سفارة الامارات تحتفل بالعيد الوطني.. شراكة استراتيجية وعلاقات تاريخية بين القاهرة وأبوظبي
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تحتفل سفارة دولة الامارات العربية المتحدة بقيادة السفيرة مريم الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية غدا الاثنين ، بالعيد الوطني للإمارات الذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل عام.
ويمثل هذا اليوم رمزاً لوحدة الوطن وتلاحم شعبه وقادته، ففي هذا اليوم التاريخي منعام 1971، توحدت الإمارات السبع تحت راية واحدة بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “رحمه الله”، لتبدأ بذلك مسيرة البناء والتطوير التي وضعت الإمارات في مصاف الدول المتقدمة، و يجسد اليوم الوطني الإماراتي روح العزيمة والإرادة، حيث يحتفي أبناء الإمارات والمقيمين معهم بالإنجازات التي حققتها دولة الامارات في مختلف المجالات، من التعليم إلى الاقتصاد وحتى استكشاف الفضاء.
و يحمل هذا اليوم معانٍ كبيرة، فهو فرصة للتأمل في الماضي، والاعتزاز بالحاضر، وتطلعات طموحة نحو مستقبل أكثر إشراقًا، في ظل رؤية وطنية تعمل على إرساء قيم التسامح والابتكار والتقدم.
ونجحت دولة الإمارات في وضع حجر الأساس لأبرز القطاعات التي أسهمت بشكل كبير في رفعة الامارات؛ ومن بينها: القطاع التعليمي والقطاع الصحي والقطاع الاقتصادي.
تأتي هذه الإنجازات في إطار إستراتيجيات طموحة، تهدف إلى رفع المستوى المعيشي في الدولة وتوفير رغد العيش لأبنائها، حيث ركزت القيادة الاماراتية، منذ بداية تأسيس الاتحاد الإماراتي، على تطوير هذه القطاعات الحيوية، إيماناً بأن الحياة الكريمة تتطلب توفير أعلى مستويات الصحة والتعليم. وقام مؤسسو الدولة ببناء نهضة الدولة، وواصل شيوخ الدولة الحاليين “رعاهم الله” هذه المسيرة بإرادة قوية.
تعكس إنجازات دولة الإمارات الحديثة التي تشمل التميز والإبداع وتحقيق المراكز الأولى، استمرارية هذا التفاني والالتزام نحو بناء مستقبل مشرق للأجيال القادمة
وتعتبر العلاقات المصرية الإماراتية نموذجاً يحتذى به في العلاقات الاخوية والاستراتيجية الراسخة حيث يحافظ كلا البلدين على علاقات وثيقة مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل والمصالح المشتركة التي تكون دائماً على أفضل المستويات وتتطور بمعدل غير مسبوق، حيث انعكست أواصر الصداقة بين قادة البلدين على هذه الروابط الديناميكية والمتنامية بين البلدين.
وتعود العلاقات المصرية الإماراتية إلى عام 1971، عندما تم إنشاء اتحاد بين الإمارات السبع التي تشكل دولة الإمارات العربية المتحدة الحالية، والتي كانت بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، ولقد أيدت مصر بشكل مطلق وأقرت بشكل كامل وحدة أراضي الإمارات العربية المتحدة، وعند إعلان هذه الدولة الجديدة، كانت مصر من أوائل الدول التي اعترفت بالاتحاد الناشئ ودعمت وجوده على المستويين الدولي والإقليمي باعتباره حجر الزاوية للأمن والاستقرار ونقطة قوة جديدة للأمة العربية.
وتميزت العلاقات المصرية الإماراتية منذ نشأتها بالخصوصية والاحترام المتبادل، لاسيما تحت مظلة أواصر الصداقة التي تربط بين قادة البلدين.
وانعكس ذلك إيجاباً على مختلف جوانب العلاقات الثنائية، رسمياً على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وشعبياً على المستويات التجارية والاجتماعية والثقافية.
ولعل أبرز سمات العلاقات السياسية بين البلدين هي القدرة على ترسيخ التضامن والروابط الأخوية في إطار من الأهداف المشتركة؛ ومن أبرزها التضامن والتعاون العربي، وينبذ البلدان، في مختلف المحافل الدولية، العنف ويدعون إلى حل الخلافات بالطرق السلمية.
وأدت العلاقات الثنائية المتنامية بين البلدين إلى زيادة التعاون خاصة على المستويات الاقتصادية المختلفة، ونتيجة لذلك، تحتل الإمارات المرتبة الأولى بين الدول العربية والأجنبية المستثمرة في مصر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامارات القاهرة السفيرة مريم الكعبي العيد الوطني للإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
صراحة نيوز -نيابةً عن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، قام السفير البرازيلي في الأردن، السيد مارسيو فاغونديس دو ناسيمنتو، بتقليد وسام ريو برانكو للدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية. وقد جرت مراسم التكريم في حفل خاص استضافه السفير دو ناسيمنتو في مقر السفارة البرازيلية في عمّان، بحضور أصحاب الدولة السيد فيصل الفايز والسيد سمير الرفاعي والدكتور عبدالله النسور. كما حضرت مراسم التقليد السيدة ألزبيتا كلاين رئيسة الاتحاد الدولي للأسمدة.
ويُعد وسام ريو برانكو تكريماً يحمل اسم جوزيه بارانهوس، بارون ريو برانكو، الذي يُعتبر الأب الروحي للدبلوماسية البرازيلية، ويُنسب إليه الفضل في ترسيم حدود البرازيل من خلال الوسائل السلمية والعمل الدبلوماسي.
ويأتي هذا الوسام تقديراً من الحكومة البرازيلية للدور البارز الذي قام به الدكتور النسور في تعزيز العلاقات الثنائية التجارية بين جمهورية البرازيل الاتحادية والمملكة الأردنية الهاشمية، لما فيه مصلحة شعبي البلدين الصديقين.
وفي كلمته خلال الحفل، قال السفير دو ناسيمنتو: “إنه لشرف كبير لي أن أُقلدكم هذا الوسام، يا صديقي العزيز، فأنتم من الداعمين للعلاقات التجارية والودية مع البرازيل. إننا نُقدّر الشركاء الحقيقيين والأصدقاء المخلصين، وخاصة في أوقات الشدّة والتحديات. واليوم، يمكن للبرازيل أن تقول إن شركة البوتاس العربية والرئيس التنفيذي الدكتور معن النسور من دون شك على رأس قائمة هؤلاء الشركاء.”
وفي كلمته التي ألقاها رداً على هذا التكريم، عبّر الدكتور النسور عن تقديره وامتنانه لمنحه وسام ريو برانكو، الذي تم منحه له بمرسوم صادر عن الرئيس البرازيلي السيد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. واستعرض الدكتور النسور الجهود الأردنية لتلبية احتياجات السوق البرازيلية من الأسمدة البوتاسية، قائلاً: “لقد أطلقت شركة البوتاس العربية استراتيجية متكاملة شملت تطوير المنتجات، والتكيّف مع احتياجات السوق، والاستثمار في تحسين البنى التحتية. وقد شهدت صادراتنا إلى البرازيل قفزة استثنائية، حيث ارتفعت من عدم وجود أي صادرات أردنية من البوتاس إلى البرازيل قبل عام 2018، إلى 42,000 طن في عام 2019، وصولاً إلى أكثر من 319,000 طن في عام 2024، أي ما يشكّل 90% من إجمالي صادرات الأردن إلى البرازيل، وهذا يعكس التزامنا الراسخ وقدرتنا على التكيّف. والبرازيل اليوم أصبحت من أكبر مستوردي البوتاس الأردني.”
وقد شهدت العلاقات التجارية الأردنية-البرازيلية نمواً مطّرداً في السنوات الأخيرة، في ظل اهتمام مشترك بتوسيع التعاون الاقتصادي في قطاعات استراتيجية. وتُعد البرازيل من أبرز المصدّرين العالميين للمنتجات الزراعية، حيث تُزوّد الأردن بسلع أساسية مثل المواد الغذائية، فيما يصدّر الأردن البوتاس والأسمدة لدعم قطاع الزراعة البرازيلي الضخم. وقد تعزّز هذا التبادل التجاري من خلال الزيارات رفيعة المستوى وافتتاح مكاتب تمثيلية، مثل مكتب شركة البوتاس العربية في مدينة ساو باولو. ويواصل البلدان استكشاف سبل جديدة للتعاون، في إطار التزام مشترك بالتجارة المستدامة والأمن الغذائي والتكامل الاقتصادي الاستراتيجي