السعودية تتخلى عن معاهدة دفاع مشترك مع واشنطن مشروطة بالتطبيع مع إسرائيل وتريد اتفاقا عسكريا محدودا
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تزايدت التقارير التي تحدثت عن عدول السعودية في الوقت الراهن عن التطبيع مع إسرائيل، وتركيزها عوضاً عن ذلك على اتفاق دفاعي مصغر مع الولايات المتحدة.
يبدو أن السعودية لم تعد معنية بصفقة التطبيع مع إسرائيل في الوقت الرهائن، بحسب ما ذكر أحدث تقرير صحفي في هذا الملف نشرته وكالة رويترز، خاصة مع استمرار الحرب في غزة واقتراب نهاية ولاية إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن.
وبعد عدة أيام على اندلاع حرب غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ذكرت مصادر سعودية حينها أن الرياض أوقفت محادثات التطليع مع إسرائيل.
لكن إدارة بايدن كررت أن التطبيع ممكن، وسعى وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، أنتوني بليكن، إلى إبرام صفقة بين الطرفين خلال جولات متعددة إلى المنطقة في الأشهر الأخيرة، دون نتيجة حتى الآن.
موضوعات المفاوضاتوتمحورت مفاوضات التطبيع على إبرام معاهدة دفاعية مع السعودية ومنحها تكنولوجيا نووية سلمية، إلى جانب تطبيع علاقات الرياض وتل أبيب، وتطالب السعودية بإقامة دولة فلسطينية لتحقيق ذلك.
لكن مصادر أبلغت وكالة "رويترز" أن السعودية تدرس إبرام "اتفاق متواضع" مع أمريكا لا يتضمن تعهد واشنطن بالتدخل واشنطن عسكرياً لحماية الرياض في حال تعرضها لهجوم.
Relatedبن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرائيل يذكره بمصير الساداتمحمد بن سلمان: لا تعنيني القضية الفلسطينية وغير مهتم بها شخصيا لكن شعبي يهتم محمد بن سلمان في مواجهة محمد بن زايد.. من يتربع على عرش الشرق الأوسط؟وبحسب المصادر، فإن الأمر يقتصر على زيادة المناورات العسكرية المشتركة وتوسيع الوجود العسكري الأمريكي على أراضي المملكة.
وكانت السعودية خففت مطالبها لإسرائيل لحد إصدار التزام علني بالعمل على إقامة دولة فلسطينية، لكن بعد الحرب على غزة والغضب الذي اجتاح الشرق الأوسط، تشدد ولي العهد السعودي والحاكم الفعلي للبلاد، الأمير محمد بن سلمان، إذ طالب إسرئيل بخطوات ملموسة لإقامة دولة فلسطينية، بحسب المصادر ذاتها.
وفي المقابل، يخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من انهيار ائتلافه الحكومي في حال قدم أي تنازل للفلسطينيين، بل يواجه معارضة لتقديم تنازلات بعد هجوم حماس المباغت.
رسائل إعلامية وسياسية إسرائيليةوتظهر رسائل عدم الاهتمام بالتطبيع مع إسرائيل في وسائل إعلام سعودية، مثل صحيفة "عرب نيوز" الناطقة بالإنجليزية، التي كتبت أن "إسرائيل لا بد أن تفهم بأنه لا يمكنها الاستمرار في تجاهل الدعوات العالمية إلى العدالة والسلام".
وأضافت الصحيفة في مقال لرئيس تحريرها في وقت سابق تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري "أن المنطقة بقيادة السعودية تظهر الوحدة والحزم بطريقة لم تشهدها منذ سنوات".
وتابعت: "إن تصريحات القادة السعودية ونتائج المؤتمرات الدولية تشير إلى أن مرحلة عصر التصرفات الإسرائيلية غير المنضبطة يقترب من نهايته.
وكان وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قد قال في وقت سابق إن التطبيع مع إسرائيل "ليس مطروحاً على الطاولة".
وفي عام 2020، أبرمت 4 دول عربية اتفاقات تطبيع مع إسرائيل، إبان الولاية الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن، وهي: الإمارات، والبحرين، والسودان، والمغرب.
المصادر الإضافية • وسائل إعلام عربية وعبرية
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية نيويورك تايمز: هذه شروط التطبيع السعودي الإسرائيلي والعائق الوحيد هو نتنياهو مستشار الأمن القومي الأمريكي في زيارة إلى السعودية لمناقشة "صفقة ضخمة" تشمل التطبيع مع إسرائيل مطالبين بإلغاء التطبيع مع إسرائيل.. تظاهرة حاشدة في المغرب تنديدًا بالحرب على غزة اتفاق التطبيع الإماراتي-الإسرائيليالسعودية - سياسةالصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيليةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله لبنان غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله لبنان السعودية سياسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني السياسة الإسرائيلية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسيا إسرائيل حزب الله لبنان قطاع غزة الحرب في أوكرانيا حركة حماس إعادة إعمار فلسطين نساء التطبیع مع إسرائیل یعرض الآن Next بن سلمان
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
أعلن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ستخفض كمية الأموال المخصصة لشراء أسلحة جديدة لتسليمها إلى أوكرانيا في ميزانية السنة المالية 2026.
وقال هيغسيث خلال جلسة استماع في لجنة المخصصات بمجلس النواب الأمريكي عندما سُئل عن ميزانية البنتاغون لشراء أسلحة جديدة لإرسالها إلى كييف في السنة المالية 2026: "هناك تخفيضات في هذه الميزانية. كما تعلمون، الإدارة الحالية لديها وجهة نظر مختلفة تماما تجاه هذا النزاع".
وأضاف أنه وفقا لموقف إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فإن التسوية السلمية للنزاع في أوكرانيا من خلال المفاوضات هي في مصلحة طرفي النزاع ومصلحة الولايات المتحدة.
ووصف نائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس أمس ما حدث خلال فترة إدارة بايدن بأنه كان "جنونا". معتبرا أنها لم تعمل في الساحة الدبلوماسية بشكل كاف، بما في ذلك في ما يخص النزاع في أوكرانيا.
ولم يستبعد ترامب في 18 أبريل وقف المساعدات العسكرية لكييف إذا لم تنجح جهود حل النزاع، كما امتنع عن الإجابة مباشرة حول احتمال انسحاب واشنطن من مفاوضات السلام، كما لم يُجب بشكل مباشر عن سؤال حول إمكانية انسحاب واشنطن انسحابا كاملا من المفاوضات بشأن تسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا.
وكان ترامب قد انتقد سياسات سلفه جو بايدن تجاه أوكرانيا أكثر من مرة، واصفا النزاع بأنه "حرب جو بايدن"، التي "ما كان لها أن تبدأ" لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة.
وتعتبر الولايات المتحدة أكبر داعم لأوكرانيا منذ بدء العملية العسكرية الروسية في فبراير عام 2022.
ويذكر أن موسكو صرحت عدة مرات بأن إمدادات الأسلحة لأوكرانيا تعيق التسوية وتُشرك حلف "الناتو" مباشرة في النزاع. وحذر الكرملين من أن التسلح الغربي لأوكرانيا يُعقد المفاوضات وستكون له آثار سلبية.