مرتفعا 0.9%.. تعافي الذهب العالمي بسبب هبوط مستويات الدولار
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفع سعر الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الجمعة، ليجد الدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية، وبالرغم من ذلك يقدم الذهب على تسجيل أكبر انخفاض شهري خلال نوفمبر منذ أكثر من عام.
وسجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.9% ليسجل أعلى مستوى في 5 جلسات عند 2666 دولار للأونصة وذلك بعد أن افتتح تداولات اليوم عند المستوى 2639 دولار للأونصة، وفق التحليل الفني لجولد بيليون.
بالرغم من تعافي أسعار الذهب إلا أنه في طريقه إلى تسجيل انخفاض أسبوعي حتى الآن بنسبة 2%، واليوم يختتم تداولات شهر نوفمبر الذي شهد انخفاض في سعر الذهب العالمي بنسبة 3% ليظل أكبر انخفاض شهري منذ 14 شهر، وكان قد سجل أدنى مستوى خلال نوفمبر عند 2536 دولار للأونصة وهو أدنى مستوى في شهرين.
التعافي الذي شهده سعر الذهب اليوم جاء بدعم من انخفاض مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية، ليسجل انخفاض بنسبة 0.2% مسجلا أدنى مستوى منذ أسبوعين، وبالتالي عمل هذا على دعم أسعار الذهب في ظل العلاقة العكسية التي تربط بينهما.
أيضاً تصعيد التوترات الجيوسياسية ساهم في عودة الذهب إلى الارتفاع كملاذ آمن، فهناك اتهامات متبادلة بين الكيان الصهيوني وحزب الله بخرق الهدنة ووقف إطلاق النار، بالإضافة إلى قيام روسيا بشن ثاني أكبر هجوم لها على البنية التحتية في أوكرانيا، مما يهدد باستمرار التوترات الجيوسياسية العالمية.
وساعدت هذه العوامل على تقليص الذهب لخسائره التي سجلها مطلع هذا الأسبوع، ولكن تظل الخسائر التي سجلها الذهب منذ بداية الشهر سائدة، لأنها كانت نتيجة فوز المرشح الرئاسي دونالد ترامب بفترة رئاسة جديدة وما قد يترتب على هذا من العديد من التشريعات والسياسات الجديدة التي تزيد من قوة الدولار وارتفاع التضخم.
حتى الآن تتوقع الأسواق المالية خفض أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي الأمريكي في ديسمبر القادم بمقدار 25 نقطة أساس وتضع احتمال بنسبة 68% كما تضع احتمال آخر بنسبة 32% أن يثبت البنك الفائدة دون تغيير.
وبشكل عام يطغى حالياً عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبل السياسة النقدية للبنك الفيدرالي ومسار أسعار الفائدة، خاصة بعد تهديد ترامب مطلع هذا الأسبوع بفرض تعريفات جمركية جديدة على الصين بنسبة 10% وعلى كل من المكسيك وكندا بنسبة 25%، وهو الأمر الذي من شأنه أن يدعم ارتفاع الدولار ومعدلات التضخم بشكل قد يحد من قدرة البنك الفيدرالي على الاستمرار في خفض الفائدة.
التوقعات تشير أن الفيدرالي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم في ديسمبر قبل أن يبدأ فترة توقف، وأن يشهد عام 2025 تذبذب كبير بسبب السياسات المالية من الإدارة الأمريكية الجديدة، سيتبع خلالها البنك الفيدرالي نهج حذر للغاية في تعامله مع السياسة النقدية.
الذهب يجد الدعم من سياسة التيسير النقدي واستمرار البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، لأن هذا يقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائد لحائزيه، وفي حال عاد التضخم إلى الارتفاع بفعل سياسات ترامب وتباطئ البنك الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة سيكون لهذا تأثير سلبي كبير على أسعار الذهب العالمي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيدرالي الامريكي انخفاض مستويات الدولار سعر أونصة الذهب العالمي جولد بيليون خفض أسعار الفائدة البنک الفیدرالی الذهب العالمی
إقرأ أيضاً:
أسعار الذهب تتراجع محليا .. والأسواق تترقب قرار الفيدرالي
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، تزامنًا مع ارتفاع طفيف الأوقية عالميًا، بفعل تداعيات تأثير الرسوم الجمركية، بينما يترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على وضوح بشأن مسار أسعار الفائدة الأمريكية.
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية تراجعًا ملموسًا خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم تسجيل الأوقية العالمية ارتفاعًا طفيفًا مدفوعًا بتجدد المخاوف الجيوسياسية والتجارية، ويأتي هذا التراجع بالتزامن مع انخفاض سعر صرف الدولار محليًا، ما ساهم في تراجع أسعار الذهب بنحو 65 جنيهًا للجرام منذ بداية الأسبوع.
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، أن أسعار الذهب المحلية انخفضت بنحو 10 جنيهات مقارنة بختام تعاملات أمس، ليسجل عيار 21 نحو 4565 جنيه للجرام، بينما ارتفعت الأوقية بنحو 7 دولارات لتسجل مستوى 3324 دولارًا.
وأضاف، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 5217 جنيهًا، وعيار 18 بلغ 3913 جنيهًا، في حين وصل عيار 14 إلى 3044 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب 36520 جنيهً.
كما أشار إلى أن أسعار الذهب كانت قد هبطت بنحو 50 جنيهًا خلال تعاملات الإثنين، متراجعةً من 4630 إلى 4575 جنيهًا للجرام، بالتزامن مع انخفاض الأوقية عالميًا بمقدار 20 دولارًا، لتتراجع من 3337 إلى 3317 دولارًا.
الرسوم الجمركية تُبقي على التوتر
رغم إعلان اتفاق مبدئي بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن التعريفات الجمركية، والذي يقضي بفرض تعرفة بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد إلى السوق الأمريكية، فإن الأسواق لم تتفاعل بإيجابية كبيرة، فرغم أن الاتفاق حال دون تصعيد إضافي في الحرب التجارية، إلا أنه أبقى على جوهر النزاع، مما زاد من الشكوك حول مستقبل النمو العالمي، وأعاد تسليط الضوء على احتمالات أن تكون الرسوم الجمركية طويلة الأمد وليست مؤقتة.
وقد أعاد ذلك إحياء الطلب على الذهب كملاذ آمن، خصوصًا مع تعثر المحادثات بين الولايات المتحدة والصين، فقد عقد كبار المسؤولين الاقتصاديين في البلدين اجتماعًا مطولًا أمس الإثنين في ستوكهولم استمر لأكثر من خمس ساعات، في محاولة لتمديد الهدنة التجارية لثلاثة أشهر إضافية، ومع غياب نتائج واضحة، ازدادت مخاوف المستثمرين من تجدد سياسات العزوف عن المخاطرة في الأسواق العالمية.
قرار الفيدرالي..هل يُنعش الذهب؟
تتجه أنظار الأسواق الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، الذي انطلق اليوم ويستمر ليومين، ورغم التوقعات بعدم تغيير أسعار الفائدة، يترقب المستثمرون لغة البيان الختامي وتصريحات صناع السياسة النقدية بحثًا عن إشارات تدل على توقيت خفض الفائدة القادم.
أي ميول نحو التيسير النقدي قد تضغط على الدولار الأمريكي وتُعزز مكاسب الذهب، لا سيما في ظل التوقعات بتباطؤ النمو وارتفاع التضخم الناتج عن الرسوم الجمركية، في المقابل، فإن استمرار قوة الدولار قد يُشكل ضغطًا هبوطيًا إضافيًا على أسعار المعدن الأصفر.
هل يصل الذهب إلى 4000 دولار؟
في سياق مغاير، توقعت شركة فيدليتي إنترناشونال للخدمات المالية أن تصل أسعار الذهب إلى 4000 دولار للأوقية بنهاية العام المقبل، استنادًا إلى ثلاثة عوامل: خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، ضعف الدولار، وقيام البنوك المركزية حول العالم بتعزيز احتياطاتها من الذهب في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتضخمية.
الذهب في وضع معقد، يتأرجح بين ضغوط محلية ناتجة عن تراجع الدولار، وحالة ترقب دولية لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي ومآلات الحروب التجارية، وفيما يستمر المستثمرون في التحوط بالذهب، فإن الكلمة الفصل تبقى للبيانات الاقتصادية والسياسات النقدية خلال الأسابيع المقبلة.