مستقبل «العلاقة الخاصة» بين بريطانيا وأمريكا.. هل تغير خلافات ترامب وستارمر المسار؟
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
العلاقة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة من أبرز وأهم العلاقات الدولية على الساحة العالمية، ومنذ عقود، أطلق على هذه العلاقة اسم «العلاقة الخاصة»، ومع اقتراب تولي دونالد ترامب منصب الرئاسة في الولايات المتحدة، ووجود كير ستارمر في رئاسة الحكومة البريطانية، تبرز تساؤلات حول كيفية تطور هذه العلاقة في ظل التغيرات السياسية الجديدة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست».
التاريخ السياسي بين حزب العمال وترامب
توجد بعض الخلفيات التاريخية التي قد تؤثر على علاقات كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني، مع ترامب، وذلك بعدما شن العديد من أعضاء حزب العمال الذي يمثله ستارمر، هجومًا حادًا على ترامب، ما جعل العلاقة بينهم مشحونة، ففي 2018، وصف وزير الخارجية البريطاني الحالي، ديفيد لامي، ترامب بـ«الشخص السادي المتعاطف مع النازيين والرافض للنساء».
بالإضافة إلى ذلك، كان ستارمر نفسه قد تعرض لانتقادات من قبل الحزب الجمهوري بسبب المساعدة التي قدمها بعض أعضاء حزب العمال لحملة كامالا هاريس في الولايات المتحدة، حيث ادعى ترامب أن هذه الأنشطة تمثل تدخلاً خارجيًا.
الاختلافات حول القضايا العالميةومن المتوقع أن تواجه بريطانيا تحت قيادة ستارمر بعض التحديات في التفاوض مع ترامب على العديد من القضايا العالمية، منها أن ستارمر يميل إلى تبني سياسة أكثر توافقًا مع الصين في قضايا مثل تغير المناخ والنمو الاقتصادي، بينما كان ترامب قد تبنى موقفًا أكثر عدائية تجاه بكين، مهددًا بفرض تعريفات جمركية ضخمة.
وفي قضايا وحروب الشرق الأوسط، سيظهر ستارمر مواقف أكثر انتقادًا لسياسات اسرائيل مقارنةً بترامب الذي كان دائمًا داعمًا قويًا لها.
وأعلنت بريطانيا أنها ستتبع الإجراءات القانونية إذا زار رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو المملكة المتحدة وذلك عقب صدور مذكرة اعتقال من قبل المحكمة الجنائية الدولية، كما قرر ستارمر من قبل تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال بسبب المخاوف من استخدامها في انتهاك القانون الدولي.
ومن جهة الحرب الروسية الأوكرانية، يعد ستارمر من أبرز الداعمين لأوكرانيا سواء كان دعم عسكري أو سياسي، وذلك علي عكس ترامب الذي أدلى بتصريحات غامضة حول موقفه من دعم أوكرانيا، وخططه التي تضمن الضغط علي كييف للوصول إلى إتفاق.
النزاع على جزر شاجوسومن أبرز القضايا الجيوسياسية بين بريطانيا والولايات المتحدة، هو النزاع على جزر شاجوس في المحيط الهندي، حيث أعلنت الحكومة البريطانية في نوفمبر الحالي عن قرارها بتسليم سيادة الجزر إلى موريشيوس، ما أثار غضب بعض المسؤولين الأمريكيين، الذين يعتقدون أن هذه الخطوة قد تضر بالمصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة، حيث يعتبر ترامب هذه الخطوة تقارب غير مبرر مع الصين، وهو ما قد يخلق توترًا في العلاقات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بريطانيا ترامب الولايات المتحدة ستارمر العلاقة الخاصة ديفيد لامي
إقرأ أيضاً:
هل يحسّن هجوم المتحف اليهودي علاقة ترامب ونتنياهو المتوترة؟
سلط تقرير لموقع "بوليتيكو" الضوء على العلاقة المتوترة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتأثير حادث إطلاق النار قرب المتحف اليهودي في واشنطن والذي أسفر عن مقتل موظفين في السفارة الإسرائيلية، على هذه العلاقة.
ونقل الموقع عن خمسة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن علاقة ترامب ونتنياهو شهدت توترا في الأسابيع الأخيرة، نتيجة اختلافهما حول كيفية التعامل مع أزمات الشرق الأوسط المتعددة.
وأضاف المسؤولون أنه "من غير المرجح أن يغير هجوم واشنطن هذا الواقع (العلاقة المتوترة بين ترامب ونتنياهو)".
وحسبما ذكر مسؤول أميركي سابق في إدارة ترامب فإن "هناك كادرا في الإدارة ينظرون إلى إسرائيل كشريك، ولكن ليس كشريك ينبغي علينا بذل قصارى جهدنا لتقديم خدمات له".
وقال شخص آخر مقرّب من البيت الأبيض بحسب "بوليتيكو"، إن الكثيرين في إدارة ترامب يشعرون أن "أصعب شخص في العمل معه على كل هذه الملفات هو نتنياهو".
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال إن نتنياهو والرئيس ترامب أجريا اتصالا هاتفيا، الخميس.
وجاء في بيان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أعرب الرئيس الأميركي عن حزنه العميق إزاء جريمة القتل المروعة في واشنطن التي ذهب ضحيتها موظفان في السفارة الإسرائيلية، يارون ليسينسكي وسارة ميلغرام".
وأضاف: "شكر رئيس الوزراء الرئيس ترامب على الجهود التي يبذلها هو وإدارته ضد مظاهر معاداة السامية في الولايات المتحدة".
وتابع: "ناقش الزعيمان أيضا الحرب في غزة، وأعرب الرئيس ترامب عن دعمه للأهداف التي حددها رئيس الوزراء نتنياهو لإطلاق سراح جميع رهائننا، وتحقيق القضاء على حماس، وتعزيز خطة ترامب".
وأشار البيان أيضا إلى أن الطرفين "اتفقا على ضرورة ضمان عدم امتلاك إيران للأسلحة النووية".