موقع 24:
2025-05-23@04:26:23 GMT

الذكاء الصناعي ينشئ أول صورة ذاتية لنفسه

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

الذكاء الصناعي ينشئ أول صورة ذاتية لنفسه

لا يوجد للذكاء الاصطناعي شكل مادي، لذا فإن أي فكرة لدينا عن مظهره، لابد وأن تكون مجردة بالضرورة، و إذا طلبت منه إنشاء صورة ذاتية، فقد ينقل شبكات عصبية، أو مساعد روبوتي مبتسم بشكل باهت.

وهذا ما تحصل عيله عندما تطلب من Dall-E 3 تركيب صورة ذاتية للذكاء الاصطناعي، ولكن وفق صحيفة "ميترو"، يزعم عمل فني جديد أنه أول صورة ذاتية "حقيقية" للذكاء الاصطناعي، و هذا لأنه يظهر الأفراد الذين شكلوا قدراته حقاً، أو بعضهم على الأقل.




وتستخدم الصورة التي قدمتها شركة التأمين Hiscox صوراً لرؤوس 40 فناناً مختلفاً، تم دمجها معاً باستخدام برنامج ترميز يسمى Facer بمساعدة مصمم، وتم تصميمها بعد ذلك في "صورة ذاتية" تحاكي أسلوب الرسم الزيتي التقليدي.

 


و كان الهدف هو تسليط الضوء على كيف أن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد برنامج كمبيوتر، ولكنه مدرب على إبداعات أشخاص حقيقيين، والنظر في كيفية التعرف على الفنانين وتعويضهم بشكل عادل عن دورهم،و تم رسم الصورة لإصدار تقرير Hiscox Art and AI، الذي يبحث في كيفية استجابة هواة الجمع لتدفق فن الذكاء الاصطناعي.

 


و في حين تم بيع بعض فن الذكاء الاصطناعي بمبالغ ضخمة، وجد التقرير أن معظم هواة الجمع التقليديين ما زالوا غير مقتنعين به، على الرغم من أن الجيل الجديد أكثر انفتاحا على منافسته للأعمال التي صنعها الإنسان.
و يحاول البعض التعامل مع كيفية الاعتراف بشكل عادل بالمبدعين البشريين لدورهم في الذكاء الاصطناعي، مثل صناع Tess، "أول مولد صور مرخص بشكل صحيح"، مع دفع إتاوات عند استخدام أسلوب الفنان.
و وجد التقرير أن 42٪ من هواة جمع الفن والمتحمسين لديهم مخاوف أخلاقية بشأن فن الذكاء الاصطناعي، بينما كان أكثر من ثلثهم (37٪) قلقين بشأن انتهاك حقوق النشر.
و كان التعويض مصدر قلق بالغ الأهمية، فضلاً عن الحاجة إلى وضع علامات واضحة للتمييز بين الفن الذي تم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي والمحتوى الذي صنعه الإنسان.

 


ولقد حققت بعض الأعمال التي تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي أسعاراَ باهظة، و بيعت أول لوحة لروبوت بشري في دار سوثبي للمزادات، بعنوان "A.I. God. Portrait of Alan Turing" للفنانة  Ai-Da، وهي روبوت مزود بكاميرات في عينيها، والتي سبق لها رسم الملكة، مقابل 1,084,800 دولار (836,667 جنيه إسترليني) في الشهر الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير السعر المتوقع الذي يصل إلى 180,000 دولار (139,000 جنيه إسترليني).


 وقال روبرت ريد، رئيس قسم الفن والعملاء الخاصين في Hiscox: "إن استخدام الذكاء الاصطناعي في الفن هو بمثابة حدود جديدة لسوق الفن، وهذا يجلب المخاطر والفرص، ويمكن أن يكون استخدام التقنيات المتقدمة ممكّناً إبداعيا ورائعا، لكن أبحاثنا تُظهر أنه لا تزال هناك قضايا تكافح الصناعة معها ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالشفافية والتعويض، ولا يوجد خطأ جوهري في تعلم الذكاء الاصطناعي كيفية صنع الفن من خلال دراسة واستيعاب الفن البشري، طالما تم ذلك بشكل أخلاقي وشفاف وعادل".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حرب سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله عيد الاتحاد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

هل الذكاء الصناعي نهاية للوظائف… أم بداية لعصر مختلف تمامًا؟

 

 يوسف محمد الخياط

مع التطور المتسارع في تقنيات الذكاء الصناعي، بات من السهل على أي فرد أن يحصل على إجابات دقيقة، وتحليلات اقتصادية، وصياغة قانونية، وتوصيات طبية، بل وحتى نصوص أدبية وشعرية… دون الحاجة إلى موظف أو جهة متخصصة.

فمن الطبيعي أن يتبادر السؤال إلى أذهاننا: إذا كان الذكاء الصناعي يختصر لي الطريق لكل هذه الخدمات، فهل ما زلنا بحاجة إلى كل هذه الوظائف؟

الحقيقة أن الذكاء الصناعي، في صورته الحالية، قادر على تنفيذ ما كانت تتطلبه فرق من المختصين، في دقائق معدودة.
لا حاجة لمحامٍ لتوضيح مادة قانونية، ولا لطبيب لقراءة تقرير مبدئي، ولا لشاعر ولا لكاتب، ما دام “الذكاء الصناعي” موجودًا ويقوم بذلك بكفاءة عالية.

بل ويمكن – من باب التوسع – تخيل محاكم تديرها أنظمة ذكية، تفرز القضايا، وتربطها بالمواد القانونية ذات الصلة، وتصدر أحكامًا مبدئية بناءً على السوابق النظامية… دون حاجة لقاضٍ بشري، بل فقط “مدخل بيانات”.

ومع كل هذه التحولات، يبرز السؤال الجوهري: هل الذكاء الصناعي سيلغي الوظائف؟

الجواب الواقعي: نعم، سيلغي عددًا كبيرًا من الوظائف التقليدية، لكنه في المقابل سيخلق وظائف جديدة بالكامل، مثل:
• مبرمجو ومهندسو الذكاء الصناعي.
• محللو أخلاقيات البيانات.
• مدربو النماذج اللغوية.
• مشرفو التفاعل البشري مع الأنظمة الذكية.

ما نحتاجه اليوم ليس التمسك بالوظائف كما كانت، بل إعادة تعريف الوظيفة في عصر الذكاء الصناعي.
من لا يواكب التقنية، سيجد نفسه خارج المنظومة، ومن يتقن استخدامها، سيكون هو من يدير المشهد القادم.

وفي الختام… الذكاء الصناعي ليس خصمًا للإنسان، بل أداة في يده.
فهل نحن مستعدون لاستخدام هذه الأداة بشكل واعٍ ومسؤول؟

مقالات مشابهة

  • عهد عالمي جديد.. اجتماع الرياض يضع خارطة طريق للذكاء الاصطناعي
  • مجلس البحوث العالمي يضع خارطة طريق للذكاء الاصطناعي في البحث العلمي والتعاون الدولي
  • هل الذكاء الصناعي نهاية للوظائف… أم بداية لعصر مختلف تمامًا؟
  • «العالمية القابضة» تطلق منصة عالمية للذكاء الاصطناعي طُوّرت في الإمارات
  • جوجل تطلق Google AI Ultra خطة اشتراك فاخرة للذكاء الاصطناعي
  • الأكاديمية العربية تطلق استراتيجية للذكاء الاصطناعي بالصناعة
  • مايكروسوفت تتعاون مع المنافسين لتقديم الذكاء الاصطناعي وأداة غيت هاب للذكاء الاصطناعي
  • شراكة بحثية بين «محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي» و«البولتيكنيك» الفرنسية
  • خبير يحذر من الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي
  • خبير يحذر من الاستخدامات السلبية للذكاء الاصطناعي.. تفاصيل