يمانيون/ كتابات/ أحمد يحيى الديلمي
صحا العالم يوم أمس الأربعاء على مواقف عظيمة كملت المواقف البطولية للوقفات الشجاعة وحالات الاستبسال الأسطورية التي ترجمها مجاهدو حزب الله في الجنوب اللبناني على مدى 63 يوماً ، فالصهيوني الحاقد اعتقد أنه في نزهة وأنه سيقتحم لبنان بكاملها خلال أيام كما حدث عام 1982م ، لم يُدرك أنه أوقع نفسه في ورطة كبيرة إلا حينما بدأ الهجوم البري، فلقد قوبل بإرادات فولاذية صلبة صدّت كل الهجمات التي حاول من خلالها الدخول إلى مناطق التماس في لبنان مع الأرض المحتلة، ولم تتمكن قوات العدو الصهيوني إلا من دخول بعض الكيلومترات كانت عقبها تتعرض لهجوم كبير من قبل المجاهدين الأبطال وكلهم يصرخون بصوت واحد “لبيك يا نصر الله”، وهكذا تكرر المشهد صباح الأربعاء وبعد الإعلان عن وقف إطلاق النار بأقل من ساعة تدافعت الجموع إلى مناطق الجنوب في طوابير كبيرة وحشود راكبة وراجلة كلهم يتحدثون عن التشبث بهذه الأرض والاستعداد الكامل للدفاع عنها وبذل المُهج والأرواح في سبيلها ، وكأن روح الشهيد العظيم القائد السيد حسن نصر الله كانت مُحلّقة في سماء هذه المناطق تحُث الجميع على الصمود والتحدي ، وتكاملت الصورة في ذلك الموقف الذي جسّده بعض اللبنانيين ممن تعرضت منازلهم للهدم والدمار والخراب ، لم يتأسفوا على ما فقدوه لكنهم وقفوا فوق الركام رجالاً وأطفالاً ونساءً رافعين شارات النصر ومؤكدين أن المقاومة ستبقى وستظل حتى يتحرر آخر شبر من الأرض اللبنانية .المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي: قصة قاتل الـ100 نفس درس في هجرة التائبين
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قصة قاتل المائة نفس هي واحدة من أعظم القصص التي تعكس رحمة الله الواسعة، وخطورة الفتوى بغير علم، وأهمية البيئة الصالحة في حياة الإنسان، مشيرًا إلى أن عنوان القصة الحقيقي هو "هجرة التائبين إلى الله".
وأوضح الجندي، في حلقة جديدة من برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن القصة الواردة في الحديث النبوي الشريف، والتي رواها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، تحكي عن رجل قتل 99 نفسًا ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدلوه على راهب، فسأله: "هل لي من توبة؟"، فقال له: "لا"، فقتله فأكمل به المئة، ثم عاود السؤال عن أعلم أهل الأرض، فدلوه على عالم قال له: "نعم لك توبة، لكن غيّر البيئة اللي انت عايش فيها".
وأشار الجندي إلى أن هذه القصة تكشف عدة معانٍ خطيرة ومؤثرة، منها إن الندم قد يسكن قلب أفجر الناس، رغم قتل 99 نفسًا، لم يُطفأ تمامًا النور الداخلي عند الرجل، وظهر ذلك في بحثه عن التوبة، وهذا يدل على أن الإنسان يحمل داخله ومضة فطرة مهما عظمت معصيته.
وتابع: "الملائكة اختلفت فيه، بعد أن مات في طريقه إلى القرية الصالحة، اختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فبعث الله ملكًا فصل بينهم بقياس المسافة، فوجدوه أقرب إلى قرية الصالحين فغُفر له.