شراكة استراتيجية بين اتحاد شركات الاستثمار وسفارة الهند لبحث فرص الاستثمار في “GIFT CITY”
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
عقد اتحاد شركات الاستثمار (UIC) بالتعاون مع سفارة الهند اليوم ندوة افتراضية حول فرص الاستثمار في مدينة (GIFT CITY) التابعة لهيئة الخدمات المالية الدولية (IFSCA) في الهند. استهدفت هذه الندوة شركات الاستثمار الكويتية، وسلطت الضوء على الإمكانات الاستثمارية المتاحة في (GIFT CITY) ، باعتبارها مركزا ماليا وتقنيا عالميا واعدًا، وتضمنت الندوة عروضا تقديمية مفصلة، تلتها جلسة تفاعلية للإجابة على استفسارات المشاركين من المستثمرين.
افتتحت الندوة بكلمة رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار السيد / عبدالله حمد التركيت الذي أكد على أهمية هذه المبادرة في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين الكويت والهند. وأوضح في كلمته أن مثل هذه اللقاءات تسهم في تحقيق رسالة الاتحاد الرامية إلى دعم الشركات الكويتية الأعضاء وتمكينها من الوصول إلى فرص استثمارية عالمية مستدامة. وافاد بأن الهند تعد خامس أكبر اقتصاد في العالم، حيث بلغ معدل نموها الاقتصادي المتوقع 8.2% للسنة المالية 2023 2024. واشار الى إن هذا النمو يعكس إمكانات هائلة للشركات الكويتية التي تسعى إلى توسيع نطاق استثماراتها ، ذاكرًا أن حجم التبادل التجاري بين الكويت والهند تجاوز 10 مليارات دولار خلال السنة المالية الأخيرة، مما يبرز العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين البلدين.
ثم تحدث السفير الهندي عن العلاقات التاريخية بين البلدين، مشيرًا إلى تطور الشراكات الاقتصادية الثنائية، مع تسليط الضوء على المزايا التنافسية التي تقدمها (GIFT CITY) كذلك، قدم المدير العام لهيئة الخدمات المالية الدولية عرضاً شاملاً تناول الحوافز الاستثمارية الفريدة المتوفرة في (GIFT CITY)، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية. كما أشار إلى البنية التحتية المتقدمة التي تشمل مناطق تجارية وسكنية ومرافق تقنية متطورة مصممة لدعم العمليات الاستثمارية وتعزيز الكفاءة التشغيلية للشركات.
يعكس تنظيم هذه الندوة التزام اتحاد شركات الاستثمار بدعم أعضائه وتوسيع آفاق استثماراتهم الدولية. ويستند هذا النشاط إلى رؤية الاتحاد التي تهدف إلى تعزيز قدرة الشركات الكويتية على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة، بما يضمن تحقيق قيمة مضافة لأعمالها. كما تأتي هذه المبادرة من جانب الاتحاد كجزء من رسالته لتطوير بيئة استثمارية مستدامة من خلال توفير المعلومات الدقيقة والتوجيه اللازم للاستفادة من الفرص الواعدة في الأسواق العالمية.
وضمن ما تم تداوله في الندوة، توضح ان مدينة (GIFT CITY)، التي تقع في ولاية غوجارات الهندية تعد نموذجا رائدًا في التطوير المالي والتقني. حيث تأسست المدينة لتكون مركزا ماليا عالميا متميزا، وتوفر بيئة رقابية مرنة تدعم الاستثمار الأجنبي. وتتمتع المدينة بإطار تنظيمي حديث يشمل نافذة موحدة لتيسير إجراءات الأعمال، مما يجعلها وجهة مفضلة للمستثمرين الدوليين. بالإضافة إلى ذلك، توفر المدينة فرصا استثمارية واسعة تشمل قطاعات مختلفة مثل الخدمات المالية، التكنولوجيا، وتطوير البنية التحتية.
وقد طرحت الشركات الكويتية المشاركة في الندوة مجموعة من الأسئلة ركزت على المحاور الاستراتيجية الرئيسية للاستثمار في (GIFT CITY) ، بما في ذلك الإطار التنظيمي، الحوافز الضريبية والمزايا التشغيلية. أجاب الخبراء خلال جلسة الأسئلة والأجوبة على هذه الأسئلة، مما ساعد في توضيح الفرص والتحديات المحتملة للمستثمرين الكويتيين في هذه السوق الواعدة.
في ختام الندوة، صرح رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار السيد / عبد الله حمد التركيت قائلاً : “تمثل مدينة (GIFT CITY) منصة هامة للمستثمرين الكويتيين للاستفادة من بيئة استثمارية مبتكرة وحوافز جاذبة. وإن اتحاد شركات الاستثمار ملتزم بتوفير الدعم الكامل لشركاتنا الأعضاء في استكشاف هذه الفرص، سواء من خلال تزويدهم بالمعلومات الدقيقة أو تعزيز الشراكات الاقتصادية الدولية. ودعا رئيس الاتحاد الشركات الأعضاء إلى دراسة امكانية الاستفادة من مثل هذه الفرص المميزة. مشيرا الى أن هذا الاستثمار يسهم أيضا في تعزيز الروابط الاقتصادية بين الكويت والهند، بما يحقق النمو المشترك ويعزز من مكانة شركاتنا على الساحة العالمية”.
تميزت الندوة بمشاركة فعالة من الشركات الكويتية، وهي تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي ينظمها اتحاد شركات الاستثمار لدعم أعضائه ومساعدتهم على تحقيق نجاحات استثمارية مستدامة.
الوسوماتحاد شركات الاستثمار الهندالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: اتحاد شركات الاستثمار الهند اتحاد شرکات الاستثمار الشرکات الکویتیة
إقرأ أيضاً:
نوفاك وعبد العزيز بن سلمان.. شراكة استراتيجية لضمان استقرار النفط العالمي
شهدت أسعار النفط استقرارًا اليوم وسط تقييم المستثمرين لمخاطر نقص الإمدادات بعد تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا بإجراءات اقتصادية صارمة في حال عدم التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا خلال 10 أيام.
وتداولت العقود الآجلة لخام “غرب تكساس الوسيط” لشهر سبتمبر عند 69.83 دولار للبرميل، بانخفاض طفيف نسبته 0.24% عن سعر الإغلاق السابق، أما العقود الآجلة لخام “برنت” العالمي لنفس الشهر، فتم تداولها عند 73.02 دولار للبرميل، منخفضة بنسبة 0.30%.
وقالت كبيرة محللي السوق في شركة “فيليب نوفا”، بريانكا ساشديفا: “شهد سوق النفط حالة من الترقب اليوم، مع تأرجح الأسعار ضمن نطاق ضيق، حيث لم يتمكن المشترون والبائعون من حسم الاتجاه السعرية، لا سيما مع اقتراب الموعد النهائي في الأول من أغسطس لتعريفات جمركية أمريكية جديدة”.
وأضافت ساشديفا: “في حين يدعم الخطاب المتشدد لترامب بخصوص العقوبات على النفط الروسي علاوات السوق، فإن قوة الدولار الأمريكي، وتباطؤ النمو العالمي، بالإضافة إلى الزيادة المفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية كما ورد في تقرير إدارة معلومات الطاقة، تقيد من فرص ارتفاع الأسعار”.
في السياق، وفي خطوة جديدة لتعزيز التعاون الثنائي بين أكبر منتجي النفط في العالم، عقد نائب رئيس الوزراء الروسي وزير الطاقة ألكسندر نوفاك اجتماعًا مهمًا مع وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، تناول خلاله الطرفان سبل دعم الشراكة الاستراتيجية بين موسكو والرياض، مع التركيز على استقرار أسواق النفط العالمية.
وجرت المباحثات في السعودية، في سياق أعمال اللجنة الحكومية الروسية السعودية المشتركة للتجارة والتعاون الاقتصادي والعلمي، التي تعد المنصة الرسمية التي تترجم الرؤى السياسية إلى خطوات عملية على أرض الواقع.
وأصدر الجانب الروسي بيانًا رسميًا أكد فيه أن نوفاك وعبد العزيز بحثا نتائج تنفيذ التوجيهات السابقة الصادرة عن رؤساء اللجنة، مشددين على أهمية استمرار الحوار والتنسيق لتعزيز الشراكة المتعددة الأوجه.
ولم تقتصر المحادثات على قطاع الطاقة فقط، بل شملت مناقشات موسعة حول:
توسيع التبادل التجاري بين البلدين. توقيع مذكرات تفاهم جديدة في مجالات الصناعة والتعليم والإعلام. تنظيم أفضل لشؤون الحج بين البلدين، ما يعكس عمق العلاقات الاجتماعية والدينية.كما أشاد الطرفان بإطلاق رحلات جوية مباشرة حديثة بين روسيا والسعودية، مما يسهل الحركة التجارية والسياحية ويعزز التواصل الشعبي بين الشعوب.
تركيز على سوق النفط وأوبك+
كان محور الحديث الأساسي تطورات سوق النفط العالمية، حيث أكد الطرفان أهمية التنسيق ضمن إطار مجموعة أوبك+، لضمان استقرار أسعار النفط وتعزيز التوازن بين العرض والطلب في ظل تقلبات السوق العالمية والتحديات الجيوسياسية.
وأشار نوفاك وعبد العزيز إلى ضرورة متابعة المؤشرات الاقتصادية العالمية، والاستعداد لأي تطورات قد تؤثر على السوق، والعمل على إيجاد حلول مشتركة تخدم مصالح المنتجين والمستهلكين.