أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الليلة الماضية، انتهاء الاشتباكات وعودة الأمور إلى نصابها، بينما أكد مصدر وزاري ليبي للجزيرة إطلاق سراح محمود حمزة قائد اللواء 444 قتال، واستلامه من طرف أعيان ومشايخ العاصمة طرابلس، بينما ارتفعت حصيلة أشرس قتال منذ شهور إلى 55 قتيلا.

وضمن اجتماعه بأعيان وحكماء منطقة سوق الجمعة، الذين تولوا جهود المصالحة بين اللواء 444 قتال وجهاز الردع ومكافحة الإرهاب والجريمة، أثنى الدبيبة، على آمرَي الفصيلين المسلحين (محمود حمزة، وعبد الرؤوف كارة) في مواقف سابقة لهما، إلا أنه أكد مسؤوليتهما عن الاشتباكات وسط المدنيين، محذرا من تكرار ما حدث، وملوحا باستخدام القوة.

وقوة الردع الخاصة هي إحدى المجموعات المسلحة الرئيسية في طرابلس منذ سنوات، وتسيطر على معيتيقة والمنطقة الساحلية المحيطة بها، بما في ذلك جزء من الطريق الرئيسي الذي يؤدي إلى الشرق.

وفي المقابل، يسيطر اللواء 444 على قطاعات كبيرة من العاصمة ومناطق في جنوب طرابلس.

وفي أول تعليق له على الأحداث الأخيرة، اعتبر الدبيبة أن الخلاف بين الفريقين المتقاتلين أمر غير صحي أو طبيعي، معقبا بالقول: "ما حدث لن يمر مرور الكرام، وإن عودة الاقتتال أمر مرفوض، كما أن الوطن لا يحتمل أي تصرفات غير مسؤولة"، مؤكدا أهمية التعاون مع الأجهزة الأمنية كافة لفرض الأمن وضمان استتبابه.


عنف وضحايا

وكانت العاصمة الليبية شهدت الثلاثاء أسوأ أحداث عنف هذا العام عندما اندلعت الاشتباكات بين الفصيلين، وخلّفت 55 قتيلا و164 جريحا، وفقا لمركز طب الطوارئ والدعم التابع لوزارة الصحة.

وكانت مصادر قد قالت للجزيرة إن "جهاز الردع"، التابع للمجلس الرئاسي الليبي، سلّم حمزة، إلى قوة محايدة خارج مطار معيتيقة، بعد اجتماع عقده الدبيبة مع قادة عسكريين.

وكان وزير الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية عماد الطرابلسي أعلن تشكيل غرفة أمنية تعمل على فض الاشتباكات، ونشر عناصر أمنية من الشرطة لضمان الأمن، وإرساء خطط التأمين والحماية.

دخان متصاعد جراء الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس (رويترز)

وانطلقت ليلة الأربعاء احتفالات في أحياء متعددة من العاصمة الليبية طرابلس وأطلقت ألعابا نارية في سماء المدينة ابتهاجا بأنباء إطلاق سراح حمزة.

وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلد ومقرّها طرابلس ويرأسها الدبيبة وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

صور| إجلاء 400 ألف تايلاندي و100 ألف كمبودي وسط اشتباكات حدودية عنيفة

أُجلي أكثر من 400 ألف تايلاندي من مناطق حدودية مع كمبوديا منذ استئناف الاشتباكات الأحد بين البلدين المجاورين في جنوب شرق آسيا، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع الأربعاء.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التايلاندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحافي "نُقل أكثر من 400 ألف شخص إلى ملاجئ" وذلك بعد حصيلة أولية للحكومة التايلاندية أفادت بإجلاء 180 ألفا.
أخبار متعلقة استجابة لترامب.. زيلينسكي مستعد لتنظيم انتخابات في أوكرانياكل الطاقم.. مقتل 7 أشخاص في تحطم طائرة عسكرية روسيةوأضاف "اضطر المدنيون للإخلاء الجماعي بسبب ما اعتبرناه تهديدا وشيكا لسلامتهم". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يستقلّ السكان سياراتهم ف بعد إجلائهم إثر اشتباكات على طول الحدود الكمبودية التايلاندية - أ ف ب يستريح النازحون في مركز إيواء خلال اشتباكات على طول الحدود التايلاندية الكمبودية - أ ف ب لجأ السكان الذين لم يغادروا منازلهم إلى ملجأ بعد اشتباكات على طول الحدود التايلاندية الكمبودية - أ ف ب يقف شرطي بينما يقوم السكان بإجلاء أنفسهم عقب اشتباكات على طول الحدود الكمبودية التايلاندية - أ ف ب var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
إجلاء في كمبوديا
على الجانب الآخر من الحدود أُجلي أكثر من مئة ألف كمبودي من مناطق حدودية مع تايلاند منذ استئناف الاشتباكات الأحد بين البلدين المجاورين في جنوب شرق آسيا، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الكمبودية الأربعاء.
وقالت الناطقة باسم وزارة الدفاع مالي سوتشياتا "في المجموع، أُجليت 20105 عائلات، أو 101229 شخصا، إلى ملاجئ وأقارب في خمس مقاطعات".
ويتبادل الطرفان الاتهامات بشأن استئناف الاشتباكات مساء الأحد، بعد أقل من شهرين على اتفاق لوقف إطلاق النار توسّط فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وتتنازع تايلاند وكمبوديا منذ فترة طويلة على ترسيم أجزاء من حدودهما الممتدة على طول 800 كيلومتر، والتي يعود تاريخها إلى مرحلة الاستعمار الفرنسي.

مقالات مشابهة

  • مقتل «العمو» في اشتباكات بمدينة صبراتة
  • اللواء 444: الإطاحة بآمر مليشيا في غريان
  • الدبيبة يجيب عن أسئلة المواطنين مباشرة!
  • مذبحة جديدة على الحدود: اشتباكات تايلاند – كمبوديا تتصاعد
  • بعثة الأمم المتحدة تشدد على مركزية حقوق الإنسان في خارطة الطريق الليبية
  • رئيس هيئة الأركان يزور مجموعة حمزة بن عبد المطلب في الحرس الملكي الخاص
  • الخارجية بالحكومة الليبية تستدعي القنصل اليوناني احتجاجًا على تصريحات تمس السيادة
  • الكشف عن تحركات خطيرة من الإمارات لفتح جبهات قتال جديدة على السودان مع إثيوبيا
  • صور| إجلاء 400 ألف تايلاندي و100 ألف كمبودي وسط اشتباكات حدودية عنيفة
  • ترامب سيتدخل لوقف اشتباكات تايلاند وكمبوديا