تيمبر مهدد بالغياب عن آرسنال حتى نهاية الموسم
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تلقى فريق آرسنال الإنجليزي لكرة القدم ضربة موجعة، حيث بات مهدداً بفقدان لاعبه الهولندي الدولي يوريان تيمبر حتى نهاية الموسم الحالي، بسبب معاناته من إصابة خطيرة في الركبة.
وأصبح يتعين على تيمبر، الذي انتقل لآرسنال خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، الخضوع لجراحة في الساعات القليلة المقبلة.
???? نادي #آرسنال يعلن خضوع لاعبه جورين تيمبر لعملية جراحية بعد إصابته بقطع في الرباط الصليبي في ركبته اليمنى#24Sport pic.
وانتقل تيمبر (22 عاماً) لآرسنال قادماً من أياكس أمستردام الهولندي هذا الصيف، لكنه اضطر للخروج من ملعب (الإمارات) في ظهوره الأول مع الفريق، خلال فوز النادي اللندني 2-1 على ضيفه نوتينغهام فورست، السبت الماضي، ببطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.
وذكر آرسنال في بيان، اليوم الأربعاء: "بعد التقييمات المفصلة مع الاستشاريين المتخصصين منذ يوم السبت الماضي، يمكننا أن نؤكد أن يوريان تيمبر تعرض لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي لركبته اليمنى"، بحسب وكالة الأنباء البريطانية "بي أيه ميديا".
وأضاف آرسنال في بيانه: "سيخضع يوريان لعملية جراحية في الأيام المقبلة، وسيغيب عن الملاعب لفترة من الوقت".
وأوضح آرسنال: "الدعم والخبرة من فريقنا الطبي وكل شخص في النادي سوف يركز الآن على برنامج إعادة التأهيل الخاصة بيوريان، للتأكد من أنه يتعافى بشكل جيد ويعود للعب في أسرع وقت ممكن".
وتعاقد آرسنال مع تيمبر مقابل 5ر38 مليون جنيه إسترليني (49 مليون دولار)، وشارك في تتويج الفريق بلقب الدرع الخيرية، مطلع الموسم الحالي، عقب فوزه على مانشستر سيتي بركلات الترجيح، قبل أن يتعرض لانتكاسة أمام نوتينغهام.
ورغم خسارة تيمبر، لكن لا يزال من المتوقع أن يسمح آرسنال لنونو تافاريس بمغادرة النادي في الأيام المقبلة، حيث يبدو نوتينغهام فورست وجهة محتملة لظهير منتخب البرتغال السابق تحت 21 عاماً، وفقاً لبي أيه ميديا.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني يوريان تيمبر آرسنال
إقرأ أيضاً:
أبطال «السوشيال ميديا» الوهميون
فـي هذا العالم الفوضوي هناك عالم موازٍ غامض، عالم يصنعه المجهولون، يصبح فـيه الجبان شجاعا، والأحمق حكيما، والغبي محللا، والمنحل أخلاقيا مصلحا، واللص شريفا، وتنقلب فـيه الموازين، وتنفلت فـيه القيم، وتتفتت فـيه المبادئ، ولا تكاد تعرف فـيه صديقك من عدوك، ولا محبك من مبغضك، إنه عالم «السوشيال ميديا»، أو «الانفصال الاجتماعي»، حيث يبدو الوقت محايدا، وتتحول فـيه الأشياء إلى أرواح، ويتوه فـيه العاقل الرصين، حتى يذوب فـي كتلة من الجماد الذي تختبئ خلفه الكثير من الأقنعة، قد يكونون بشرا من لحم ودم، وأحيانا كيانات مادية، وأحيانا أجهزة مخابرات، وأحيانا مروّجي مخدرات، فخلف أجهزة الحاسوب يجلس كل واحد كي يبث سمومه، ويصدّر سلوكه، ويشتم هذا ويسب ذاك، وينتقص من الشيخ العالم، ويمجّد المنحلّ الفاسد، وتتشكل كتلة ضبابية تحجب السمع والبصر والفؤاد عن حقيقة ما يجري.
ويكثر هؤلاء «العابثون» فـي الأزمات السياسية، يتصيّدون السقطات والهفوات، ويجتزئون الكلمات من عباراتها، كي يثيروا الفتن، ويسعّروا نار النعرات الطائفـية، والمذهبية، والقبلية، والاجتماعية، ويخرج البعض بأسماء وهمية كي يهاجموا هذا، ويتعدوا على ذاك، ويتفنّنون فـي التهكم على الأشخاص، وتضيع وسط هذا الجو العاصف الحقيقة، ويغيب الوعي، وتنتهك الحرمات، وتسقط المحرمات، وتُسطّح الأفكار، وتأتي السهام من كل صوب، ولا تعرف مصدرها، ولا مكمنها، ولكنك تدرك هدفها الذي لا يخفى على العاقل اللبيب.
وفـي كل الأحوال..لا تستطيع إدارات هذه المنصات التحكم فـي محتوى ما يبث، ولا تقدر على تنظيم هذه العملية، ولا تتدخل فـي عمليات الإرسال، والاستلام، كما أن الحكومات ذات التوجه الديمقراطي لا تتدخل فـي المحتوى الذي يُبث من باب حرية التعبير، إلا إذا كان وراء ذلك المحتوى جريمة من نوع ما، ولذلك لا يملك المرء إلا الحذر فـيما يأتي من أخبار، أو فـيديوهات، أو معلومات، وأن يحرص على عدم إعادة نشر هذه التغريدات، أو الأنباء دون التثبت والتيقن منها، وهو أمر صعب، ولكن التريّث وتحكيم العقل فـي مثل هذه الحالات أفضل من التسرع فـي بث الشائعات، أو الرسائل المغرضة التي تساعد صانع المحتوى الوهمي على تحقيق هدفه.
وجاء الذكاء الاصطناعي ليزيد الطين بلّة، فأصبح كل شيء ممكنا، وغدا التزييف الرقمي شيئا يفوق الخيال، وصارت الفـيديوهات، والشخصيات، وحتى الكيانات المادية، وغير المادية عرضة للابتزاز الإلكتروني، والتلفـيق الافتراضي، وصار هؤلاء الأبطال الرقميون هم حكام الساحة، يديرونها كيفما شاءوا، وأصبحت الخصوصية شيئا من الماضي، ولم تعد تستغرب أن تشاهد لقطة من حرب النجوم على أنها تحدث الآن أمام باب منزلك!!..واستغل ضعاف النفوس ـ سواء الواقعيون منهم أو الوهميون ـ هذه المساحات، وهذا «الذكاء» لبث ما يروق لهم، وما يخدم أجندتهم السياسية، أو الدينية، أو الاجتماعية، أو الثقافـية، وأصبح وقف هذه الفوضى ضربا من الخيال.
أصبح من المستحيل أن توقف هذا العبث، ولكن من الممكن إدارته بحكمة من خلال عدم نشر كل ما يصلك، أو الرد على كل من يحاول المساس بثوابتك، ومعتقداتك..كي لا تتيح لأولئك الوهميين الوصول إلى عقلك، وقيَمك.