غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» توزع المساعدات على نازحي خان يونس عودة 80% من النازحين اللبنانيين منذ سريان وقف إطلاق النار

كشف برنامج الأغذية العالمي، أن أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
جاء ذلك، في بيان يسلط الضوء على أزمة الجوع وخطر استمرار الحرب والحصار الإسرائيلي على الفلسطينيين في أنحاء غزة وخاصة شمالها، نشرته الأمم المتحدة على موقعها الإلكتروني مساء أمس.

وأفاد البرنامج الأممي بأنه مع تفاقم أزمة الجوع في أنحاء غزة، فإن أسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد على 1000% مقارنة بمستويات ما قبل الحرب.
بدوره، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» فيليب لازاريني، إن «العملية العسكرية الجارية في شمال قطاع غزة أدت إلى نزوح 130 ألف شخص على مدى الأسابيع السبعة الماضية»، حسب ما جاء في البيان.
كما أعلن برنامج الأغذية، أن جميع المخابز في وسط قطاع غزة أغلقت بسبب نقص الإمدادات جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من عام.
وقال البرنامج على منصة «إكس»: «أغلقت أبواب المخابز جميعها في وسط غزة بسبب نقص الإمدادات»، الخبز يعتبر شريان حياة للعديد من العائلات، وهو غالباً الغذاء الوحيد الذي يمكنهم الوصول إليه والآن أصبح بعيداً عن متناولهم»، داعياً إلى توفير وصول آمن للمساعدات الإنسانية الحيوية في غزة.
وفي السياق، أعلنت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» المطبخ المركزي العالمي، غير الحكومية أمس، «تعليق عملياتها في غزة في الوقت الراهن» بعدما أصابت غارة إسرائيلية سيارة تقل طاقماً تابعاً لها.
وفي وقت سابق أكد الجيش الإسرائيلي أنه قتل فرداً في طاقم منظمة «وورلد سنترال كيتشن» وصفته بأنه إرهابي شارك في هجوم حماس في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل. 
وجاء في بيان للمنظمة أن لا علم لها بأن أحداً ممن كانوا في السيارة له صلة بهجوم حماس في السابع من أكتوبر، مشيرة إلى أنها تسعى «بشكل عاجل» للحصول على تفاصيل.
والأربعاء الماضي، قالت «أونروا»، إن الجوع بقطاع غزة وصل إلى مستويات حرجة، حيث يبحث الناس عن بقايا الطعام في نفايات مضى عليها أسابيع.
في غضون ذلك، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الأعمال العدائية المستمرة في أنحاء القطاع، لا تزال تعرض الفلسطينيين لخطر جسيم، وخاصة المدنيين الذين يحاولون البقاء على قيد الحياة في ظل الحصار الإسرائيلي في محافظة شمال غزة، وفق البيان نفسه.
ووفقاً لآخر تحديث لمكتب «أوتشا»، الصادر أمس فإنه في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، أجبر النقص الحاد في غاز الطهي الأسر على الاعتماد على حرق النفايات كوقود، ما يزيد من خطر الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، في وقت أصبحت خدمات الرعاية الصحية محدودة للغاية.
ونقل «أوتشا» عن الشركاء الإنسانيين إفادتهم بوجود نقص حاد في المأوى المناسب لمئات الآلاف من النازحين بسبب الأعمال العدائية في أنحاء غزة.
ولم يتم تلبية سوى أقل من ربع احتياجات المأوى في القطاع، مما يترك ما يقرب من مليون شخص معرضين لخطر التعرض لظروف قاسية مع اقتراب فصل الشتاء.
كما أوضح المكتب أن حوالي 545 ألف شخص يعيشون في مبانٍ متضررة وملاجئ مؤقتة، ما يؤكد على الحاجة الملحة إلى ضمان دخول آلاف المجموعات من القماش المشمع والعزل لإصلاح أماكن المعيشة إلى القطاع دون تأخير.
وفي الجنوب، أدت الأمطار التي غمرت الملاجئ على طول الشاطئ في بلدة القرارة إلى نزوح مئات الأسر إلى مدينة حمد في محافظة خان يونس جنوبي القطاع على مدى الأيام الستة الماضية، حسب المصدر نفسه.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج الأغذية العالمي فلسطين قطاع غزة حرب غزة غزة إسرائيل الجيش الإسرائيلي فی أنحاء

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة

حذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، من أن الوقت ينفد لتقديم استجابة إنسانية شاملة في قطاع غزة، حيث يتدهور الوضع الإنساني بوتيرة مقلقة.

وأوضحت المنظمتان الأمميتان - في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، أن قطاع غزة يواجه خطر المجاعة الشديد، حيث وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ مستوياتها منذ بدء الصراع، وفقًا للبيانات الواردة في أحدث تنبيه للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).

وأضاف البيان، أن الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية، والقيود الشديدة المفروضة على إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية من قِبل الأمم المتحدة، أدى إلى ظروف كارثية للأمن الغذائي لمئات الآلاف من الناس في جميع أنحاء قطاع غزة.

وذكر أن استهلاك الغذاء، وهو أول مؤشر أساسي للمجاعة، انخفض بشكل حاد في غزة منذ آخر تحديث للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في مايو 2025 فيما تُشير البيانات إلى أن أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص (39%) يقضون أيامًا دون طعام بمعنى أن أكثر من 500 ألف شخص - أي ما يقرب من ربع سكان غزة - يعانون من ظروف أشبه بالمجاعة، بينما يواجه باقي السكان مستويات طوارئ من الجوع.

من جانبها، قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي: «إن المعاناة التي لا تُطاق لسكان غزة باتت جلية للعالم، إن انتظار تأكيد رسمي للمجاعة لتقديم مساعدات غذائية منقذة للحياة يحتاجونها بشدة أمر غير مقبول».

وأضافت: «علينا إغراق غزة بمساعدات غذائية واسعة النطاق، فورًا ودون عوائق، والحفاظ على تدفقها يوميًا لمنع المجاعة الجماعية.. الناس يموتون بالفعل بسبب سوء التغذية، وكلما طال انتظارنا للتحرك، ارتفع عدد القتلى».

واعتبارًا من يوليو الجاري، كان أكثر من 320 ألف طفل، أي جميع سكان قطاع غزة دون سن الخامسة، معرضين لخطر سوء التغذية الحاد، ويعاني الآلاف منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال نقص التغذية، وقد انهارت خدمات التغذية الأساسية، ويفتقر الرضع إلى المياه النظيفة وبدائل حليب الأم والتغذية العلاجية.

بدورها، صرحت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف قائلة: «يموت الأطفال والرضع الهزال بسبب سوء التغذية في غزة"، مضيفة: "نحن بحاجة إلى وصول إنساني فوري وآمن ودون عوائق إلى جميع أنحاء غزة لتوسيع نطاق إيصال الغذاء والتغذية والمياه والأدوية المنقذة للحياة.. وبدون ذلك، سيظل الآباء والأمهات يواجهون أسوأ كابوس، عاجزين عن إنقاذ طفل يتضور جوعًا من حالة يمكننا منعها».

وأشار البيان إلى أنه على الرغم من إعادة فتح المعابر جزئيًا، فإن المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة لا تكاد تذكر مما يحتاجه سكان يزيد عددهم على مليوني نسمة شهريًا، ولتغطية احتياجات غزة الأساسية من الغذاء والمساعدات الغذائية، يلزم أكثر من 62000 طن من المساعدات المنقذة للحياة شهريًا.

وأكد أن استئناف استيراد الأغذية التجارية يعد أيضا أمرًا بالغ الأهمية أيضًا لتوفير تنوع غذائي يشمل الفواكه والخضراوات الطازجة ومنتجات الألبان والبروتينات مثل اللحوم والأسماك، كما أن نقص الوقود والمياه وغيرها من المساعدات الحيوية يُقوّض الجهود المبذولة لمنع المجاعة ووفيات الأطفال.

ورحبت الوكالتان بالالتزامات الجديدة الأخيرة بتحسين ظروف عمل المنظمات الإنسانية، بما في ذلك تنفيذ فترات هدنة إنسانية، وتأمل أن تسمح هذه الإجراءات بزيادة كبيرة في المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية للوصول إلى الجوعى دون مزيد من التأخير.

وشدد البيان على أن وكالات الأمم المتحدة تجدد دعواتها العاجلة إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام، لوقف القتل، والسماح بالإفراج الآمن عن الرهائن، وتعزيز العمليات الإنسانية المنقذة للحياة.

اقرأ أيضاًعاجل.. «الأغذية العالمي» يؤكد وصول أزمة الجوع بغزة لمستويات غير مسبوقة

تجدد القصف على دير البلح وبرنامج الأغذية العالمي يحذر من مجاعة وشيكة في غزة

برنامج الأغذية العالمي: العائلات الفلسطينية بغزة لا تزال على شفا المجاعة

مقالات مشابهة

  • الأغذية العالمي:كافة سكان غزة يواجهون انعدام الأمن الغذائيّ الحاد
  • الأغذية العالمي واليونيسف: الوضع الإنساني في غزة يتدهور بوتيرة مقلقة
  • استشهاد واصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين في قصف العدو أنحاء متفرقة بقطاع غزة
  • تكفي لثلاثة أشهر.. برنامج الأغذية العالمي: مساعدات غذائية في الطريق إلى غزة
  • برنامج الأغذية العالمي: وقف إطلاق النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لقطاع غزة
  • الأغذية العالمي: وقف النار هو السبيل الوحيد لوصول المساعدات لغزة
  • برنامج الأغذية العالمي: لدينا ما يكفي من الغذاء لتوفير الطعام لجميع سكان غزة
  • غزة تحت النار والمجاعة.. 53 شهيدا منذ الفجر وارتفاع ضحايا الجوع إلى 133 بينهم 87 طفلًا
  • قائد توتنهام سون هيونغ يدعم الفلسطينيين ضد التجويع الإسرائيلي
  • «الأغذية العالمي»: ثلث السكان يضطرون إلى قضاء أيام دون الحصول على الطعام