شبكة انباء العراق:
2025-12-14@07:50:18 GMT

خبراء وطنيون مُستبعدون

تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

دعك من الغالبية العظمى من نواب البرلمان وتخلفهم عن أداء واجباتهم الوطنية، ولكن هل سألتك نفسك عن سبب ابتعاد الخبراء الأكفاء من مشاركة المؤسسات التنفيذية في مشاريع النهوض والتنمية، وفي معالجة الإخفاقات المتكررة ؟. .
الحقيقة ان ابتعادهم لم يكن بمحض ارادتهم، فقد استبعدوهم عنوة، وفرضوا عليهم التهميش والعزلة، فسكتوا وصمتوا، لكن صمتهم كان رسالة بركانية متفجرة بالغضب، لا يسمعها إلا العقلاء.

.
وجدوا انفسهم مرغمين على الصمت، ليس لأنهم لم يرصدوا مؤشرات الهبوط في الأداء، بل لأن الذين رسموا خارطة الفشل لا يريدون سماع أصوات الخبراء. ثم ان الاطمئنان لمدراء المحاصصة معدوم تماماً، فالتعامل معهم اشبه بمن يدس يده في كيس ممتلئ بالثعابين على أمل أن يعثر على عصفور بألوان زاهية. فالمسؤول الفاشل يبحث دائماً عن مطبلين وبوقچية يلتفون حوله كي يفرد ريشه، أما اصحاب المواهب والكفاءات فيزعجونه لأن وجودهم في مكتبه يضعه في حجمه الحقيقي. فالعاقل يجاهد في طلب العلم، اما الجاهل فيظن انه هو المستكشف الأوحد. .
إذا قرأ الغبي الكثير من الكتب الرخيصة سوف يتحول إلى غبي مزعج وخطير ومغرور، لانه سيصبح غبياً واثقا من نفسه. أسوأ أنواع الابتلاء أن تُبتلى البلاد بغليظ الفهم، محدود الإدراك، يرى نفسه أفهم الخلق وهو اغباهم. فالسرج المصنوع من الذهب لا يجعل الحمار جوادا أصيلاً، تماماً مثل بعض الاغبياء، الذين مهما ارتدوا من ثياب فاخرة لن يخرجوا من كهوف الغباء والتخلف. فلا تحاول تغيير طباع اللصوص والجهلة واصحاب الوجوه الزئبقية. وتذكر انك عندما ترى اهل السياسة يتحدثون كل يوم عن الشرف والوطنية، فأعلم ان البلاد تنُهب والفساد ينخرها. .
ختاماً سوف يحاول الاغبياء دفن الخبراء والعلماء، ويحاولون تغييبهم والاستغناء عنهم، لكنهم لا يعلمون انهم كالبذور تنمو وتزدهر حيثما غُرست في أديم هذه التربة الطيبة. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي

أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن الملحن الكبير عمار الشريعي يعد أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي، مشيرًا إلى أن مسيرته الموسيقية بدأت كعازف أكورديون، ثم أورغ، قبل أن يصبح ملحنًا يقظًا قدم عشرات الألحان للأطفال، وألحانًا عاطفية ووطنية، مؤكدًا أن مكانته وقيمته الفنية كبيرة جدًا.

وأضاف "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن عمار الشريعي تعاون مع كمال الطويل في ألحان مشتركة، وهو أمر نادر في تاريخ الموسيقى، حيث رأى الطويل أن عمار جدير بهذه الشراكة.

وتطرق الناقد إلى الخلاف الذي وقع بين عمار الشريعي والفنانة سعاد حسني، موضحًا أنه نشأ بسبب عدم ذكر اسم عمار في أحد الأسئلة التي وُجهت لسعاد حسني، وفق رواية كمال الطويل، لكنه أشار إلى أن المشكلة انتهت قبل رحيل الفنانة.

ولفت إلى أن هذا الخلاف لم يمنع استمرار إنتاج ألحان ناجحة، مثل أغنيتي "شيكولاتة" و"خالي البيت"، اللتين غنتهما فاطمة عيد، مضيفًا أن هذه الأعمال لا تزال مرتبطة بالذاكرة السمعية للجمهور رغم الأحداث السابقة.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذين ما زالوا في غزة
  • طارق الشناوي: عمار الشريعي أحد أهم الموهوبين الذين ظهروا في العالم العربي
  • «السياحة» تنظم رحلة تعريفية لعدد من الخبراء والصحفيين والمؤثرين الفرنسيين
  • شرب عصير الرمان يوميًا يحسن صحة القلب ويقلل الالتهابات
  • من أين جاء لاعبو الإمارات الذين هزموا الجزائر في كأس العرب؟
  • جمعية الخبراء: صناعة المستلزمات الطبية تنتعش مع الحزمة 2 من التسهيلات الضريبية
  • حيدر يشارك في مؤتمر عربي لمكافحة عمل الأطفال بالقاهرة
  • منسى استقبل النائب حيدر ناصر
  • الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
  • فقد الوعي تماما | تطور صادم في حالة طارق الأمير الصحية بالعناية المركزة