوف المدافعين عن الحق والكرامة".
وفي وقت سابق من مساء الإثنين، أفاد شهود عيان بأن مستوطناً مسلحاً أطلق النار على مواطنين في قرية أم الخير، ما أدى إلى إصابة اثنين، أحدهما بجراح حرجة في الصدر نُقل بمركبة إسعاف تابعة للاحتلال، بينما نُقل الآخر إلى مستشفى يطا الحكومي لتلقي العلاج.
وأشار الشهود إلى أن الاعتداء وقع عقب مشادة بين أهالي القرية والمستوطن، الذي كان يقود جرافة ويقوم بأعمال تجريف في أراضٍ فلسطينية، ما أدى إلى تصاعد التوتر في المنطقة.
وفي بلدة كفر مالك شرق رام الله، هاجم مستوطنون مسلحون منطقتي "المناطير" و"الكسارة" ومزارع دواجن على أطراف البلدة. وتصدّى لهم شبان عُزّل، قبل أن يفتح المستوطنون النار، ما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في اليد، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 2153 اعتداءً في الضفة الغربية خلال النصف الأول من العام الجاري، أدّت إلى استشهاد أربعة فلسطينيين.
وبذلك، يرتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، إلى 1009 منذ بدء حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، إضافة إلى أكثر من 7 آلاف مصاب، بحسب معطيات رسمية فلسطينية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي، حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود ومئات آلاف النازحين، فيما تتواصل المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، في ظل حصار خانق وممنهج.
خلال ساعتين فقط.. شهيدان في محافظة الخليل:
- عودة محمد الهذالين، ارتقى برصاص مستوطن خلال التصدي لأعمال تجريفٍ إسرائيلية في خربة أم الخير بمسافر يطا.
- محمد سامر الجمل، ارتقى برصاص جيش الاحتلال قرب المدخل الشمالي لمدينة الخليل. pic.twitter.com/oQlNXQjM3W
استشهاد عودة محمد الهذالين، لاعب نادي مسافر يطا ونادي سوسيا، جراء عدوان لمستوطنين إسرائيليين على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوبي الضفة الغربية.
مستوطن إسرائيلي أطلق النار على عودة بشكل مباشر وقتله.
عودة (31 عاما) أحد الكوادر التدريسية بمدرسة "الصرايعة" الثانوية في مسافر يطا.
-…