قصف سعودي جديد يستهدف المناطق الحدودية بـ صعدة
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
الجديد برس|
واصلت القوات السعودية، اليوم الإثنين، قصف المناطق الحدودية في محافظة صعدة شمال اليمن، في تصعيد جديد يهدد مسار التهدئة بين صنعاء والرياض.
وبحسب مصادر محلية، استهدفت المدفعية السعودية مناطق متفرقة من مديرية شدا الحدودية، ما أسفر عن إصابة مواطنين اثنين بنيران الجيش السعودي في منطقة آل الشيخ بمديرية منبه الحدودية.
ويأتي هذا التصعيد في إطار تحركات أمريكية وصفتها تقارير بأنها تهدف إلى إحداث تصعيد واسع ضد اليمن، والاخلال بمسارات التهدئة بين صنعاء والرياض، الذي بهدف الإمريكي من مجمل ذلك إلى الضغط على صنعاء لإيقاف عملياتها العسكرية المساندة لغزة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
4 سيناريوهات تحدد مستقبل الصراع الإيراني الإسرائيلي | بين التهدئة والانفجار النووي .. خبير يوضح
في خضم التوتر المتصاعد بين إيران وإسرائيل، تتجه الأنظار إلى مستقبل غامض يعج بالاحتمالات، وسط تصاعد الضربات العسكرية وتبادل التهديدات. وبينما يعيش الشرق الأوسط على صفيح ساخن، يطفو على السطح سؤال جوهري.. هل يمكن أن تهدأ العاصفة ويُفتح باب التفاوض مجددًا، أم أن المنطقة تقف على أعتاب مواجهة كارثية قد تصل إلى استخدام القوة النووية؟
سيناريو التفاوض.. الأمل لا يزال قائمًاالخبير الاستراتيجي اللواء نبيل السيد يرى أن السيناريو الأول المتمثل في العودة إلى طاولة المفاوضات لا يزال قائمًا، رغم التصعيد. ويعزو ذلك إلى احتمال تدخل دولي قوي، سواء من الولايات المتحدة أو من قبل الاتحاد الأوروبي، للضغط على الطرفين. ويشير السيد إلى أن إسرائيل، رغم حدة خطابها العسكري، لا تسعى لحرب شاملة قد تفتح عليها جبهات في أكثر من مكان، خصوصًا في ظل التوازنات الدولية المعقدة.
ويرى أن هذا السيناريو مرهون بوجود وساطة دولية فعالة، وتقديم تنازلات متبادلة، مثل تعليق إيران لأنشطتها النووية الأكثر حساسية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية والحد من التصعيد على الجبهات.
سيناريو الضربات المحدودة.. الأكثر ترجيحًافيما يرى اللواء السيد أن السيناريو الأقرب إلى الواقع حاليًا هو استمرار الضربات الجوية والصاروخية المحدودة، سواء من قبل إسرائيل أو عبر أذرع إيران الإقليمية، وذلك بهدف تحقيق مكاسب ميدانية أو سياسية دون الانزلاق إلى حرب مفتوحة. هذه الاستراتيجية، كما يصفها، تعتمد على التحرك تحت سقف الخطوط الحمراء المتعارف عليها.
سيناريو التدخلات الخارجيةويضيف السيد أن السيناريو الثالث ينطوي على تدخلات خارجية أوسع، في حال تعذر احتواء التصعيد أو إذا قامت إسرائيل بتوجيه ضربة كبيرة إلى منشأة نووية إيرانية. في مثل هذه الحالة، من المرجح أن ترد إيران بشكل أوسع، مما قد يستدعي تدخل الولايات المتحدة بشكل مباشر، أو تفتح جبهات إقليمية عبر حزب الله في لبنان والميليشيات الموالية لإيران في العراق واليمن، مما يعقد المشهد ويجعله أقرب إلى مواجهة إقليمية شاملة.
السيناريو النووي.. الكارثة الكبرىأما السيناريو الأخطر، بحسب اللواء السيد، فهو استخدام السلاح النووي أو التهديد به. ويؤكد أن هذا الاحتمال لا يزال بعيدًا نسبيًا، لكنه قد يصبح واقعًا إذا انهارت كل المسارات التفاوضية، أو في حال تأكد امتلاك إيران لسلاح نووي، أو قيام إسرائيل بمحاولة استهداف منشآت نووية مدفونة تحت الأرض بأسلحة خارقة أو نووية تكتيكية.
ويحذر من أن حدوث ضربة نووية، إن حصلت، سيكون بمثابة زلزال جيوسياسي، لن يقتصر أثره على المنطقة فحسب، بل سيدفع قوى كبرى كروسيا والصين للتدخل، ويعيد تشكيل خريطة التحالفات والنظام العالمي.
في ظل تشابك هذه السيناريوهات وتعقيداتها، تبقى المنطقة معلقة بين احتمالات التهدئة والتصعيد، فيما يراقب العالم بحذر تطورات قد تحمل معها تحولات تاريخية. وعلى الرغم من قتامة الموقف، إلا أن نافذة الحلول السلمية لا تزال مفتوحة، وإن كانت تحتاج إلى قرارات شجاعة وضغوط دولية فاعلة لتغليب صوت العقل على دوي السلاح.