أبو بكر الديب يكتب: بعد توقف الحرب.. مَن يُعيد إعمار لبنان؟
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بعد صراع استمر لـ 14 شهرًا، بين لبنان وإسرائيل، تصاعدت وتيرته في الـ60 يومًا الماضية، انتهت الحرب ولو مؤقتًا، لتترك وراءها اقتصادًا ضعيفًا أنهكته الحرب، ومن قبلها الظروف السياسية والاقتصادية، حيث تقدر الخسائر الأولية لاقتصاد لبنان بسبب الحرب حوالي 20 مليار دولار، وهو ما يتجاوز حجم اقتصاد لبنان الذي بلغ بنهاية العام الماضي 18 مليار دولار، وهنا تبرز أسئلة عدة منها مَن يعيد إعمار لبنان ومَن يدفع الفاتورة؟ وهل يمكن إعادة إطلاق الاقتصاد، وهو الأمر الذي يحتاج لإقرار موازنة تعكس الواقع.
وحسب تصريحات لمسئولين لبنانيين، وصلت خسائر القطاع السياحي والزراعي، حوالي 5 مليارات دولار، والممتلكات 3 مليارات دولار، مع وصول عدد النازحين إلى 1.4 مليون شخص، و1.2 مليون عاطل عن العمل، وتوقفت 30% من المصانع الموجودة في المناطق المستهدفة عن العمل، وانخفض نشاط القطاع الصناعي ككل، بحدود 50 %.
وانخفض النشاط الزراعي في لبنان بأكثر من 40%، وانخفض مستوى الأعمال بحدود 85 % بسبب الحرب، فهناك 15 ألف مؤسسة تضررت بشكل جزئي أو كلي ويعمل فيها نحو 250 ألف موظف وعامل توقفوا عن العمل، فضلا عن الخسائر المباشرة التي شملت الدمار الكلي والجزئي للمباني والوحدات السكنية، بما لا تقل عن 5.2 مليارات دولار، وأضرار في البنية التحتية، مثل شبكات المياه والاتصالات والكهرباء والطرق، بقيمة 600 مليون دولار، في حين بلغت خسائر المؤسسات التجارية والسياحية والصناعية نحو 520 مليون دولار، إلى جانب تكاليف إزالة الأنقاض وإصلاح السيارات المتضررة بما يقدر430 مليون دولار، وقد دمرت الحرب 48 ألفا من الوحدات السكنية كليا و32 ألف بشكل جزئي فيما يصل عدد الوحدات التي بها أضرار بسيطة بـ 150 ألفا.
ووفقا لوزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، فإن الخيار الوحيد أمام لبنان هو تنفيذ التعهدات والالتزامات المطلوبة للحصول على مساعدة المجتمع الدولي، وأن إعادة الإعمار قد تكلف 6 مليارات دولار.
وفي رأيي فإن البداية تكون في الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة متوافق عليها دوليا ومحليا، يمكنها تنفيذ الإصلاحات وبدء إعادة الإعمار بشكل فوري، عبر إنشاء لجنة للكشف عن الأضرار الحقيقة بعد ما وضعت الحرب أوزارها، مع عقد مؤتمر دولي يجري بعده محاولة جذب منح واستثمارات أجنبية، ما يعزز خلق فرص العمل ويدفع بعجلة النمو الاقتصادي.
وقد حدد المبعوث الأمريكي أموس هوكشتاين، الذي لعب دورا كبيرا في التوسط في اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، احتياجات إعادة الإعمار الفورية في البلاد، ودعا إلى تقديم الدعم من الدول، داعيا إلى مشاركة دولية واسعة في جهود إعادة الإعمار، وأن الدعم ينبغي أن يمتد إلى ما هو أبعد من جنوب لبنان وأن يعود بالنفع على البلاد بأكملها.
وبعد انتهاء الحرب يجب علي لبنان تحقيق عدة أهداف هي دعم السكان المتضررين وتعزيز العدالة الاجتماعية للجميع، بمن فيهم النساء والفقراء وضمان المشاركة في صنع القرار وإعادة بناء البنى التحتية وتهيئة الظروف الملائمة للتعافي الاقتصادي المستدام، وتنفيذ الإصلاح لدعم إعادة الإعمار والمساعدة على استعادة ثقة المواطن في المؤسسات الحكومية من خلال تحسين أنظمة الحوكمة والشفافية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: لبنان إسرائيل اعادة الاعمار أبوبكر الديب إعادة الإعمار ملیارات دولار
إقرأ أيضاً:
أسهم Exxon تكسب 9 مليارات دولار في يوم .. وخسائر حادة لـ GameStop
وول ستريت مؤشر S&P500 يتنازل عن أعلى مستوياته في 3 أشهررهانات خفض الفائدة تصل إلى 70% في سبتمبر المقبل
أغلقت المؤشرات الأميركية الرئيسية على خسائر طفيفة في جلسة الأربعاء مع قلق المستثمرين من التوترات في الشرق الأوسط، بينما هدأ تقرير التضخم المعتدل المخاوف بشأن ضغوط الأسعار الناجمة عن الرسوم الجمركية.
إذ فقدت وول ستريت مكاسبها المتواضعة بعد أن أفادت مصادر بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء جزئي لسفارتها في العراق بسبب تزايد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وكان مسؤول إيراني كبير قد صرّح في وقت سابق بأن طهران ستضرب القواعد الأمريكية في المنطقة إذا فشلت المفاوضات النووية ونشأ صراع مع الولايات المتحدة.
وعلى صعيد البيانات الاقتصادية، بلغ معدل التضخم العام 2.4%، وهو أقل من توقعات الاقتصاديين 2.5%، بينما يتوقع الاقتصاديون تسارع التضخم في الأشهر المقبلة بسبب الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات.
ويتوقع المتداولون احتمالًا بنسبة 70% أن يخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة بحلول اجتماعه للسياسة النقدية في سبتمبر، وفقًا لأداة FedWatch.
كما يترقب المستثمرون المزيد من التفاصيل حول محادثات التجارة بين الصين والولايات المتحدة بعد أن أعلن ترامب عن إتمام الصفقة الأميركية مع الصين. حيث ستزودها بكين بالمغناطيس والمعادن الأرضية النادرة.
أداء المؤشرات الأميركية الرئيسية
أغلق مؤشر الداو جونز مستقراً عند مستويات 42,865 في يوم الأربعاء بعد أن استطاع خلال الجلسة اختراق مستويات 43000 لأول مرة في نحو 3 أشهر.
بينما تراجع مؤشر S&P500 بنسبة 0.3% ليتنازل عن أعلى مستوياته منذ أكثر من 3 أشهر.
كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5% لينهي سلسلة مكاسب من 3 جلسات متتالية.
أسهم Exxon Mobil
قفز سهم Exxon Mobil بنحو 2% في جلسة الأربعاء إلى أعلى مستوياته في نحو شهر، لتضيف الشركة 9 مليارات دولار إلى قيمتها السوقية في يوم واحد.
كما ارتفعت أسهم Chevron بنسبة 1% إلى أعلى مستوياتها في شهرين.
وجاءت مكاسب أسهم شركات النفط بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط إلى أعلى مستوياته في شهرين نتيجة تصاعد تزايد المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط.
إذ أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة في الشرق الأوسط بعد أن قال وزير الدفاع الإيراني إن طهران ستضرب قواعد أميركية في المنطقة إذا فشلت المحادثات النووية ونشأ صراع مع واشنطن.
أسهم GameStop
تراجع سهم GameStop بنسبة 5% في جلسة الأربعاء إلى أدنى مستوياته في 3 أسابيع بعد إعلان الشركة عن إيرادات دون التوقعات.
إذ أعلنت بائعة ألعاب الفيديو عن إيرادات بقيمة 732.4 مليون دولار بالربع الأول مقابل متوسط التوقعات البالغة 754 مليون دولار.