حثت عائلة الأسير الأميركي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، على عدم الانتظار حتى توليه المنصب رسميًا للتدخل في المفاوضات لإطلاق سراحه، وقالت العائلة في تصريحات لشبكة "إن بي سي": "تحرير الرهائن يعتمد على اتخاذ إجراءات سريعة، ويجب إعادتهم قبل فوات الأوان". 

 

وكانت حركة "حماس" قد نشرت مقطعًا مصورًا يظهر فيه عيدان ألكسندر، وهو أسير مزدوج الجنسية يبلغ من العمر 20 عامًا، يناشد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتدخل من أجل إطلاق سراحه، في المقطع، تحدث ألكسندر بالإنجليزية مخاطبًا ترمب، وبالعبرية موجّهًا رسالته لنتنياهو، داعيًا الإسرائيليين للتظاهر يوميًا للضغط على الحكومة لقبول صفقة تبادل ووقف إطلاق النار، وأضاف: "حان الوقت لوضع حد لهذا الكابوس".

 

 

كما كشف ألكسندر أن الحراس أبلغوهم بتعليمات جديدة في حال اقتراب الجيش الإسرائيلي من مكان احتجازهم، دون تقديم تفاصيل إضافية. 

 

وفي إسرائيل، زار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منزل عائلة الأسير وأكد تضامنه معهم، ونقل موقع رئاسة الوزراء عنه قوله: "نشعر بمعاناة عيدان والرهائن وعائلاتهم، وإسرائيل عازمة على اتخاذ كل الإجراءات لإعادتهم إلى ذويهم". 

 

من جهة أخرى، صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، أن الإدارة الأميركية على تواصل مع عائلة ألكسندر، وأن الرئيس جو بايدن يعمل على مدار الساعة لإطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في غزة، وأضاف سافيت: "هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى صفقة تشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف الحرب وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة". 

 

وأشار المتحدث إلى وجود عرض مطروح على الطاولة الآن، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية تبذل قصارى جهدها لتحقيق انفراجة في الملف.

 

عراقجي: رسالة دعم إلى سوريا لمواجهة السياسات الإسرائيلية

 

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الجمعة، أنه يتوجه إلى العاصمة السورية دمشق حاملًا رسالة دعم شامل من إيران للحكومة والجيش السوريين. 

 

وفي تصريح نقلته وسائل إعلام إيرانية، أوضح عراقجي أن زيارته تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددًا على أن إيران تقف بجانب سوريا في مواجهة التحديات الراهنة، وقال: "زيارتي تحمل رسالة دعم كامل من القيادة الإيرانية لسوريا حكومةً وجيشًا، في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة". 

 

وأضاف عراقجي أن إسرائيل تسعى إلى ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة عقب فشل سياساتها في تحقيق أهدافها، وأشار إلى أن المحاولات الإسرائيلية للتأثير على موازين القوى في المنطقة تواجه مقاومة شديدة من دول محور المقاومة، وعلى رأسها سوريا وإيران. 

 

من جانب آخر، أكدت مصادر دبلوماسية إيرانية أن الزيارة ستتضمن لقاءات رفيعة المستوى مع المسؤولين السوريين، لمناقشة آخر التطورات الميدانية في سوريا، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير، بالإضافة إلى تنسيق الجهود لمواجهة التدخلات الخارجية في الشؤون الإقليمية. 

 

يُذكر أن إيران تعتبر من أبرز حلفاء الحكومة السورية منذ اندلاع الأزمة في البلاد عام 2011، حيث تقدم طهران دعمًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا لسوريا في إطار ما تسميه "محور المقاومة" لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عيدان ألكسندر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب على عدم الانتظار تحرير الرهائن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا

حثّت الولايات المتحدة، مجلس الأمن الدولي على تعديل العقوبات المفروضة على سوريا، في خطوة اعتبرتها جزءاً من الجهود الرامية إلى تمكين الحكومة السورية الجديدة من الانتصار في "الحرب على الإرهاب"، في ظل التهديد المتصاعد من تنظيمَي "القاعدة" و"داعش".

وخلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الاثنين، خُصصت لمناقشة الملف السوري، أكدت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، أن واشنطن بدأت مشاورات مع أعضاء المجلس لإعادة النظر في بعض العقوبات المفروضة على دمشق، مشيرة إلى ضرورة التمييز بين الجهات التي تشكّل تهديداً حقيقياً وبين الحكومة السورية التي "أعلنت التزامها بمحاربة الإرهاب".

وقالت شيا: "لقد تعهّدت الحكومة السورية بشكل واضح بمحاربة تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، وكلا التنظيمين يعارضان صراحة الحكومة الجديدة ويهددان بتقويضها وتدميرها. ينبغي لأعضاء المجلس ألا يستخفوا بهذه التهديدات"، مضيفة أن "المجلس يستطيع، بل يجب عليه، تعديل عقوباته حتى تتمكن الحكومة السورية من الانتصار في هذه المعركة، مع الحفاظ في الوقت ذاته على العقوبات المفروضة على العناصر الأشد خطراً، والتي لم تغير نهجها".

تقرير أممي يعزز موقف واشنطن
وتأتي دعوة واشنطن في وقت كشفت فيه تقارير غير منشورة أعدّها مراقبو الأمم المتحدة المكلفون بمتابعة العقوبات، أن التحقيقات لم ترصد هذا العام أي "علاقات نشطة" بين الحكومة السورية وتنظيم القاعدة، وهو ما اعتبره مراقبون دعماً غير مباشر للمسعى الأمريكي بتخفيف أو إعادة هيكلة بعض العقوبات.

ومنذ أيار/مايو 2014، تم إدراج عدد من الجماعات السورية، وعلى رأسها "هيئة تحرير الشام"، على قائمة عقوبات مجلس الأمن المتعلقة بتنظيمَي القاعدة و"داعش"، بما يشمل تجميداً دولياً للأصول، وحظراً على السفر وتوريد السلاح.

وتشمل هذه العقوبات أيضاً عدداً من قادة الجماعة، بمن فيهم الرئيس السوري أحمد الشرع، الذي سبق أن شغل منصب قائد "تحرير الشام"، قبل أن يبتعد عنها إثر تسلمه السلطة عقب سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024.


وتأتي التحركات الأمريكية في الأمم المتحدة بعد أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أواخر حزيران/ يونيو الماضي، أمراً تنفيذياً بإنهاء العقوبات الأمريكية على سوريا، معلناً بذلك إنهاء "حالة الطوارئ الوطنية" التي فُرضت عام 2004، والتي شكلت الإطار القانوني لفرض العقوبات الشاملة على النظام السوري لعقود.

وكان ترامب قد صرّح خلال جولته في الشرق الأوسط، في أيار/مايو الماضي، أن الولايات المتحدة ستقوم بـ"رفع شامل" للعقوبات المفروضة على سوريا، بهدف "منح الحكومة السورية الجديدة فرصة حقيقية"، على حد تعبيره. وقد التقى ترامب خلال الجولة بالرئيس السوري أحمد الشرع، في أول لقاء علني بين رئيس أمريكي وزعيم سوري منذ أكثر من عقدين.

مقالات مشابهة

  • إعلام عبري: إسرائيل ستلجأ لضم أراض في غزة حال فشل التوصل إلى اتفاق
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • أميركا تدعو لتعديل العقوبات الدولية على سوريا
  • ترامب يعلن تقليص مهلة الـ50 يومًا لبوتين للتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا
  • رئيس الوزراء البريطاني: نحتاج إلى حشد دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة
  • حقوق الإنسان تدعو الحكومة الى التدخل الفوري لإنقاذ العراق وأهله من شحة المياه
  • ترمب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري ضخم مع الاتحاد الأوروبي
  • ترمب: الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة يتوصلان إلى اتفاق تجاري
  • عاجل .. شاحنات المساعدات المصرية تبدأ التحرك باتجاه قطاع غزة