عبدالله آل حامد: الإعلام شريك أساسي في بناء مجتمع المعرفة
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
أكد عبدالله بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تضع قطاع الإعلام في صلب رؤيتها المستقبلية، وتسعى إلى جعله محركاً حيوياً للنمو الاقتصادي، وركيزة أساسية تعزز التنمية الشاملة والمستدامة.
جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة «مستقبل الإعلام.. الفرص والتحديات»، أدارها الإعلامي فيصل بن حريز، رئيس «أكاديمية آي إم آي».
وقال: «تعمل دولة الإمارات على تحقيق رؤيتها الإعلامية الطموحة عبر تعزيز الابتكار وزيادة الاستثمار في التكنولوجيا المتطورة، وإنشاء مراكز إعلامية عالمية تجذب الشركات والمؤسسات الإعلامية الكبرى. وتؤمن قيادة دولة الإمارات بأن الإعلام شريك أساسي في بناء مجتمع المعرفة والابتكار، ويسهم بفاعلية في تعزيز مكانة الدولة الإقليمية والعالمية، لذلك نسعى عبر المكتب إلى وضع استراتيجية متطورة تخلق بيئة محفزة للإبداع والابتكار الإعلامي، وتوفر الدعم اللازم للمؤسسات الإعلامية، وتشجع المحتوى الإيجابي والبناء الذي يعكس قيم المجتمع الإماراتي الأصيلة».
وقال:«نعمل، كذلك، على تأهيل كوادر إعلامية مواطنة وتزويدها بالمهارات والمعارف اللازمة لمواكبة التطورات المتسارعة في عالم الإعلام الرقمي، من منطلق إيمان قيادتنا الرشيدة بأهمية الاستثمار في الكوادر الشابة وأن الإعلام أداة قوية لبناء مجتمع متماسك ومتطور، لذلك تسعى إلى تمكين قطاع إعلامي حركي ومبتكر قادر على مواكبة التغيرات المتسارعة في عالم اليوم».
ولفت آل حامد، إلى أن الإعلام الإماراتي يسعى إلى مواكبة نجاحات الدولة على مختلف مؤشرات التنافسية الدولية، بعد أن حققت مراكز ريادية عالمياً في 230 مجالاً. والإعلام الإماراتي والعربي عموماً لا يزال بحاجة إلى تسريع خطواته، ليكون جزءاً من هذه الإنجازات العالمية.
وحدد ملامح الإعلام المستقبلي الذي تسعى دولة الإمارات إلى تحقيقه.
وأكد ضرورة استثمار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.
وأكد أهمية الاستثمار في التعليم وتأهيل وتنمية الكوادر الإعلامية المستقبلية.
وقال إن الإمارات لا تكتفي بمواكبة التطورات العالمية، بل تعمل على قيادة جهود وضع معايير جديدة للتميز الإعلامي.
وفي سؤال عن تجربته الناجحة في قيادة قطاع الصحة، خاصة خلال تحدي «كورونا»، وكيف عززت تجربته في قيادة قطاع الإعلام، قال: هناك عدد من القواسم المشتركة بين الصحة والإعلام، من بينها التركيز على الإنسان ففي كلا القطاعين، الإنسان محور الاهتمام، في الصحة، نتعامل مع صحة الإنسان وحياته، وفي الإعلام، نتعامل مع عقله ووجدانه. لذا، فإن فهم احتياجات الجمهور، وتقديم المعلومات بطريقة واضحة ومؤثرة، هو مفتاح النجاح.
وقال: «من تجربتي في قيادة قطاع الصحة تعلمت أن القيادة ليست مجرد إدارة للأحداث، بل هي قدرة على التأثير، التوجيه، وبناء مستقبل أفضل وبتطبيق هذه المبادئ في قطاع الإعلام، يمكن تحقيق نتائج تتجاوز نقل الأخبار إلى إحداث تغيير حقيقي في السلوكيات والمجتمعات، ليصبح الإعلام أداة للنهضة الاجتماعية والاقتصادية».
وأكد الحاجة إلى إجراء قراءة دقيقة لسوق العمل من أجل استشراف المستقبل والتنبّؤ باحتياجاته خلال السنوات ال10 المقبلة، للتركيز على المجالات ذات الأولوية وسدّ الفجوات في سوق العمل.
وقال إن الإعلام اليوم بحاجة إلى قيادات تمتلك رؤية واضحة، تعمل على تحويل التحديات إلى فرص.
وعن حملة مواجهة «الذباب الإلكتروني» التي أطلقها، أكد أن الحفاظ على السمعة الإيجابية لدولة الإمارات مسؤولية الجميع خاصة الشباب، وأنه استلهم إطلاق الحملة من تأكيدات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أن أبناء الإمارات سفراء للوطن تقع عليهم مسؤولية تعزيز سمعة دولة الإمارات الطيبة. ومن الأطر المميزة للشخصية الإماراتية على مواقع التواصل، وحددها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
وأشار إلى أن الحملة، حققت إنجازات كبيرة خلال ثلاثة أيام فقط من إطلاقها، حيث انخفضت التغريدات المسيئة من 600 ألف في اليوم إلى نحو 5 آلاف. كما أنها فتحت الباب أمام الكثير للعودة مرة أخرى إلى منصات التواصل.
وختم فيصل بن حريز، الجلسة بدعوة عبدالله آل حامد، إلى وضع عنوان يجسد رؤيته للمشهد الإعلامي في المرحلة المقبلة فاختار «الإعلام الإماراتي الوطني.. القمة هدفنا والعمل الجماعي طريقنا».
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دولة الإمارات آل حامد
إقرأ أيضاً:
ترامب ينتقد قيادة أوروبا ويعلن استعداده لدعم سياسيين ينسجمون مع رؤيته
وجه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات حادة لقيادات الدول الأوروبية، معتبراً أنهم "يفتقرون إلى وضوح الرؤية" في إدارة القضايا الكبرى التي تواجه القارة.
وأكد ترامب - في مقابلة في البيت الأبيض مع داشا بيرنز، مراسلة مجلة بوليتيكو الأوروبية، في حلقة خاصة من برنامج "ذا كونفرسيشن" - أنه مستعد لدعم المرشحين السياسيين الأوروبيين الذين يتوافقون مع رؤيته لمسار أوروبا المستقبلي.
وقال ترامب عن القادة السياسيين الأوروبيين: "أعتقد أنهم ضعفاء، لكنني أعتقد أيضًا أنهم يريدون أن يكونوا على قدر كبير من الصوابية السياسية، أظن أنهم لا يعرفون ماذا يفعلون، أوروبا لا تعرف ماذا تفعل".
وتابع ترامب هذه الصراحة الصارخة، بل اللاذعة، بشأن الشؤون الأوروبية بسلسلة من التصريحات اللاذعة بشأن مسائل أقرب إلى الوطن: قال إنه سيجعل دعمه لخفض أسعار الفائدة فورًا اختبارًا حاسمًا لاختياره رئيسًا جديدًا للاحتياطي الفيدرالي .. وقال إنه قد يمدد العمليات العسكرية لمكافحة المخدرات إلى المكسيك وكولومبيا ، وحث ترامب قاضيي المحكمة العليا المحافظين، صمويل أليتو وكلارنس توماس، وكلاهما في السبعينيات من عمرهما، على البقاء في مناصبهما.
وأشارت المجلة إلى أن تعليقات ترامب بشأن أوروبا تأتي في وقت حرج للغاية في مفاوضات إنهاء حرب روسيا في أوكرانيا، حيث يُعرب القادة الأوروبيون عن قلقهم المتزايد من احتمال تخلي ترامب عن أوكرانيا وحلفائها في القارة أمام الحرب الروسية.
وفي المقابلة، لم يُطمئن ترامب الأوروبيين في هذا الشأن، مُعلنا أن روسيا في وضع أقوى من أوكرانيا.
وفي الأيام الأخيرة، سادت العواصم الأوروبية حالة من الفزع إثر صدور استراتيجية ترامب الجديدة للأمن القومي، وهي بيان استفزازي للغاية صور إدارة ترامب في معارضة للمؤسسة السياسية الأوروبية السائدة، وتعهد بـ"تعزيز مقاومة" الوضع الراهن الأوروبي بشأن الهجرة وغيرها من القضايا السياسية المتقلبة.
وفي المقابلة، عزز ترامب هذه النظرة العالمية، واصفًا مدنًا مثل لندن وباريس بأنها ترزح تحت وطأة الهجرة من الشرق الأوسط وأفريقيا .. وقال ترامب إنه بدون تغيير في سياسة الحدود، فإن بعض الدول الأوروبية "لن تكون دولًا قابلة للاستمرار بعد الآن".
وفي حديثه مع بوليتيكو، تجاوز ترامب الحدود، وقال إنه سيواصل دعم المرشحين المفضلين لديه في الانتخابات الأوروبية، حتى مع المخاطرة بإثارة الحساسيات المحلية.
وأضاف ترامب: "أيدت أشخاصًا، لكنني أيدت أشخاصًا لا يحبهم الكثير من الأوروبيين، لقد أيدت فيكتور أوربان"، رئيس الوزراء المجري اليميني المتشدد الذي أعرب ترامب عن إعجابه به لسياساته في ضبط الحدود.
وبدا أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وليس السياسة الانتخابية، هي ما ركز عليه ترامب بشكل مباشر.. وقال في المقابلة إنه قدم مسودة جديدة لخطة سلام أعجبت بعض المسؤولين الأوكرانيين، لكن الرئيس الأوكراني زيلينسكي نفسه لم يطلع عليها بعد، وقال ترامب: "سيكون من الجيد لو قرأها".
وفي تحد جديد لزيلينسكي، الذي يبدو ضعيفًا سياسيًا في أوكرانيا بسبب فضيحة فساد، جدد ترامب دعوته لأوكرانيا لإجراء انتخابات جديدة.
وقال ترامب: "لم تُجر انتخابات منذ فترة طويلة .. كما تعلمون، يتحدثون عن الديمقراطية، لكنها وصلت إلى نقطة لم تعد فيها ديمقراطية".
وحتى مع تأكيده على سعيه لتحقيق أجندة سلام في الخارج، صرح ترامب بأنه قد يُوسع نطاق العمليات العسكرية التي اتخذتها إدارته في أمريكا اللاتينية ضد أهداف يزعم ارتباطها بتجارة المخدرات، ونشر ترامب قوة عسكرية ضخمة في منطقة البحر الكاريبي لضرب مهربي المخدرات المزعومين والضغط على النظام الاستبدادي في فنزويلا.
وفي المقابلة، رفض ترامب مرارًا استبعاد إرسال قوات أمريكية إلى فنزويلا كجزء من جهوده لإسقاط الحاكم نيكولاس مادورو، الذي يُحمله ترامب مسؤولية تصدير المخدرات والأشخاص الخطرين إلى وقال ترامب عن نشر القوات البرية: "لا أريد أن أستبعد أو أستبعد .. لا أتحدث عن ذلك"، مضيفًا: "لا أريد أن أتحدث إليكم عن الاستراتيجية العسكرية"، لكن الرئيس قال إنه سينظر في استخدام القوة ضد أهداف في دول أخرى تنشط فيها تجارة المخدرات، بما في ذلك المكسيك وكولومبيا.
ولم يدافع ترامب تقريبًا عن بعضٍ من أكثر أفعاله إثارةً للجدل في أمريكا اللاتينية، بما في ذلك عفوه الأخير عن الرئيس الهندوراسي السابق خوان أورلاندو هيرنانديز، الذي كان يقضي عقوبة لعقود في سجن أمريكي بعد إدانته في مؤامرة ضخمة لتهريب المخدرات.
وقال ترامب إنه لا يعرف "القليل جدًا" عن هيرنانديز، باستثناء ما أخبره به "أشخاص طيبون للغاية" من أن الرئيس الهندوراسي السابق استُهدف ظلمًا من قبل خصومه السياسيين، و أضاف: "طلبوا مني القيام بذلك، وقلتُ: سأفعل"، دون أن يُسمي الأشخاص الذين سعوا للحصول على العفو عن هيرنانديز.
وعندما طُلب من ترامب تقييم الاقتصاد في عهده، صنفه بأنه "ممتاز جدًا" .. وفيما يتعلق باستياء الناخبين من الأسعار، قال ترامب إن إدارة بايدن هي المسؤولة: "لقد ورثتُ فوضى عارمة، ورثتُ فوضى عارمة".