أكدت مجرياتُ الأحداث طيلة سبع سنوات من انتفاضة الثاني من ديسمبر صوابية قرار الانتفاضة التي دعا لها الزعيم علي عبدالله صالح وأنها شر لابد منه وما يزال كذلك بالنظر إلى مخططات الميليشيات التدميرية والعبثية بحق الوطن وحقوق وممتلكات المواطن.

وبالنظر إلى ممارسات المليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية والتي حرمت فيها الموظفين من مرتباتهم رغم الإتاوات والضرائب والجبايات وعائدات المؤسسات الإيرادية كموانئ الحديدة وواردت النفط والغاز والاتصالات، والجمارك المستحدثة وغيرها، ناهيك عن تهربها من المساءلة والشفافية بحجب الموازنة العامة للحكومة عن البرلمان بذريعة الخوف من تسريبها إلى مجلس الأمن.

ذرائع حوثية لإخفاء الحقيقة التي تخشى في ظلها من انفضاح أمرها جراء التعرف على الإيرادات المهولة التي تتحصل عليها وطريقة صرفها بهدف الإثراء والتكسب الشخصي لقيادات السلالة على حساب إفقار وتجويع اليمنيين الأمر الذي رفضته القيادة التاريخية للمؤتمر ممثلة بالزعيم المؤسس علي عبدالله صالح والأمين العام عارف الزوكا، وأكدت حرصها في أكثر من مناسبة على أن تصب الأوعية الإيرادية في البنك المركزي وأن يتم صرفُ المرتبات بانتظام ولو بالحد الأدنى وفضلت الوقوف في صف الشعب وإن كان الثمن بذل المهج والأرواح رخيصة لأجل ذلك.

منذ سبع سنوات وميليشيا الحوثي تقوم بإدخال مفاهيم مغلوطة ومتطرفة على العملية التعليمية من خلال تغيير وتحريف المناهج بمئات التعديلات،، الأمر الذي عارضه المؤتمر بشدة كونه أمرا يجب أن يخضع لإجماع كافة المكونات السياسية لا ان يتم تسخيره في خدمة أجندات ومشروع جماعة بعينها، ووقف الزعيم صالح ورفيق دربه الأمين عارف الزوكا سداً منيعا أمام تنفيذه حتى آخر لحظات حياتهم المجيدة.

خلال سبع سنوات ارتكبت الميليشيا مجازر وظيفية بإقصاء عشرات الآلاف من الموظفين المؤهلين في مختلف مؤسسات الدولة خصوصا المؤسسة الأمنية والعسكرية واستبدالهم بموالين لها ما يعكس أن الدعوة التي أطلقها الزعيم صالح في وصاياه العشر برفض المؤسسة العسكرية تنفيذ توجيهات الميليشيات هي من منطلق الحرص على بقاء الجيش مدافعا عن الثورة ومكتسباتها وليس مسخرا في خدمة مشروع الميليشيات التدميري وأجندات إيران العبثية في اليمن.

مراقبون يؤكدون أن الوصايا التي أطلقها الزعيم كانت بمثابة وصفةٍ ناجعةٍ لمداوة مرض الميليشيا الخبيث والذي استفحل خلال السنوات الماضية برفضها لأي حلول سياسية أو اتفاقات تساهم في التخفيف من معاناة المواطنين وتحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية ما يعكس أن الانتفاضة المستمرة في وجهها هي السبيل لإنهاء صلفها وممارساتها العبثية بحق مقدرات الوطن وحقوق وممتلكات المواطن.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

زيدان: إفراغ مصراتة من المليشيات سيؤثر سلبا على قوة الدبيبة

قال الباحث السياسي والاستراتيجي، فرج زيدان، إن إفراغ مصراتة من المليشيات المسلحة الآن سيؤثر سلبا على قوة رئيس حكومة الوحدة المؤقتة عبدالحميد الدبيبة واستمراره في طرابلس.

وأضاف زيدان، في تصريحات لـ”قناة الحدث”، أن الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي ليس لديهما القدرة على فرض أي حلول لمصلحة الدولة الليبية في مواجهة المليشيات المسلحة

الوسومليبيا

مقالات مشابهة

  • نتيجة سنوات النقل من الابتدائي حتى الثاني الإعدادي 2025.. رابط الاستعلام
  • استشهاد طفلة نتيجة التجويع وعشرات الشهداء خلال البحث عن المساعدات في غزة
  • الرئيس اللبناني: زيارتي للمملكة تؤكد العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين
  • استشهاد طفلة نتيجة التجويع في خانيونس.. وعشرات الشهداء خلال البحث عن المساعدات
  • خليل الوزير (أبو جهاد) مهندس انتفاضة الحجارة في فلسطين
  • النائب سليمان السعود يكتب: القضية الفلسطينية في عهد الملك عبدالله الثاني… ثبات الموقف وصدق الانتماء في ذكرى الجلوس الملكي
  • زيدان: إفراغ مصراتة من المليشيات سيؤثر سلبا على قوة الدبيبة
  • مع قرب حفل زفافه.. من هو حفيد الزعيم عادل إمام؟ «صور»
  • الزعيم الصغير.. من هي فريدة عروسة حفيد عادل إمام
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر