الذكاء الصناعي ينشئ أول صورة ذاتية لنفسه
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
لا يوجد للذكاء الاصطناعي شكل مادي، لذا فإن أي فكرة لدينا عن مظهره، لابد وأن تكون مجردة بالضرورة، و إذا طلبت منه إنشاء صورة ذاتية، فقد ينقل شبكات عصبية، أو مساعد روبوتي مبتسم بشكل باهت.
وهذا ما تحصل عيله عندما تطلب من Dall-E 3 تركيب صورة ذاتية للذكاء الاصطناعي، ولكن وفق صحيفة "ميترو"، يزعم عمل فني جديد أنه أول صورة ذاتية "حقيقية" للذكاء الاصطناعي، و هذا لأنه يظهر الأفراد الذين شكلوا قدراته حقاً، أو بعضهم على الأقل.
وتستخدم الصورة التي قدمتها شركة التأمين Hiscox صوراً لرؤوس 40 فناناً مختلفاً، تم دمجها معاً باستخدام برنامج ترميز يسمى Facer بمساعدة مصمم، وتم تصميمها بعد ذلك في "صورة ذاتية" تحاكي أسلوب الرسم الزيتي التقليدي.
و كان الهدف هو تسليط الضوء على كيف أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد برنامج كمبيوتر، ولكنه مدرب على إبداعات أشخاص حقيقيين، والنظر في كيفية التعرف على الفنانين وتعويضهم بشكل عادل عن دورهم،و تم رسم الصورة لإصدار تقرير Hiscox Art and AI، الذي يبحث في كيفية استجابة هواة الجمع لتدفق فن الذكاء الاصطناعي.
و في حين تم بيع بعض فن الذكاء الاصطناعي بمبالغ ضخمة، وجد التقرير أن معظم هواة الجمع التقليديين ما زالوا غير مقتنعين به، على الرغم من أن الجيل الجديد أكثر انفتاحا على منافسته للأعمال التي صنعها الإنسان.
و يحاول البعض التعامل مع كيفية الاعتراف بشكل عادل بالمبدعين البشريين لدورهم في الذكاء الاصطناعي، مثل صناع Tess، "أول مولد صور مرخص بشكل صحيح"، مع دفع إتاوات عند استخدام أسلوب الفنان.
و وجد التقرير أن 42٪ من هواة جمع الفن والمتحمسين لديهم مخاوف أخلاقية بشأن فن الذكاء الاصطناعي، بينما كان أكثر من ثلثهم (37٪) قلقين بشأن انتهاك حقوق النشر.
و كان التعويض مصدر قلق بالغ الأهمية، فضلاً عن الحاجة إلى وضع علامات واضحة للتمييز بين الفن الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والمحتوى الذي صنعه الإنسان.
ولقد حققت بعض الأعمال التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أسعاراَ باهظة، و بيعت أول لوحة لروبوت بشري في دار سوثبي للمزادات، بعنوان "A.I. God. Portrait of Alan Turing" للفنانة Ai-Da، وهي روبوت مزود بكاميرات في عينيها، والتي سبق لها رسم الملكة، مقابل 1,084,800 دولار (836,667 جنيه إسترليني) في الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير السعر المتوقع الذي يصل إلى 180,000 دولار (139,000 جنيه إسترليني).
وقال روبرت ريد، رئيس قسم الفن والعملاء الخاصين في Hiscox: "إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن هو بمثابة حدود جديدة لسوق الفن، وهذا يجلب المخاطر والفرص، ويمكن أن يكون استخدام التقنيات المتقدمة ممكّناً إبداعيا ورائعا، لكن أبحاثنا تُظهر أنه لا تزال هناك قضايا تكافح الصناعة معها ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشفافية والتعويض، ولا يوجد خطأ جوهري في تعلم الذكاء الاصطناعي كيفية صنع الفن من خلال دراسة واستيعاب الفن البشري، طالما تم ذلك بشكل أخلاقي وشفاف وعادل".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.