صرّح مسؤول في حزب الله، لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الحزب يتعاون بشكل كامل مع الدولة اللبنانية لتعزيز انتشار الجيش اللبناني في المناطق الجنوبية، مؤكداً التزامه بالاستقرار في هذه المناطق بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

البنتاجون يأمل تخفيف معاناة غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل جيش الاحتلال يطلق النيران تجاه عناصر من حزب الله في بلدة كفر كلا الحدودية

وأشار المسؤول إلى أنه "ليس لدى الحزب أي أسلحة أو قواعد ظاهرة في جنوب لبنان"، مشدداً على أن "لا أحد يستطيع إجبار السكان على مغادرة قراهم"، في إشارة إلى التحذيرات الإسرائيلية الأخيرة لسكان المناطق الحدودية بعدم العودة إلى منازلهم.

 

يأتي هذا التصريح في وقت ينفذ فيه الجيش اللبناني خطة انتشار موسعة في الجنوب، في إطار تطبيق بنود القرار الدولي 1701 الذي يدعو إلى تعزيز سيطرة الدولة اللبنانية على أراضيها، بالتزامن مع الجهود الدولية لضمان استدامة التهدئة بين لبنان وإسرائيل. 

 

الاتفاق، الذي تم بوساطة أمريكية، يهدف إلى إنهاء تصعيد استمر لأشهر على الحدود الجنوبية.

 

 السعودية: نرحب بوقف إطلاق النار في لبنان ونثمن جميع الجهود الدولية المبذولة في هذا الشأن

رحبت وزارة الخارجية السعودية بإعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معبرةً عن تقديرها للجهود الدولية المبذولة من أجل تحقيق هذه التهدئة المهمة، وفقًا لما أوردته قناة (القاهرة الإخبارية) في نبأ عاجل لها.

 

وأثنت الوزارة على الدور الفاعل للوساطات الدولية التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق، مشددةً على أهمية استمراره بما يضمن حماية المدنيين والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

 

وأعربت الخارجية السعودية عن أملها في أن يكون وقف إطلاق النار خطوة نحو تعزيز الأمن الإقليمي، معتبرةً أن هذه الخطوة تمثل بداية لحل طويل الأمد للصراع في جنوب لبنان. 

 

يُذكر أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية دخل حيز التنفيذ فجر اليوم، ليعقب ذلك بدء انتشار قوات الجيش اللبناني في الجنوب لتعزيز الأمن وتنفيذ بنود القرار الدولي 1701.

 التعاون الإسلامي ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان

رحبت منظمة التعاون الإسلامي، باتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بخصوص لبنان، ودعت إلى ضرورة التزام جميع الأطراف بالاتفاق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701 بعناصره كافة.

وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه- في بيان، نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس"، اليوم الأربعاء- الدعم الكامل لاستقرار لبنان وممارسة الدولة اللبنانية سيادتها على كامل أراضيها، داعيًا في الوقت نفسه إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات المتضررين، وعودة النازحين، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.

وأعرب عن أمله أن يكون هذا الاتفاق خطوة نحو تحقيق وقف فوري للعدوان على قطاع غزة وجميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا الإطار.. جدد الأمين العام للمنظمة، دعوته إلى إنفاذ قرارات الشرعية الدولية، فيما يخص الوضع في فلسطين والأراضي المحتلة، وخاصة تمكين الشعب الفلسطيني من تجسيد حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الدولة اللبنانية انتشار الجيش في الجنوب حزب الله جنوب لبنان الجيش اللبناني وقف إطلاق النار في لبنان

إقرأ أيضاً:

غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب

واصلت إسرائيل تصعيدها العسكري في لبنان، منفّذة غارة جوية جديدة استهدفت سيارة مدنية جنوب البلاد، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية والمسيّرة فوق مناطق عدة، ما يزيد من هشاشة اتفاق التهدئة القائم مع حزب الله منذ أكثر من عام.

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة بصاروخين على طريق كفردونين- الشهابية جنوبي لبنان، وأسفرت الغارة عن مقتل شخص لم تُحدّد هويته بعد، وفق ما أفادت مصادر محلية، وتأتي هذه العملية بعد ساعات من قصف ليلي استهدف الأطراف الجنوبية لبلدة عيتا الشعب بالرشاشات الثقيلة، انطلاقًا من الموقع العسكري الإسرائيلي في تلة الراهب.

وتزامنًا مع ذلك، شهدت أجواء مدينة الهرمل شرق لبنان تحليقًا للطيران الحربي الإسرائيلي على علو متوسط، في حين رُصدت مسيرات إسرائيلية تحلق على علو منخفض فوق عدد من البلدات الجنوبية، من بينها صرفند، السكسكية، عدلون، أبو الأسود، القاسمية، البرغلية، ومفترق العباسية قرب مدينة صور.

ويأتي هذا التصعيد غداة غارات إسرائيلية مكثفة طالت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في رابع استهداف مباشر للمنطقة منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، والذي تم التوصل إليه العام الماضي بوساطة دولية في أعقاب التصعيد الناتج عن الحرب في غزة.

ورغم استمرار العمل بالاتفاق، أكدت إسرائيل مرارًا أنها لن تسمح لحزب الله بإعادة بناء قدراته العسكرية. وفي هذا السياق، توعدت تل أبيب الجمعة بمواصلة الضربات داخل الأراضي اللبنانية، إذا لم تتحرك السلطات في بيروت لنزع سلاح الحزب.

كما اتهم مصدر أمني إسرائيلي لبنان بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد حزب الله، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته الوقائية.

الغارة الأخيرة على الضاحية الجنوبية، والتي وقعت في 27 أبريل، كانت سبقتها رسائل إنذار إسرائيلية طالبت السكان بإخلاء منازلهم، ما أدى إلى نزوح جماعي مؤقت وازدحام مروري خانق، رافقه إطلاق نار تحذيري كثيف في الهواء من قبل مسلحين لإجبار السكان على المغادرة، ويعد هذا التطور جزءًا من سلسلة عمليات نفّذتها إسرائيل في مناطق تعتبرها أهدافًا عسكرية لحزب الله المدعوم من إيران، في وقت تلتزم فيه قيادة الحزب بردود محسوبة لتجنّب انزلاق الجبهة إلى مواجهة شاملة.

مقالات مشابهة

  • سلام والمبعوث الفرنسي يبحثان تطورات الجنوب اللبناني
  • بطلب من لجنة وقف إطلاق النار.. الجيش يكشف على مبنى في الضاحية (صور)
  • بالأرقام... خروقات العدوّ الإسرائيليّ لاتّفاق وقف إطلاق النار
  • رئيس الحكومة اللبنانية: نزعنا السلاح من أكثر من 500 مخزن في جنوب لبنان
  • قتيلان ومصاب بغارة إسرائيلية على شبعا جنوبي لبنان
  • الإشغال الفندقي لامس الـ 80 %.. أمرٌ واحد يُقلق أصحاب المؤسسات السياحية
  • تيننتي: الوجود الإسرائيلي جنوباً يقيّد مهام اليونيفيل ومهام الجيش اللبناني
  • واشنطن تربط انسحاب إسرائيل من الجنوب بسحب سلاححزب الله
  • صحيفة: واشنطن وتل أبيب تقرران إنهاء مهمة (يونيفيل) في جنوب لبنان
  • غارات وتحليق وإنذارات.. التصعيد الإسرائيلي يتمدد من الضاحية إلى الجنوب