أعربت شركات السيارات في المملكة المتحدة عن استيائها من تفويض المركبات الكهربائية (ZEV) الذي وضعته الحكومة البريطانية ويلزم الشركات بزيادة مبيعات السيارات الكهربائية تدريجيًا حتى تصل إلى 100% بحلول عام 2035 وفقا لما ذكرته وكالة بلومبيرغ.

ويأتي هذا التفويض -وفق بلومبيرغ- ضمن خطة الحكومة البريطانية لتحقيق صفرية الانبعاثات، لكن ضعف الطلب على المركبات الكهربائية والبنية التحتية المحدودة أثارا مخاوف الشركات حول تحقيق الأهداف المحددة.

تفاصيل التفويض

ويهدف تفويض المركبات الكهربائية إلى تسريع تحول الصناعة نحو السيارات الكهربائية بالكامل. وتتضمن القواعد المحددة ما يلي:

ينص التفويض على أن تكون 22% من السيارات و10% من الشاحنات الصغيرة المباعة في عام 2024 مركبات كهربائية بالكامل. التفويض ينص على أن تكون 22% من السيارات و10% من الشاحنات الصغيرة المباعة في عام 2024 مركبات كهربائية بالكامل (نيويورك تايمز) النسبة سترتفع تدريجيًا إلى 80% للسيارات و70% للشاحنات بحلول عام 2030، مع وقف مبيعات المركبات المعتمدة على محركات الاحتراق الداخلي بحلول عام 2035. عقوبات وآليات الامتثال

ولتشجيع الالتزام بالتفويض، وضعت الحكومة عدة آليات وعقوبات للحد من المخالفات، وتشمل:

مواجهة الشركات التي لا تحقق النسب المطلوبة غرامات تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني (19 ألف دولار) عن كل سيارة و9 آلاف جنيه إسترليني (11400 دولار) عن كل شاحنة غير ملتزم بها. توفير خيارات للشركات مثل "اقتراض" نسب من السنوات القادمة، بشرط تعويضها لاحقًا من خلال تحقيق نسب أعلى في المستقبل.تحديات الصناعة

ورغم الجهود المبذولة، تشير الأرقام إلى أن الصناعة لا تزال تواجه صعوبة في تحقيق الأهداف المحددة، وتشمل:

خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2024، كانت 18% فقط من السيارات المباعة كهربائية في البلاد.5.6% فقط من الشاحنات المباعة كانت كهربائية.

كما أعلنت شركة ستيلانتيس، المالكة لعلامات مثل بيجو وجيب، عن إغلاق مصنعها في لوتون بعد 120 عامًا من الإنتاج، مشيرة إلى أن التفويض كان أحد الأسباب الرئيسية لهذا القرار.

موقف الحكومة

واستجابةً للمخاوف المتزايدة من الشركات، أعلنت الحكومة عن نيتها تعديل القواعد. وأوضح وزير الأعمال، جوناثان رينولدز، الخطوات الحكومية كما يلي:

بدء مشاورات عاجلة مع الشركات المصنعة لتعديل التفويض وتقديم الدعم اللازم.تقديم مقترحات قبل نهاية العام لضمان وضوح القواعد الجديدة للمصنعين. التزام بالجدول الزمني للوصول إلى صفرية الانبعاثات بحلول عام 2035. مطالب الشركات

وأعربت الشركات المصنعة للسيارات عن قلقها من التكاليف الباهظة التي تتحملها لتلبية أهداف التفويض في ظل عدم توافق الطلب مع الأهداف المحددة.

وأوضحت الشركات أنها ملتزمة بتقليل الانبعاثات، مشيرة إلى استثمارات ضخمة أُنفقت على إعادة تجهيز مصانعها لتصنيع المركبات الكهربائية، إلا أن هذا الالتزام يصطدم بضعف الإقبال على شراء هذه المركبات وفق بلومبيرغ.

وأشارت تقارير إلى أن الشركات إما أن تقدم خصومات كبيرة لتحفيز المبيعات أو تواجه دفع غرامات تصل إلى 15 ألف جنيه إسترليني (19 ألف دولار) عن كل سيارة غير ملتزمة بالتفويض.

بعض الشركات اقترحت إدخال تعديلات على التفويض، مثل دمج أهداف السيارات والشاحنات، وإتاحة احتساب المركبات المصدرة ضمن الأهداف المقررة (غيتي)

في هذا السياق، اقترحت بعض الشركات إدخال تعديلات على التفويض، مثل دمج أهداف السيارات والشاحنات، وإتاحة احتساب المركبات المصدرة ضمن الأهداف المقررة. كما طالبت الحكومة بتقديم حوافز إضافية لتشجيع التصنيع المحلي للمركبات الكهربائية في المملكة المتحدة.

ورغم التحديات، أكدت الحكومة أنها ستظل ملتزمة بمواعيد تحقيق أهداف صفرية الانبعاثات، وأنها ستعمل على دعم القطاع لتجاوز العقبات الحالية وفق الوكالة.

ومن المتوقع أن تشمل التعديلات المحتملة زيادة مرونة القواعد في السنوات الأولى من التفويض لتقليل الأعباء على الشركات، وربما تقديم تخفيضات ضريبية مؤقتة لتحفيز المستهلكين على شراء السيارات الكهربائية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات المرکبات الکهربائیة بحلول عام

إقرأ أيضاً:

بعض الأجيال الحالية بلا أهداف

لكل جيل من الأجيال أهداف مهمة في حياته يرتبط تحقيقها بإطار زمني محدد تبدأ معه من المراحل الدراسية المختلفة وخاصة في مرحلة الثانوية العامة التي أصبحت في المملكة بنظام المسارات التخصصية التي تُحدد هدف التخصص الجامعي الذي يرغبه، ثم التخرج من الجامعة في سن محددة (كمثال 22 عاماً) ثم التوجه إلى سوق العمل أو إكمال الدراسات العليا التي قد تمتد لثلاث أو أربع سنوات بحد أقصى، ثم الزواج في سن الثلاثين والإنجاب، ثم هدف تملك منزل في سن الخامسة والأربعين مثلاً، والبعض منهم تكون له طموحات أخرى كتأسيس عمل تجاري بدلا من الوظيفة خاصة مع تعدد وسائل التكنولوجيا وظهور التطبيقات الجديدة والتجارة الإلكترونية وغيرها من الخدمات العصرية الحديثة.

بلا شك أن الأهداف تجعل لحياة الإنسان معنى كبير وتقوده لحياة سعيدة بإذن الله وطريق واضح ومعروف نهايته ونجاح باهر، لكن المشكلة تكمن في بعض أفراد هذا الجيل الذي ليس له أهداف واضحة أو محددة، وعندما تسأل أحدهم عن أهدافه تجِدَه يقول: لا أعلم، أو لم أُحدِّد أهدافي بعد، أو الكلمة التي تعودوا عليها: سأتركها على الله.

بالطبع لكل مرحلة عمرية ما يُميزها وطريقة خاصة للتعامل معها، خاصة إذا شعر الأبوين أن الطفل أو المراهق لا يعرف ماذا يُريد ولم يفكر أصلا في وضع أهدافاً له في المستقبل، هنا لابد من المبادرة لتعليم الأبناء كيفية وضع الأهداف المستقبلية والسعي لتحقيقها بخطوات متتابعة لأن الطفل لو تدرَّب على وضع أهداف وتذوَّق حلاوة تحقيق النجاح، سوف تكون له عادةً وقاعدةٍ عند النضوج، خاصة إذا كانت هذه الأهداف من اختياره وملائمة لرغباته ستكون فرص النجاح والتحقيق لديه أكبر من غيرها، مع عدم تخلِّي الوالدين عنهم ومساعدتهم بالتوجيه السليم والنصائح المفيدة والمتابعة الدقيقة والدعم القوي بحيث تتناسب أهدافهم مع شخصياتهم وميولهم وفتح باب المناقشة والحوار لمعرفة الصعوبات والمشاكل التي يواجهونها في تحقيق الأهداف ومحاولة إبعادهم عن أصدقاء السوء وأصحاب الطاقات السلبية ومصاحبة الأخيار وذوي الطموح العالي، والأهم من ذلك هو التشجيع المعنوي (والمادي إن أمكن في حدود مُحكمة) عند تحقيق الأهداف مع كل مرحلة عمرية، خاصة في سن المراهقة.

إن من أهم عوامل تدريب الأبناء على تحقيق الأهداف هي وضع أهداف يومية تقودهم لمعرفة قيمة وأهمية الوقت واستغلاله والالتزام به وتوجيه طاقاتهم للجوانب الإيجابية لتحويل الكسل والخمول إلى نشاط وحيوية وتطوير مهاراتهم الاجتماعية وإثراء ثقافاتهم القرائية وإتقانهم لحل المشكلات والتفكير في إيجاد حلول مناسبة لها وتخطي المصاعب، مما يزرع الثقة في نفوسهم ويشعرهم بالمسؤولية والاستقلالية والاعتماد على النفس الذي يساعدهم على الالتزام بتحقيق الأهداف.

مما أصابني بالدهشة والإعجاب أنني قرأت أن اليابان قد خصصت مدينة للأطفال تقوم بتدريبهم عملياً على تجربة 80 وظيفة مختلفة كالطبيب والمهندس والطيار ورجل الأمن والإعلامي وعامل المحطات والكهربائي وغيرها من الوظائف العملية التي تهدف إلى نجاح الطفل الياباني ومساعدته في تحديد أهدافه واختيار مسار مستقبله الوظيفي على أرض الميدان من واقع الممارسة الفعلية لهذه الوظائف.

وأختم بأهمية قرب الأبوين من الأبناء ومعرفتهم بنقاط ضعفهم وقوتهم وإمكاناتهم عند تحديد الأهداف المطلوبة والتركيز على الجهد المبذول منهم والتقدم نحو أهدافهم قبل النظر إلى النتائج النهائية، وعدم مقارنتهم بالآخرين الذي قد يُسبب لهم الإحباط ويفقدهم الثقة في أنفسهم، مع تقديم الدعم الكامل لهم خاصة عند التعثر أو الفشل “لا قدر الله” والتعلم من أخطائهم وحثهم على عدم تكرارها، والابتعاد عن النقد الجارح والقاسي وتحفيزهم لمحاولة التكرار وعدم الاستسلام للفشل من أجل النجاح وضبط التوقعات الواقعية لهم دون السعي للكمال وعدم مطالبتهم بسرعة تحقيق الأهداف، وهذا يعني أن الآباء أيضا لهم أهداف واضحة ومحددة في صناعة أجيال تُجيد وضع الأهداف والتخطيط لها وتحقيقها حسب المراحل العمرية لخدمة الدين والوطن كما قال المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام “كُلُّكُمْ رَاعٍ وكُلكُمْ مَسْؤُولٌ عن رَعِيَّتِهِ” (أخرجه البخاري).

مقالات مشابهة

  • بعض الأجيال الحالية بلا أهداف
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقا خارجية
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر ستفتح أسواقًا خارجية
  • متحدث الوزراء: مصانع شركات السيارات العالمية في مصر تفتح أسواقا خارجية
  • وقفة غاضبة أمام مقر الحكومة البريطانية تندد بتواطؤ لندن مع العدوان الإسرائيلي
  • أخبار السيارات| أول سيارة طائرة تنطلق من الإمارات.. مرسيدس تطلق GLC الكهربائية
  • مدبولي: نسعى لجذب كبار مُصنعي السيارات الكهربائية للسوق المصرية
  • مدبولي: إرسال بعثة لزيارة شركات تصنيع السيارات للتفاوض على دخولها للسوق المصري
  • مصر تدرس وقف استيراد السيارات الكهربائية الصينية
  • مدبولي: حوافز خارج الصندوق لتوطين صناعة السيارات الكهربائية في مصر.. ونواب: يعزز المنتج المحلي بدلا من الاستيراد