أزيد من 200 عامل زراعي يخرجون في مسيرة احتجاجية باشتوكة مطالبين بتحسين الأجور (+فيديو)
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
خرج أزيد من 200 عامل وعاملة زراعية صباح الاثنين في مسيرة احتجاجية بجماعة بيوكرى مركز عمالة اشتوكة أيت باها، للمطالبة بالزيادة في أجورهم، في أول احتجاج يخوضه العمال بهذه الطريقة في المنطقة.
من اللافت أن المسيرة والإضراب الذي يخوضه العمال، والذي يمتد على مدى ثلاثة أيام ابتداء من اليوم، لم تدع إليه أية هيئة نقابية معروفة، بل سبقته دعوات « فايسبوكية » وتعبئة واسعة على مواقع التواصل دعت من خلالها عدة حسابات إلى الإضراب الشامل يوم 25 نوفمبر، بمختلف الضيعات الفلاحية، إلى حين رفع أجور العمال والعاملات من 80 درهما إلى 150 درهما لليوم.
الأجور الهزيلة التي يتلقاها العمال الفلاحيون، غالبا ما تكون مقابل عملهم الفلاحي بداخل الضيعات، والذي يبتدئ من الساعة السابعة صباحا إلى الثالثة زوالا، غير أن العمل في بعض الأحيان يكون ممتدا إلى الساعة السادسة مساء، خصوصا في مواسم جني المحاصيل.
الحشود بدأت بالتجمع كعادتها فجر اليوم بعدة نقاط معروفة بتجمع العمال، تنعت بـ »الموقف » بداية كل يوم لانتظار عربات النقل إلى الضيعات، والتي يشكل أصحابها وسطاء بين أرباب الضيعات ومجموعات العمال، حيث يقترح صاحب العربة الأجر وطبيعته، ثم يتم التوجه إلى الضيعات.
لكن في هاته المرة رفض الجميع ركوب وسائل نقلهم كالمعتاد ليقرروا الخروج جماعات في اتجاه مقر عمالة الإقليم، رافعين شعارات مطالبة بضرورة تحسين وضع العمال الزراعيين، ورفع أجورهم وحماية حقوقهم.
كلمات دلالية اشتوكة اضراب العمال العمال الزراعيون عمال الضيعاتالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اشتوكة اضراب العمال
إقرأ أيضاً:
لم تكن الجزيرة ولاية احتجاجية، ولذلك تم تجاهلها في حكومة المحاصصات والترضيات
لم تكن الجزيرة ولاية احتجاجية، ولذلك تم تجاهلها في حكومة المحاصصات والترضيات. حتى الآن، تكاد تكون غائبة عن المشهد تمامًا، ربما لأنها لا تتفاخر “بطول بندقيتها”، ولا تبتز الدولة. تركوها تلعق جراحها وحدها، وهي التي شهدت كافة أنواع الجرائم: نهب، تشريد، سفك للدماء، وانتهاك للأعراض على يد الجنجويد. مجازر في كل مكان، على رأس تلك المجازر تأتي مجازر الهلالية، السريحة، ود النورة، التكينة، وتمبول، المعيلق، والحبل على الجرار.
تسببت تلك الأحداث في نزوح نحو خمسة ملايين مواطن، ومحاولة تدمير المشروع الزراعي ومعمل الأنسجة النباتية، ونهب المحاصيل، وذبح البهائم. وصل بهم الحقد حد كسر الترع وإغراق القرى بمن فيها.
فلماذا تتجاهل لجان التعيينات والمعالجات كل هذه المآسي؟ ولماذا تتجاهل أيضًا أن للجزيرة أصواتًا جديدة خرجت من رحم المعاناة؟ من هذه الأصوات “درع السودان”، و”الصندوق الأسود” بقيادة العميد محمود ود أحمد والطيب جودة، وكتائب عبد الله جماع والكواهلة، ومعمر موسى، والشيخ عبد المنعم أبو ضريرة، وغيرهم.
وعلى الصعيد المدني، يحمل مؤتمر الجزيرة عبء التعبير عن تلك المظالم، ولديه رؤية سياسية واجتماعية وقانونية لمعالجة قضايا الولاية والمشروع. لا يمكن تجاهل كل تلك الأصوات ومصادرتها بالمرة.
عزمي عبد الرازق