بوابة الوفد:
2025-07-30@22:39:41 GMT

سوريا يا عرب

تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT

ما لا شك فيه أن تحرك فصائل المعارضة والداعمين لها فى شمال سوريا وسيطرتهم على حلب العاصمة الثانية لسوريا الشقيقة فى هذا التوقيت لم يكن وليد المصادفة.. فمنذ فترة ليست بالقليلة بدأ المراقبون يرصدون تحركات هذه الجماعات مستغلين انشغال دول العالم خاصة الداعمة أو المتربصة أو الماهدنه للنظام السورى بامورهم الداخلية المرتبكة وصراعاتهم الخارحية  مع أطراف أخرى، فمثلاً  روسيا مشغول بحربها  مع أوكرانيا وسحب الكثير من طائراتهم وأسلحتهم وخبارئهم من سوريا واستغلالها فى حربها مع أوكرانيا.

. وكذلك إيران مشغولة بصراعها مع إسرائيل وحزب الله وما تعرض له وما يعيشه الآن  أصبح ليس بالقوة التى تستطيع ان تساند حكومة دمشق.. كل هذه التداعيات أوجدت فرصة مواتيه لقوى المعارضة وداعميها فى تحركهم الأخير.. التحرك الأخير لقوى المعارضة وداعميها  والذى أشبه بالطوفان وضع العديد من علامات الأستفهام والتعجب فيما أحدثه من تطورات وسيطرتهم على حلب وأجزاء كثيرة من إدلب فقد قدرت العديد من المصادر أن المعارضة السورية وداعميها استولوا على أكثر من سبعمائة كيلومتر من شمال سوريا.. فمنذ أحداث عام ٢٠١١ وما شهدته من ثورات فى المنطقة كانت سوريا جزءا من هذا الحراك بغية تحقيق الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية..صحيح أن النظام بقيادة بشار الأسد نجح فى احتواء الأوضاع والقوى المعارضة بتقديم بعض الحلول التى لم تكن كافية وتوقفت بعد أن تمكن من توقيع اتفاق أستانا فى ٢٠١٧ مع قوى المعارضة لتخفيف التوترات فى الشمال السورى خاصة حلب وإدلب..ارتكن النظام السورى لما تحقق فى هذا الاتفاق من خفض التوترات فى الشمال وتوقفت جهوده عند هذا الحد فى البحث عن حلول سياسية وإصلاح أوضاع كان يجب إصلاحها لأنهاء الأزمة  وبسط سيطرته ونفوذه على كافة الأراضى السورية.. هذا الاحتقان وبقاء الوضع على ما هو عليه طيلة هذه السنين كان كافيا لإشعال الأزمة من جديد ولكن بصورة أشد واشرس خاصة مع اختلاف الظروف وتغيير الأوضاع بعد طوفان الأقصى.. من الغريب والعجيب أن تترك الدول العربية سوريا التى هى إحدى دول جامعة الدول العربية ساحة للاعبين أجانب فكل المتصارعين على سوريا ليسوا من العرب.. فتجد روسيا وايران وحزب الله وتركيا وإسرائيل وأمريكا هم اللاعبون الأساسيون على الأراضى السورية وفى الشان السورى..على النظام السورى أن يدرك أن ما كان يصلح بالأمس أصبح الأن ومع تغيير الوضع فى المنطقة لا يصلح ولا يمكن أن يُجدى..فإجراء إصلاحات حقيقية وجمع شمل السوريين  والمعارضة الوطنية وتحقيق مطالب الشعب السورى فى الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية هو المسار الأوحد لإنهاء الأزمة..على الجامعة العربية ودولها أن تدرك وهى تدرك أن الأمن القومى السورى جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومى العربى.. الأمن القومى السورى هو الأمن القومى العراقى والبنانى والمصرى والفلسطينى والخليجى.. وحده الأراضى السورية وحقن الدم السورى هو وحدة للأراضى الوطن العربى وحقن لدماء الشعوب العربية..تفتيت الدول العربية وتقسيمها إلى دوليات هو مطلب ومخطط صهيونى إسرائيلى وهذا ما أعلنه رئيس وزراء الكيان الصهيونى بنيامين نتنياهو من تشكيل شرق أوسط جديد..على النظام فى سوريا أن يتحرك قبل فوات الأوان وقبل أن  يقع ما لا يمكن تداركه، وعلى الدول العربية أن تتحرك لوأد الأزمة السورية حفاظاً على الأمن القومى السورى الذى هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومى العربى .
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأمن القومي العربي الدول العربیة الأمن القومى

إقرأ أيضاً:

سوريا تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان قرب الحدود (شاهد)

أعلنت قوى الأمن الداخلي السورية عن ضبط شحنة أسلحة في منطقة النبك بريف دمشق، كانت في طريقها للتهريب إلى الأراضي اللبنانية.

ونقلت "الإخبارية السورية" الرسمية عن مصدر أمني أن العملية نفذت خلال مداهمة نفذتها الوحدات المختصة في قوى الأمن الداخلي، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

وأشار المصدر إلى أن الشحنة كانت مخفية بإحكام في مركبة شحن، وتم العثور على عدد من البنادق الآلية والمسدسات وكمية من الذخيرة، دون الكشف عن العدد الدقيق للأسلحة المضبوطة.



ووفق الصور التي نشرت، أظهرت المضبوطات على شكل بنادق هجومية ومسدسات حديثة الطراز، إلى جانب صناديق تحتوي على ذخائر متنوعة، ما يشير إلى أن الشحنة كانت معدّة للاستخدام في عمليات مسلحة أو للتوزيع داخل الأراضي اللبنانية.


وتأتي هذه العملية بعد أقل من شهر على إعلان مماثل من قبل وزارة الداخلية السورية، حيث أكدت حينها إحباط محاولة تهريب شحنة كبيرة من المخدرات عبر الحدود السورية – اللبنانية، في المنطقة ذاتها، وذكرت الوزارة بتاريخ 30 حزيران / يونيو الماضي أن عناصر مديرية الأمن الداخلي بالتعاون مع فرع مكافحة المخدرات في ريف دمشق، ضبطوا نصف مليون حبة كبتاغون و500 كف حشيش، إلى جانب 165 كيلوغرامًا من مادة الحشيش المخدر، قادمة من الأراضي اللبنانية.

وتتصاعد عمليات التهريب عبر الحدود بين سوريا ولبنان خلال الأشهر الماضية، وتشمل شحنات من الأسلحة والمخدرات، وتتهم دول إقليمية وجهات دولية بعض الجماعات المسلحة، وعناصر مرتبطة بمليشيات محلية، بالضلوع في شبكات تهريب واسعة، تشمل الكبتاغون والأسلحة، ما دفع بعض الدول إلى مطالبة دمشق بضبط الحدود وتعزيز الإجراءات الأمنية.

ولم تعلن السلطات السورية حتى الآن عن تفاصيل إضافية تتعلق بهوية المتورطين في محاولة التهريب الجديدة أو ما إذا كانت هناك شبكة داخلية وراءها، فيما تستمر التحقيقات الأمنية للكشف عن الجهة المسؤولة عن العملية.

مقالات مشابهة

  • جدل في سوريا بعد مقتل شاب إثر توقيفه من قبل الأمن.. والداخلية توضح (شاهد)
  • مجلس الأمن القومي التركي: استمرار دعم الحكومة السورية في مساعيها لضمان وحدة البلاد وسلامتها واستقرارها
  • أمام الكاميرا.. فيديو لسائح برتغالي يتعرض للسرقة في سوريا
  • الداخلية السورية: مزاعم حصار السويداء محض كذب
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا: عودة المؤسسات الشرعية للجمهورية العربية السورية لعملها في فرض سيادة القانون داخل محافظة السويداء يهدد بقاء العصابات الخارجة عن القانون فيها، ويؤثر على تمويلها غير الشرعي، لذلك هي تروج لوجود حصار وتستغل الأزمة
  • واشنطن تدعو إلى تعديل عقوبات مجلس الأمن المفروضة ضد سوريا
  • مجموعة “أ3+” تطالب المجتمع الدولي بوضع حد للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية
  • المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة: دورة هذا العام ستعكس صورة سوريا الجديدة، الواثقة بقدراتها ومستقبلها
  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • سوريا تعلن إحباط تهريب شحنة أسلحة إلى لبنان قرب الحدود (شاهد)