من مطروح.. الرئيس السيسي يتحدث عن تحد كبير يواجه المصريين وهذا حله
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
وصل قطار التنمية محافظات مصر كافة وتوقف أمس الأربعاء 16 أغسطس، في محافظة مطروح لينزل منه الرئيس عبدالفتاح السيسي حاملاً معه رسائل طمأنة لكافة أهل مطروح، متفقداً عدداً من المشروعات القومية والاستراتيجية في المنطقة الغربية بمحافظة مطروح والسلوم على جميع المحاور.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن التحدي الاقتصادي الذي يواجه مصر كبير، مضيفًا: "نستطيع بفضل الله تجاوز هذا التحدي بالتعاون سويًا، ويكون تاريخ، مثل الإرهاب والعديد من الأمور التي أصبحت تاريخ بفضل الله".
وأضاف الرئيس السيسي خلال جولته التفقدية بمحافظة مطروح، أن مصر بحاجة إلى عمل كثير خلال الفترة المقبلة، للعبور من الظرف الاقتصادي الصعب، والتحديات التي تواجهها في الوقت الحالي، مثلما مرت بالعديد من التحديات في الفترة الماضية.
وأشار إلى أن الدولة لديها مبدأ عام، إذ لا تظلم أو تؤذي أي مواطن في أي إجراء تقوم به، مؤكدًا أن أي أرض تحصل عليها الدولة من أجل عمل مشروع، يحصل المواطن على التعويض المناسب.
وشهدت محافظة مطروح في الآونة الأخيرة طفرة غير مسبوقة بم تشهدها في تاريخها، حيث قدرت قيمة الاستثمارات العامة الموجهة لمحافظة مطروح بخطة عام 2021/2020 حوالي 13.3 مليار جنيه، وبلغت تكلفة مشروعات الطرق والكباري بالمحافظة خلال الفترة (2014-2021) حوالي 6.2 مليارات جنيه، وقدرت تكلفة إنشاء عدد 1.7 ألف وحدة إسكان اجتماعي حتى عام 2020 حوالي 380 مليون جنيه.
وبلغت تكلفة مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المنفذة خلال الفترة 2014-2021) حوالي ملياري جنيه لوجستيات، حيث تم افتتاح المرحلة الأولى من إنشاء أكبر ميناء تجاري غرب البلاد بمدينة النجيلة غرب مرسى مطروح بحوالي 70 كيلو مترًا، والذي يضم: 970 مترًا ميناءً تجاريًا للحاويات، و400 متر رصيف سياحي، و600 متر للمراكب الصب سعة 70 ألف طن مما يساهم في عمليات التصدير والاستيراد، وغاطس فريد من نوعه يصل عمقه إلى 17 مترًا.
كما يضم الميناء منطقة لوجستية بمساحة 2000 فدان، ومصانع للدواجن والاستزراع السمكي. بالشكل الذي يحقق به الميناء نقلة نوعية من خلال تطوير أعمال النقل البحري اللوجستي على المستوى المحلى والإقليمي والدولي.
وشهدت جميع القطاعات الخدمية والاستثمارية في مطروح أعمال تطوير كبيرة على مدار السنوات الماضية على رأسها المؤسسات الصحية التي شهدت اهتمامًا كبيرًا من الدولة.
وتضمنت المشروعات إنشاء مستشفى النجيلة المركزي وتطوير مسشفى السلوم المركزي ومستشفى العلمين النموذجي ومستشفى مطروح العام وعدد آخر من المستشفيات والمراكز الطبية فضلًا عن إطلاق عدد من المبادرات والخدمات الصحية للمواطنين.
كما تضمنت مشروعات الطرق تطوير الطريق الدولي الساحلي وإنشاء مسارات بديلة تخفف من الزحام ورفع كفاءة شبكة الطرق والمحاور بالساحل الشمالي الغربي، لضمان سهولة الحركة والتنقل للمواطنين.
وقال اللواء خالد شعيب محافظ مطروح في تصريحات صحفية إن مطروح شهدت إقامة مشروعات استثمارية ضخمة تم تنفيذها مؤخرا بالمحافظة.
وتضمنت المشروعات، تطوير قلعة شالي وجامع أغورمي بسيوة بقيمة 600 ألف يورو وتنفيذ مشروع الموائمة في البيئات الصحراوية بقيمة 81.6 مليون دولار وتنفيذ مشروع حصاد المياه والممارسات الزراعية الجيدة بالمحافظة بقيمة 900 ألف يورو الي جانب إنشاء الخط الخامس بمصانع تعبئة المياه الطبيعية بسيوة بتكلفة وصلت إلى 141 مليون جنيه وتمويل 503 مشاريع صغيرة ومتوسطة بالمحافظة بقيمة 54 مليون جنيه.
قدم أحد مواطني مطروح الشكر للرئيس السيسي على المجهودات الكبيرة التي يبذلها من تطوير وإنشاءات ومباني.
وأوضح خلال لقاء تليفزيوني، أن منفذ السلوم شيء مشرف وسيوفر فرص عمل لأبناء مطروح. وأشاد مواطن آخر بمنفذ السلوم: «كنا فين وبقينا فين»، معتبرًا أن هذا المنفذ يماثل الموجود في أوروبا، مشيرًا إلى أن هذا المنفذ سيزيد حركة التجارة مع ليبيا وتونس والجزائر.
وقال أحد شباب مطروح، إن المنفذ سيوفر فرص عمل وعملة صعبة للشباب مقدمًا الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي. واعتبر أحد شباب مطروح منفذ السلوم تطورا جديدا في مصر، مؤكدا أنه كان أمل لشباب مرسى مطروح وليبيا باعتباره البوابة الغربية لمصر، والرئيس وعد وأوفى.
وقال أحد عواقل قبائل مطروح، إن اهتمام الرئيس السيسي بمحافظة مطروح ليس جديدًا عليهم وكان يزور مطروح باستمرار حتى أثناء فترة توليه منصب وزير الدفاع، مؤكدًا أنهم حراس حدود مصر الغربية.
ومن جانبه قال خبير التنمية المحلية، الدكتور الحسين حسان، إن زيارة الرئيس اليوم تمثل اهتمام كبير جدًا بالنسبة لأهالي مطروح خاصة أنها المحافظة الثانية على مستوى الجمهورية من حيث المساحة بواقع 166 كيلو متر مربع.
وأضاف حسان في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن مساحة مطروح ضخمة جداً ولكنها كانت تعاني من الحرمان في كافة المجالات وكذلك التهميش وسوء التنمية، إذ أن أغلب المجالات كانت متدنية بشكل كبير إذ كانت بتصل إلى معدلات فقر عالية جدًا ولكن اليوم في ظل المشروعات الجديدة وفي ظل التطوير الجديد والموازنة الكبيرة التي تتجاوز أو تصل إلى أكثر من مليار و 300 مليون بالنسبة للخطة الاستثمارية تصل إلى معدلات عالية جدًا في المدن الجديدة التي ظهرت مرة واحدة.
وتابع أن محافظة مطروح ستكون واعدة وسيكون لها مستقبل وستوفر فرص عمل لجميع المحافظات لأن المشروعات السكنية الضخمة بها ستضخ العديد من العمالة من كافة المحافظات. كما ستسد الفجوة بالنسبة للتنمية في مصر، وستنهي على فكرة الهجرة الغير الشرعية لأن الهجرة هنا ستصبح شرعية نظراً التنمية التي أحدثتها الدولة في هذا الشأن بشكل كبير.
واختتم أنه بزيارة الرئيس لمحافظة مطروح تم التأكيد على حرص القيادة السياسية على تلبية احتياجات المواطنين في هذه المنطقة التي عانت كثيراً من الحرمان كما ستؤكد على حرص القيادة السياسية في توجيه الإدارات التنفيذية في كافة المحافظات على سرعة تنفيذ كل المشروعات التي تتجاوز حجم مشروعات كبيرة جداً في عدد كبير من المحافظات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مطروح محافظة مطروح السيسي عبدالفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يسلم رسالة خطية من الرئيس السيسي لنظيره الأنجولي
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية، بالرئيس الأنجولي جواو لورنسو، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى لورنسو، وقام بتسليمه رسالة خطية من الرئيس، معرباً عن تقدير مصر البالغ للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والحرص المشترك لمواصلة تطوير العلاقات الثنائيةن وذلك بتوجيه من رئيس الجمهورية .
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية بأن وزير الخارجية قدم التهنئة للرئيس لورنسو على الرئاسة الناجحة الجارية لأنجولا للاتحاد الإفريقي خلال عام ٢٠٢٥، وعلى النجاح الكبير الذي حققته لواندا في استضافة القمة الأفريقية الأوروبية السابعة كأحد أهم أطر التعاون بين القارة الأفريقية وشركائها الدوليين، مجدداً التزام مصر بمواصلة التعاون والتنسيق الوثيق مع أنجولا إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية. كما قدم التهنئة للجانب الأنجولي على نجاح قمة تمويل البنية التحتية التي استضافتها لواندا في أكتوبر ٢٠٢٥، مؤكداً اهتمام مصر في ظل رئاسة رئيس الجمهورية للجنة التوجيهية للنيباد بتعزيز التنسيق المشرك لحشد التمويل اللازم لمشروعات البنية التحتية القارية.
كما ثمن الوزير عبد العاطي الزخم الكبير الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الأخيرة لاسيما عقب زيارة الرئيس لورنسو إلى مصر في أبريل ٢٠٢٥، مشيراً إلى حرص مصر على انعقاد اللجنة المشتركة العام الجارى لمتابعة مختلف محاور التعاون ومخرجات الزيارات المتبادلة، ومن بينها زيارة رئيس الجمهورية إلى أنجولا في عام ٢٠٢٣.
أكد وزير الخارجية اهتمام مصر بتفعيل مذكرات التفاهم الموقعة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والإسكان والبنية التحتية، والإعفاء المتبادل من تسجيل الأدوية، إلى جانب ما تم الاتفاق عليه خلال اللجنة المشتركة بشأن تعزيز التعاون في مجالات الصحة والدواء بما يدعم جهود أنجولا للوصول إلى مستوى النضج الثالث وفق معايير منظمة الصحة العالمية. كما جدد تأكيد حرص مصر على مساندة خطط التنمية الأنجولية.
في ذات السياق، أبرز الوزير عبد العاطي تطلع الشركات المصرية لتعزيز استثماراتها في المشروعات التي سيتم تنفيذها ضمن ممر لوبيتو التنموي وغيره من الممرات الاستراتيجية في أنجولا، مشيراً إلى الخبرات الكبيرة لدى الشركات المصرية في تنفيذ مشروعات بنية تحتية عملاقة في دول أفريقية عدة. كما أشار إلى الدراسة الجارية لتدشين تحالف من الشركات المصرية في مشروعات ممر لوبيتو، بما يسهم في دعم التنمية ورفع كفاءة شبكات النقل واللوجستيات.
وأضاف المتحدث الرسمى أنه فيما يتعلق بالتعاون الاقليمي، أكد الوزير عبد العاطي الحرص على مواصلة التنسيق مع أنجولا لإنجاح رئاستها للاتحاد الإفريقي خلال هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها القارة، وعلى التزام البلدين المشترك بتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة من خلال حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية.
كما ثمّن دور الرئيس لورنسو باعتباره رائد ملف السلام والمصالحة في أفريقيا، مؤكداً التكامل بين هذا الدور ودور الرئيس عبد الفتاح السيسي رائد ملف إعادة الإعمار والتنمية بعد النزاعات.
وأشاد وزير الخارجية بمستوى التنسيق بين البلدين في مختلف قضايا الاتحاد الأفريقي لاسيما ملفات السلم والأمن في القارة، سواء فيما يتعلق بالقرن الأفريقي أو السودان أو شرق الكونغو أو منطقة الساحل، مؤكداً أهمية تعزيز وتكثيف التشاور بين الجانبين بما يدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في ظل التطورات الداخلية والتحولات السياسية التي تشهدها بعض دول القارة.
واختتم الوزير عبد العاطي بالتأكيد على ثوابت الموقف المصري الداعم للحفاظ على سيادة الدول ووحدة مؤسساتها الوطنية، وأولوية الحلول السياسية للأزمات، ورفض أي تدخلات خارجية في شؤون القارة، مشدداً على رفض مصر لأي إجراءات أحادية في منطقتي القرن الأفريقي والبحر الأحمر قد تُسهم في زيادة التوتر أو تهديد الأمن الإقليمي.
من جانبه، أعرب الرئيس الأنجولي عن تقديره العميق لرئيس الجمهورية، ومؤكداً اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، مثمناً الحرص على تعزيز التعاون المشترك والارتقاء بالعلاقات الثنائية، معرباً عن تطلعه لمواصلة العمل مع مصر لتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات.