الكويت.. اكتشاف تمثال نادر يظهر تأثيرات ثقافة العبيد في دول الخليج العربية
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الكويت – اكتشفت البعثة الأثرية الكويتية-البولندية (KPAM) تمثالا نادرا، عمره 7700 عام (يشبه التماثيل من ثقافة العبيد في بلاد الرافدين) وأدلة على إنتاج الفخار المحلي في موقع “بحرة 1”.
ويعرف “بحرة 1” بأنه موقع أثري في منطقة الصبية على ساحل خليج الكويت مرتبط بثقافة العبيد (فترة عصر ما قبل التاريخ بلاد الرافدين.
ويعتمد العلماء على موقع “بحرة 1” منذ عام 2009 كموضوع بحث. ويغطي الموقع مساحة لا تقل عن 180 × 50 مترا. ويتضمن أكثر من عشرة مبان متعددة الغرف بالقرب من تلة صخرية، وفقا للبيانات.
وتظهر الحفريات الحالية “بحرة 1” كموقع مهم يساعد على فهم التبادلات الثقافية بين مجتمعات العصر حجري الحديث (العصر النيوليثي) العربي وثقافة العبيد التي انتشرت من بلاد ما بين النهرين (بلاد الرافدين) إلى أراض واسعة من الأناضول إلى شبه الجزيرة العربية.
ووفقا للخبراء، فإن التمثال “استثنائي”. ويتميز برأس مصنوع من الطين، وجمجمة ممدودة، وعيون مائلة، وأنف مسطح. ويضيفون أنه على الرغم من اكتشاف تماثيل مماثلة في بلاد الرافدين، فإن هذا هو الأول في منطقة دول الخليج العربية.
وأشار البروفيسور بيوتر بييلينسكي، أحد العلماء الرئيسيين، في بيان صحفي إلى أن وجود التمثال يثير “أسئلة مثيرة للاهتمام حول هدفه والقيمة الرمزية، أو ربما الطقسية، التي كانت له لدى سكان هذه المجتمع القديم”.
وفي ما يتعلق بأدلة إنتاج الفخار، كشف العلماء عن وجود نوعين مختلفين من الفخار في الموقع. كان الأول من نوع فخار العبيد الذي يحتمل أن يكون مستوردا من بلاد الرافدين، بينما كان الثاني هو الفخار الأحمر الخشن (CRW)، الذي يتم إنتاجه محليا في دول الخليج العربية.
وبالإضافة إلى ذلك، تم العثور في موقع “بحرة 1” على وعاء من الطين غير المحروق. وتشير التحاليل العلمية التي أجريت تحت إشراف البروفيسورة آنا سموجورزيفسكا إلى أن موقع “بحرة 1” يعد من أقدم المواقع المعروفة لإنتاج الفخار في دول الخليج العربية.
ووصف محمد بن رضا، الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، هذه الاكتشافات بأنها “شهادة على دور الموقع في التطور الثقافي والصناعي المبكر”.
وإلى جانب هذه الاكتشافات، قدم موقع إنتاج الفخار المحلي رؤى حول التاريخ البيئي للمنطقة أيضا. ويمكن استكشاف هذه الروابط من خلال علم النبات الأثري، هو علم دراسة التفاعلات السابقة بين الإنسان والنبات. وذلك لأن الحبوب (القطع الصغيرة من النباتات) تضاف عادة إلى الطين أثناء صناعة الأوعية.
وأفاد البيان الصحفي بأن هذه البقايا العضوية كانت مدفونة في طين فخار العبيد الفخار الأحمر الخشن.
ووفقا للدكتور رومان هوفسيبيان والبروفيسورة ألدونا ميولر-بينييك، المتخصصين في علم النبات الأثري، يمكن أن تكشف التحاليل عن تفاصيل حول النباتات المحلية في منتصف الألفية السادسة قبل الميلاد.
وقد أظهرت الدراسات الأولية وجود آثار للنباتات البرية، خاصة القصب، في الفخار المحلي المنتج، بينما تم اكتشاف بقايا نباتات مزروعة مثل الشعير والقمح في فخار العبيد المستورد، وفقا لما أوضحته الدكتورة هوفسيبيان في البيان الصحفي.
تهدف أعمال البعثة الأثرية الكويتية البولندية في موقع “بحرة 1” إلى استكشاف الروابط بين ثقافات العصر النيوليثي العربي وثقافة العبيد. وأشار بن رضا إلى أن “هذه الاكتشافات في بحرة 1 تسلط الضوء على الشبكات الثقافية والاقتصادية المعقدة في فترة العبيد”. كما تساعد في إبراز أهمية المستوطنات البشرية المبكرة في تشكيل التاريخ الإقليمي.
المصدر: Interesting Engineering
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: دول الخلیج العربیة بلاد الرافدین
إقرأ أيضاً:
مدرب الأردن: مواجهة العراق اختبار لصلابتنا الذهنية وأرنولد يؤكد جاهزية “أسود الرافدين”
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يعتقد جمال السلامي مدرب الأردن، أن المنافس الحقيقي لفريقه في المباريات المقبلة بكأس العرب لكرة القدم المقامة في قطر “هو نفسه” مشيرا إلى أن اللاعبين سيخوضون اختبارا حقيقيا لقياس مدى صلابتهم الذهنية بعد تحقيق 3 انتصارات متتالية في المسابقة.
وتأهل منتخب الأردن إلى دور الثمانية بتصدره المجموعة الثالثة بالعلامة الكاملة، وسيواجه، غدا الجمعة، نظيره العراقي الذي حل وصيفا في المجموعة الرابعة.
وقال السلامي إن “تحقيق 3 انتصارات في دور المجموعات كان أمرا بالغ الأهمية. لكل منتخب أهدافه، وكان هدفنا تطوير الأداء، واكتساب الشخصية، وتعزيز الثقة”.
وتابع: “تأهلنا إلى دور الثمانية ونحظى باحترام الجميع، لكن ما تحقق أصبح من الماضي، والأهم هو القادم. تنتظرنا مباراة قوية أمام العراق”.
وأضاف أن “مباراة العراق ستكون اختبارا حقيقيا لقياس صلابتنا الذهنية، وللتأكيد أننا أصبحنا منتخبا قادرا على الفوز مع الحفاظ على الجدية والشخصية التي ظهر بها سابقا.. المباريات الإقصائية لها طقوس خاصة، واللاعبون يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ويتطلعون لمواصلة مشوارهم في البطولة”.
وأوضح أنه “شاهدنا المنتخب العراقي في الآونة الأخيرة وهو يمتلك القوة في الدفاع والسيطرة في مجمل المباريات، ولديهم مهاجمون خطرون يجب الحذر منهم”.
واختتم “منذ أن أتيت إلى الأردن ومباراة العراق لها طابع خاص. في تصفيات كأس العالم الجماهير الأردنية كانت تطالب بالفوز وإن كان المهم عندي التأهل لكأس العالم… الآن في قطر نتمنى أن تكون المباراة تنافسية على أرض الملعب والأفضل سيفوز وأتمنى فوزنا والتأهل”.
في المقابل يعول المدرب الأسترالي غراهام أرنولد على انضباط وحماس لاعبيه للتقدم أكثر في البطولة.
وقال أرنولد إن “اللاعبين مستعدون ذهنيا وبدنيا لتقديم أفضل ما لديهم في مباراة الغد”.
وتابع إن “الجانب النفسي والذهني للاعبين في أفضل حالاته. هذه البطولة فرصة مهمة لاختيار التشكيلة الأنسب للملحق العالمي المؤهل لكأس العالم. ورغم الغيابات قدم اللاعبون أداء مميزا أمام الجزائر”.
وعبر أرنولد عن سعادته الخاصة “بالعناصر المحلية في الدوري العراقي التي أظهرت مستويات مبهرة في البطولة”. وقال “أثبت اللاعبون انضباطا عاليا وطاقة كبيرة” داعيا الجماهير العراقية إلى تقديم الدعم والمساندة في هذه المباراة المهمة.
وتأهل العراق إلى نهائي الملحق العالمي المقرر في مارس/آذار المقبل في المكسيك ويواجه الفائز من مباراة نصف النهائي بين سورينام وبوليفيا، ويحسم الملحق العالمي آخر مقعدين في نهائيات العالم المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا بمشاركة 48 منتخبا.
وصعد العراق لنهائيات كأس العالم مرة واحدة في 1986.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts