حزب المؤتمر: إطلاق النار في لبنان خطوة مهمة لتخفيض توتر الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي ودخوله حيز التنفيذ يمثل خطوة مهمة نحو تخفيض التوتر في منطقة الشرق الأوسط، التي شهدت تصاعدا غير مسبوق للصراعات خلال الأسابيع الماضية، خاصة مع العدوان الإسرائيلي على غزة، لافتا إلى أن هذا الاتفاق يبرز أهمية الحوار والدبلوماسية كأدوات فعالة لتحقيق التهدئة والاستقرار في المنطقة، بعيدا عن الخيارات العسكرية التي لا تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعوب.
وأوضح أن توقيت هذا الاتفاق يعكس إدراك الأطراف المعنية لحساسية الأوضاع الإقليمية والدولية، وضرورة وضع حد للتصعيد الذي قد يؤدي إلى انزلاق المنطقة إلى مواجهات أشمل يصعب السيطرة عليها، وأن موافقة الأطراف على وقف إطلاق النار يمثل اعترافا ضمنيا بأن استمرار الصراع لن يكون في مصلحة أي طرف.
وأشار إلى أن الاتفاق لا يعني بالضرورة حل المشكلة من جذورها، لكنه قد يكون بداية لتأسيس آليات حوار مستدامة، سواء على المستوى الثنائي بين لبنان وإسرائيل أو عبر وساطات دولية وإقليمية مؤكدا أن استقرار المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا بمعالجة القضايا الجوهرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي.
تحقيق حلول عادلة ودائمةوأكد نائب رئيس حزب المؤتمر أن مصر كانت وما زالت طرفا فاعلا في التهدئة عبر جهودها الدبلوماسية في وقف إطلاق النار في غزة، ما يؤكد أهمية الدور المصري في قيادة المبادرات السلمية على مستوى المنطقة، مطالبا المجتمع الدولي بمواصلة الضغط لتحقيق حلول عادلة ودائمة، خاصة فيما يتعلق بمعاناة الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة، مشددا أن تحقيق استقرار شامل في المنطقة يتطلب التزاما من كل الأطراف بالحلول السلمية والحوار البناء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العلوم السياسية الدكتور رضا فرحات رضا فرحات لبنان إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
حماس تؤكد تسلمها مقترح ويتكوف الجديد بشأن غزة.. ندرسه بمسؤولية
أكدت حركة حماس، الخميس، أنها استلمت مقترحا جديدا قدمه المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، بشأن وقف إطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أنها ستعمل على درساته والرد بشأنه.
وقالت الحركة في بيان، إن "قيادة حركة حماس استلمت من الوسطاء مقترح ويتكوف الجديد، وتقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع".
وكانت حركة حماس، أعلنت أنها تبذل جهودا كبيرة لوقف العدوان على قطاع غزة، وكان آخرها التوصل إلى اتفاق مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف على إطار عام يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا لقوات الاحتلال من قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي لجنة مهنية إدارة شؤون القطاع فور الإعلان عن الاتفاق.
وقالت حماس في تصريح صحفي، الأربعاء، إن الاتفاق يتضمن إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين وعدد من الجثث، مقابل إطلاق سراح عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، وذلك بضمان الوسطاء، وتنتظر الحركة الرد النهائي على هذا الإطار.
والثلاثاء، أعلن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم، الموافقة على المقترح الذي قدمه ويتكوف، بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأوضح نعيم في تصريحات صحفية، أن المقترح يشمل وقفا شاملا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع.
وأشار إلى أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال، وأن حماس تنتظر ردا رسميا من جانب الاحتلال بشأن المبادرة.
علام ينص مقترح ويتكوف؟
وكانت تقارير أشارت إلى أن الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما كمرحلة أولى، تتضمن الإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين على دفعتين، إضافة إلى تبادل جثث مقابل أسرى فلسطينيين.
ووفقا للمصادر، سيتم الإفراج عن 5 أسرى للاحتلال في اليوم الأول من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الخمسة الآخرين في اليوم الستين، فيما سيبدأ انسحاب تدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزة استنادا إلى اتفاق تم التوصل إليه في كانون ثاني/ يناير الماضي.
كما كشفت المصادر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب سيكون الضامن لتنفيذ الاتفاق خلال فترة الستين يوما، على أن تتولى الوساطات الدولية ضمان استمرار وقف إطلاق النار بعد انتهاء المدة المحددة، ضمن رؤية سياسية طويلة الأمد لإنهاء الحرب.