لاغارد: شراء المنتجات الأمريكية قد يجنب أوروبا حربا تجارية مع ترامب
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
بروكسل – حثت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، زعماء أوروبا على التعاون مع الرئيس الأمريكي المقبل دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية، وشراء مزيد من المنتجات المصنوعة في الولايات المتحدة، وذلك لتجنب حرب تجارية تهدد بمحو النمو الاقتصادي العالمي.
وقالت رئيسة المركزي الأوروبي في مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز” إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى “عدم الانتقام، بل التفاوض مع الرئيس الأمريكي المنتخب“، الذي هدد بفرض تعريفات جمركية شاملة تصل إلى 20 بالمئة على جميع الواردات الأمريكية غير الصينية.
والثلاثاء، قال ترامب إنه سيفرض تعريفات جمركية على مختلف الواردات الأمريكية من الخارج بنسب متباينة، في أول يوم له بالبيت الأبيض، الذي يوافق 20 يناير/كانون ثاني المقبل.
وحذرت لاغارد من أن “الحرب التجارية على نطاق واسع ليست في مصلحة أحد، وستؤدي إلى انخفاض عالمي في الناتج المحلي الإجمالي”.
وفي إشارة إلى ادعاءات ترامب بأنه يمكنه “جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى”، قالت: “كيف تجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى إذا كان الطلب العالمي في انخفاض“.
وأثار فوز ترامب مخاوف بين الحكومات الوطنية والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي، الذين يخشون أن تؤدي التعريفات الجمركية إلى القضاء على الفائض التجاري الكبير للاتحاد الأوروبي مع الولايات المتحدة.
وقالت لاغارد إن أوروبا يجب أن تتعامل مع ولاية ترامب الثانية بـ “استراتيجية دفتر الشيكات” التي عرضت فيها “شراء أشياء معينة من الولايات المتحدة”، مثل الغاز الطبيعي المسال ومعدات الدفاع.
وقالت: “هذا سيناريو أفضل من استراتيجية الانتقام الصرفة، والتي يمكن أن تؤدي إلى عملية انتقامية حيث لا يوجد أحد فائز حقًا”.
وما تزال المفوضية الأوروبية – تدير السياسة التجارية للدول الأعضاء السبع والعشرين في الاتحاد الأوروبي – تدرس كيفية ردها على تعريفات ترامب المرتقبة.
وفي عام 2023 وحده، تجاوزت قيمة التبادل التجاري بينهما 1.5 تريليون يورو، مما يعكس قوة الشراكة الاستراتيجية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
الصين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة
الصين – أكدت الصين إبرام اتفاق تجاري أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشددة على ضرورة التزام كلا الجانبين بالتوافق الذي تم التوصل إليه.
وقد جاء الاتفاق بعد مكالمة هاتفية جرت الأسبوع الماضي بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ، وأسفرت عن تهدئة مؤقتة لحرب تجارية محتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري: “لطالما التزمت الصين بوعودها وقدمت نتائج ملموسة. والآن، وبعد التوصل إلى توافق، ينبغي على الجانبين احترامه والوفاء به”.
وكانت هذه المكالمة قد أنهت حالة من الجمود ظهرت بعد أسابيع من توقيع اتفاق أولي في جنيف. وقد تلتها محادثات في لندن، وصفتها واشنطن بأنها أضافت “مضمونا عمليا” إلى اتفاق جنيف، بهدف تخفيف الرسوم الجمركية الانتقامية المتبادلة.
لكن الاتفاق الأولي تعثر بسبب استمرار الصين في فرض قيود على صادرات المعادن، وهو ما دفع إدارة ترامب إلى الرد بفرض قيود على تصدير بعض المنتجات التقنية إلى الصين، من بينها برامج تصميم أشباه الموصلات، ومحركات الطائرات النفاثة للطائرات الصينية، وسلع تكنولوجية أخرى.
وقد أعرب ترامب عن رضاه الكامل تجاه الاتفاق التجاري، وقال عبر منصّة “تروث سوشيال”: “اتفاقنا مع الصين تم، وهو الآن في انتظار الموافقة النهائية بيني وبين الرئيس شي”.
وأضاف ترامب: “ستقوم الصين بتوريد المغناطيسات الكاملة وأي عناصر نادرة ضرورية بشكل مسبق، وفي المقابل سنفي نحن بما اتُّفق عليه، بما في ذلك السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في جامعاتنا وكلياتنا (وهو أمر لطالما شجعته). نحن نحصل على رسوم جمركية إجمالية بنسبة 55%، بينما تحصل الصين على 10%”.
ورغم الإعلان عن التوصل إلى الاتفاق، ما تزال تفاصيله وآلية تنفيذه غير واضحة حتى الآن.
ومن جانبه، أوضح مسؤول في البيت الأبيض أن نسبة الـ55% التي أشار إليها ترامب تمثل مجموع ثلاث فئات من الرسوم: الأولى هي رسم أساسي بنسبة 10% على الواردات من معظم شركاء التجارة الأميركيين، والثانية بنسبة 20% على الواردات الصينية المرتبطة باتهام الصين بعدم بذل الجهد الكافي لوقف تدفق مادة الفنتانيل إلى الولايات المتحدة، والثالثة هي رسوم قائمة مسبقا بنسبة 25% فرضت على الواردات الصينية خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس ترامب.
وبذلك، يتضح أن الاتفاق الجديد لا ينهي التوترات بشكل كامل، بل يمثل خطوة جديدة في مسار طويل من المفاوضات والتجاذبات التجارية بين الجانبين، في ظل استمرار عدم وضوح العديد من بنود الاتفاق والتزامات الطرفين بشأن تنفيذه.
المصدر: “رويترز”