شهدت العاصمة الإيطالية روما اليوم مظاهرة حاشدة غير مسبوقة تأييدًا للقضية الفلسطينية ورفضًا للعدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، الآلاف من المتظاهرين، بينهم شباب الجامعات والمدارس الإيطالية، خرجوا الى الشوارع حاملين أعلام فلسطين ولبنان ولافتات تندد بالانتهاكات الإسرائيلية.

أبرز الشعارات والهتافات:


وبحسب ما نقله الناشط المصري في إيطاليا إكرامي هاشم، فقد هتف المتظاهرون بشعارات مثل “فلسطين حرة” و“الانتفاضة هنا أيضًا”، في إشارة إلى تضامنهم مع النضال الفلسطيني.

 

 تلك الهتافات كادت أن تزلزل الأرض وترتج معها أركان مباني المدينة التاريخية وربما وصل صداها إلي مسامع أعضاء الحكومة الإيطالية في قصر شيجي وظهرت صور لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وُضع عليها اللون الأحمر، في تعبير عن تحميله مسؤولية الجرائم ضد الفلسطينيين.

 

مسار المظاهرة والمشاهد البارزة:


 انطلقت المظاهرة من ساحة فيتوريو مانويلي وجابت الشوارع، مرورًا بمبنى الكولوسيوم التاريخي، حيث بدت المدينة وكأنها تغرق في “طوفان بشري”.


 توقفت المسيرة أمام مبنى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، حيث رفع أحد الشباب علم فلسطين على المبنى وسط هتافات وتشجيع الحاضرين، مشهد أعاد للأذهان واقعة العام الماضي حين أُزيل علم إسرائيل من نفس المبنى.

 

ونجحت عدسة بوابة الوفد في إلتقاط مشهد وضع العلم كسبق تنفرد به بوابة الوفد والتي كانت حاضرة في كل الفاعليات المؤيدة للحق الفلسطيني في إيطاليا .


واختتمت المظاهرة في ساحة الهرم، حيث ألقيت كلمات مؤثرة من شخصيات بارزة مثل محمد حنون، رئيس جمعية إنقاذ الشعب الفلسطيني، والدكتور يوسف سلمان، رئيس الجالية الفلسطينية في إيطاليا، بالإضافة إلى الناشط محمد الحلو.

 

انتقادات للحكومة الإيطالية:


المتظاهرون عبّروا عن غضبهم من موقف الحكومة الإيطالية، وخصوصًا دعوة وزير البنية التحتية ماتيو سالفيني لنتنياهو لزيارة إيطاليا، متحديًا قرار المحكمة الدولية التي اعتبرته مجرم حرب، و حمل المتظاهرون مجسمات على شكل حمار كُتب عليها اسم سالفيني في إشارة ساخرة.

 

دور المرأة والشباب:


كانت المشاركة النسائية، خصوصًا من سيدات الجالية العربية، بارزة، بقيادة زينب محمد، رئيسة مسجد الهدي في روما. كما لفت الأنظار الحضور الكبير للشباب الإيطالي، الذين أظهروا وعيًا بالقضية الفلسطينية ورفضًا للسياسات الحكومية، حيث رفعوا لافتات تطالب بالحرية للفلسطينيين وأشعلوا الألعاب النارية بألوان العلم الفلسطيني.

 

الأبعاد الدولية:


جاءت المظاهرة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن أكثر من 44,000 شهيد، و104,000 جريح، وأكثر من مليون مشرد. 

 

كما تأتي بعد أيام من قرار المحكمة الدولية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو، ما زاد من حدة الغضب الشعبي في روما ودول أخرى.

 

المظاهرة تُعد رسالة واضحة للحكومة الإيطالية وللعالم أجمع بأن الشعب، وخاصة الشباب، يقفون مع الحق الفلسطيني ويرفضون الظلم والعدوان.

 

IMG-20241130-WA0061 IMG-20241130-WA0066 IMG-20241130-WA0067 IMG-20241130-WA0064 IMG-20241130-WA0063 IMG-20241130-WA0062 IMG-20241130-WA0059 IMG-20241130-WA0060 IMG-20241130-WA0058 IMG-20241130-WA0057 IMG-20241130-WA0055 IMG-20241130-WA0053 IMG-20241130-WA0052 IMG-20241130-WA0051 IMG-20241130-WA0050 IMG-20241130-WA0046

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العاصمة الإيطالية روما غزة ولبنان الجرائم ضد الفلسطينيين

إقرأ أيضاً:

مصر ترد رسميًا على المزاعم المغرضة: دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت ومحاولات التشويه مرفوضة

في إطار ما يتم تداوله من معلومات مغلوطة ومزاعم تستهدف التشكيك في دور مصر الإقليمي وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، تود وزارة الخارجية المصرية توضيح ما يلي:

أولًا: بخصوص الادعاء بأن “انتقاد الدور المصري يستهدف رفع المعاناة عن غزة”

تؤكد الوزارة أن هذا الادعاء مضلل ويهدف إلى تشويه الدور المصري. 

إذ توجد محاولات ممنهجة ومتعمدة لتزييف الحقائق بشأن المواقف المصرية، في محاولة لتقويض دور مصر المحوري، وإحداث انقسامات بين الشعوب العربية، بما يضعف من تماسك وصمود الشعب الفلسطيني.

ثانيًا: بخصوص الادعاء بأن “مصر غير حريصة على إيقاف المجاعة في غزة”

توضح الوزارة أن هذا الادعاء غير منطقي وغير منصف، فإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس فقط التزامًا قانونيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا، بل هو في صميم المصلحة الوطنية المصرية التي ترتكز على دعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه ورفض كل مخططات التهجير.

مصر توضح الحقائق حول معبر رفح وتفنّد الادعاءات المغلوطة بشأن دخول المساعدات إلى غزة
وتُدرج مصر المساعدات ضمن أولوياتها القصوى، وتعمل على إدخال أكبر قدر ممكن منها رغم التحديات، وذلك حفاظًا على وحدة القضية الفلسطينية ومجابهة أي محاولات لتصفيتها أو دفع الفلسطينيين لترك أرضهم.

ثالثًا: بخصوص الادعاء بأن “مصر تقاعست عن نصرة القضية الفلسطينية”

تؤكد وزارة الخارجية أن هذا افتراء عارٍ تمامًا من الصحة. ولم تدخر مصر جهدًا على مدار العقود، ولا توجد دولة في العالم قدمت للقضية الفلسطينية كما قدمت مصر، دون مزايدة.


وقد لعبت مصر دورًا محوريًا كوسيط رئيسي في وقف إطلاق النار خلال المراحل المختلفة من العدوان على غزة، وكان أبرزها في 19 يناير 2024، حين نجحت في تثبيت تهدئة رغم تعنت الطرف الآخر.


كما استضافت مصر قمة القاهرة للسلام في أكتوبر 2023، والقمة العربية الطارئة في مارس 2024، وأعدت خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة ووقف مخططات التهجير، مع استمرار التنسيق الفاعل مع الأطراف العربية والإسلامية والدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.

تجدد وزارة الخارجية التأكيد على التزام مصر الثابت بدعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني، والعمل المستمر على تخفيف معاناته، والحفاظ على وحدة الصف العربي.

طباعة شارك وزارة الخارجية المصرية القضية الفلسطينية دور مصر الإقليمي غزة دور مصر المحوري الشعب الفلسطيني المجاعة في غزة

مقالات مشابهة

  • مصر ترد رسميًا على المزاعم المغرضة: دعمنا للقضية الفلسطينية ثابت ومحاولات التشويه مرفوضة
  • السفير الفلسطيني: لن تنجح محاولات تشويه دور مصر الداعم للقضية الفلسطينية
  • وقفات شعبية في السبعين بالعاصمة نصرةً للشعب الفلسطيني
  • وزير الإعلام الفلسطيني: مصر هي قلب الأمة العربية والحاضنة للقضية الفلسطينية
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: نشيد بموقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية
  • إعلان نيويورك .. توافق على إنهاء حرب غزة وتسوية سلمية للقضية الفلسطينية
  • عاصم الجزار: الدولة المصرية صمام أمان للقضية الفلسطينية
  • مسير طلابي في مديرية ريف البيضاء نصرة للشعب الفلسطيني
  • مؤتمر حل الدولتين: زخم واسع وتوافق دولي على تسوية "عادلة" للقضية الفلسطينية
  • مؤتمر أممي بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين