(CNN)-- أعلنت قوات المعارضة السورية التي سيطرت على معظم مدينة حلب السورية، حظر التجول لمدة 24 ساعة يبدأ في الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، السبت.

وقالت قيادة العمليات العسكرية للمعارضة السورية إن هذا الإجراء يهدف إلى ضمان "سلامة سكان المدينة وتأمين الممتلكات الخاصة والعامة من العبث أو الأذى".

واندلع اشتباك واحد بالفعل، السبت، بين قوات التحالف السوري المعارض والمقاتلين الأكراد داخل المدينة، وفقا لمقطع فيديو حللته شبكة CNN.

ويقول فصيل من التحالف المسلح المعارض إنه يعتزم الآن شن هجوم ضد الجماعات الكردية التي تسيطر على أجزاء من محافظة حلب شمالي البلاد.

وقال الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا في بيان، السبت، إنه أطلق عملية "لتحرير المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وميليشيات حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي الانفصالية".

ويُعد حزب الاتحاد الديمقراطي من بين الجماعات الكردية التي تشكل جزءا من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. أما حزب العمال الكردستاني هو فصيل أكثر تشددا، صنفته تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي كمنظمة إرهابية.

واتهمت قوات سوريا الديمقراطية تركيا، الجمعة، "بالتخطيط والتدبير" للهجوم الأخير في شمال غرب سوريا. وقال فرهاد شامي، رئيس مكتب الإعلام والمعلومات في قوات سوريا الديمقراطية في تصريح لشبكة CNN: "مهما حدث، تظل أولويتنا الوطنية والأخلاقية هي الدفاع عن شعبنا ومناطقنا. لذلك، سنتدخل عند الضرورة للدفاع عن شعبنا".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: إبراهيم محلب الأكراد الجيش السوري الجيش السوري الحر العنف بسوريا المعارضة السورية بشار الأسد جبهة النصرة

إقرأ أيضاً:

شبح الموت يلاحق مرضى الكلى شمال سوريا

شمال سوريا- لم تسعف مريم السعيد خطواتها المتعبة الثقيلة، وهي تبحث عن مركزٍ لغسْل الكلى يستقبل والدتها التي تصارع من أجل البقاء، مناشدة كل المنظمات الطبية ووزارة الصحة السورية تقديم حلول لمئات المرضى الذين ينتظرون الموت. وكانت مريم قد فقدت والدها للسبب ذاته قبل سنوات.

يقول المدير الإداري لمركز ابن سينا الدكتور طه طقيقة، للجزيرة نت، إن الأعداد الكبيرة التي أنتجتها حركة الهجرة العكسية من داخل سوريا وخارجها مثل دول (تركيا ولبنان والخليج) أثرت سلبا على زيادة الأعداد التي تحتاج جلسات غسْل الكلى.

وأضاف أن مركز ابن سينا يُعد أكبر المراكز في منطقة إدلب ويقدم خدماته لـ 250 مريضا تم جدولتهم خلال شهر مايو/أيار الماضي بمعدل 2500 جلسة شهريا، ولا يمكنه استقبال عدد أكبر من ذلك لأن المرضى يحتاجون الغسْل ثلاث مرات في الأسبوع الواحد.

تشهد المشافي ضغطا كبيرا بسبب توقف بعضها وقلة المعدات اللازمة (الجزيرة) أنماط المرضى

ولفت المتخصص إلى أن المرضى ينقسمون إلى ثلاثة أنماط:

 المرضى الدائمون، وهؤلاء لهم جلسات غسْل مؤمّنة في مركز ابن سينا أو غيره.  مرضى اعتمدوا على تأمين الجرعات من مراكز أو منظمات أو دعم شخصي مقدم لهم. المرضى الجُدد، وهؤلاء يشترون جرعاتهم على حسابهم الخاص، وتبلغ قيمة تكلفة الجلسة ما يقارب 20 دولار.

وأشار إلى أن الضغط الأكبر هو من المناطق التي تحررت حديثا من النظام السابق، وشهدت عودة الأهالي إليها وكانوا في مناطق خارج سوريا، أو في مناطق  أخرى.

الفاعلون في مجال الصحة يقترحون افتتاح مراكز  غسْل الكلى في المناطق التي عاد إليها الأهالي في سوريا (الجزيرة) الحلول

ونوه طقيقة إلى أن الحلول المقترحة والتي يجب العمل عليها بسرعة قصوى، بحسبه، هي:

إعلان افتتاح مراكز غسْل كلى في المناطق التي عاد إليها الأهالي، وهذا يخفف الضغط على المراكز التي تعمل الآن، لوجود مراكز توقف عنها الدعم ما تسبب في ضغط أكبر. زيادة الدعم للمراكز العاملة في الوقت الحالي لتعمل بطاقة عمل أكبر بزيادة الأجهزة والمواد اللازمة للغسْل.

وشدد المتحدث ذاته على أن مرضى غسْل الكلى المصابين بالفشل الكلوي مصيرهم الموت، إذا لم تؤمن لهم الجرعات والمراكز التي يغسلون بها، وإذا لم تُجر لهم عمليات الغسْل في موعدها المحدد.

يشار إلى أن تكلفة عملية الغسْل للمرضى الذين يجرونها على حسابهم الخاص تصل إلى 40 دولارا في الجلسة الواحدة.

توقف خدمات عمليات الغسْل يهدد حياة المرضى (الجزيرة)  توقف الدعم

تقول فدوى مشنتل، للجزيرة نت، إنها تقطع مسافة 60 كيلومترا لتصل من جبل الزاوية إلى مدينة إدلب، لتحصل على غسْل الكلى ثلاث مرات خلال الأسبوع الواحد.

و مع توارد معلومات عن تجفيف الدعم على مراكز غسْل الكلى، أصبح الخطر يهدد حياتها، وهي لا تستطيع أن تُؤمن ثمن جرعة واحدة، بسبب الفقر والنزوح الذي كانت تعيش فيه مدة ثمانية أعوام قبل تحرير سوريا من النظام السابق.

وأشارت فدوى إلى أن منطقة جبل الزاوية، التي تضم أكثر من خمسين قرية وبلدة، لا يوجد بها أي مركز لغسْل الكلى، ما يزيد مشقة المرضى المتعبين بعد إجراء عملية الغسْل.

وتأتي سحر أبو حجر إلى مركز مدينة إدلب من مدينة معرة النعمان، لتجري غسْل الكلى مرتين أسبوعيا، وأكثر ما يؤرقها السفر الطويل الذي يزيد من تدهور حالتها الصحية، إضافة إلى التهديد بتوقف الدعم والذي سيسبب توقف عملية الغسْل لعدم قدرتها المالية، حسب حديثها للجزيرة نت.

وناشدت سحر المنظمات الطبية الدولية والجمعيات المحلية والحكومة السورية بفتح مراكز لغسْل الكلى في مدينة معرة النعمان التي بدأ سكانها بالعودة إليها.

إعلان

بدوره أكد جهاد الأصفر، القادم من مدينة معرة النعمان أيضا، على ضرورة فتح مراكز لغسْل الكلى في مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي بسبب العدد الكبير من المرضى في تلك المنطقة، والذين يعانون من تكاليف السفر والمشقة الجسدية من أجل الوصول إلى مركز المدينة للقيام بعملية الغسْل.

وأضاف محذرا، في حديث للجزيرة نت، من توقف الدعم عن بعض المراكز ما سيسبب كارثة صحية للمرضى الذين لا يجدون شاغرا للغسيل.

بعد سنوات من إهمال النظام المخلوع له.. القطاع الصحي في #سوريا يعاني من هشاشة كبيرة وضعف في الإمكانات والمعدات الطبية، إذ تحولت زيارة كثير من مستشفيات #دمشق إلى معاناة يومية بالنسبة للمرضى | تقرير: تامر الصمادي#الجزيرة_سوريا pic.twitter.com/XZTX3gjhPs

— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 11, 2025

زيادة الضغط

يقول مدير الإنشاءات الصحية في محافظة إدلب الدكتور إبراهيم الويس، للجزيرة نت، إن القطاع الطبي يشهد توقف عدد من المنشآت الطبية بسبب توقف الدعم، على رأسها المشافي التي توقف أكثر من 20 مشفى منها، 18 مشفى توقف عنها الدعم كُليا واثنان جزئيا.

وأضاف أن نسبة الوافدين على المشافي والمراكز الطبية ارتفع بعد التحرير إلى 25% بسبب الهجرة العكسية إلى المنطقة من داخل سوريا أو خارجها وهذا سبب زيادة في الضغط على المنشآت الصحية التي جفف الدعم عنها قبل التحرير.

ولفت إلى أن من أهم المراكز التي تأثرت بقطع الدعم هي مراكز غسْل الكلى.

وأشار إلى أن هناك 14 مركزا لغسْل الكلى مهددة بتوقف الدعم خلال الفترة القصيرة القادمة، وقال إن قسما من هذه المراكز يتكلف فيه المريض بإحضار المستلزمات للغسْل على حسابه الخاص، وهي مكلفة جدا وخاصة للسكان في هذه المنطقة التي عاشت الحرب على مدى 14 عاما، وعاشت في مخيمات النزوح والتهجير.

ولفت إلى أن مديرية الصحة وجهت بعد التحرير المراكز للعمل بالطاقة القصوى وزيادة المناوبات في عمليات الغسْل، ولكن زيادة هذه المناوبات لم تستوعب كل الأعداد من المرضى، إضافة إلى أن المستهلكات اللازمة في جلسات الغسْل غير كافية.

وأشار المسؤول نفسه، إلى أن الاعتماد الأكبر، في الوقت الحالي، على المنظمات الطبية الدولية والمحلية لدعم هذا القطاع، لأن مقدرات الحكومة شبه معدومة بعد سنوات الحرب والإرث المدمر في قطاع الصحة الذي تركه النظام السابق خلفه.

مقالات مشابهة

  • حالة الطقس المتوقعة اليوم السبت
  • الاستقطاب السياسي يُخيِّم على العيد في تركيا
  • حلفا الجديدة : السجن لمدة عشرين عاما لمتعاون مع قوات التمرد
  • تعرّف على عدد الأضاحي التي تُذبح في تركيا.. وقيمة جلودها قد تفاجئك!
  • شبح الموت يلاحق مرضى الكلى شمال سوريا
  • عاجل.. الاحتلال يقتحم مدرسة التحدي شمال طوباس
  • الوزير الشيباني: الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية انتهاك لسيادة سوريا وتفتح المجال أمام الجماعات التي تهدد أمنها لزعزعة الاستقرار.
  • طريقة عمل الترمس للعيد
  • تركيا.. اعتقال خمسة رؤساء بلديات من حزب المعارضة
  • تركيا: البوادر الأوليّة لقرارات رفع العقوبات عن سوريا بدأت تظهر