المعارضة السورية تعلن توغلها في حماة والجيش السوري ينفي
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
أعلنت إدارة العمليات العسكرية في المعارضة السورية المسلحة أنها بدأت التوغل في مدينة حماة بوسط البلاد، لكن الجيش السوري سارع إلى النفي مؤكدا أن قواته "دحرت الإرهابيين" ووجت ضربات جوية مشتركة مع الطيران الروسي لمقاتلي المعارضة.
وفي اليوم الثامن من عملية "ردع العدوان"، قالت قوات المعارضة السورية إن قواتها تخوض معارك عنيفة في أحياء مدينة حماة مع قوات الجيش السوري.
على الجانب الآخر سارع الجيش السوري إلى نفي صحة ما يقوله مقاتلو المعارضة بشأن دخول أي حي في حماة.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية اليوم "تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في ريف حماة .
وقال مصدر عسكري، في منشور أوردته وزارة الدفاع السورية على صفحتها بموقع فيسبوك "تخوض قواتنا العاملة في ريف حماة معارك عنيفة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المسلحة وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد".
وأضاف "يقوم الطيران السوري الروسي المشترك وقوات المدفعية والصواريخ باستهداف تجمعات الإرهابيين وأرتالهم في أماكن وجودهم ومحاور تحركهم ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة في صفوفهم ومقتل وجرح العشرات منهم وتدمير الكثير من عتادهم وآلياتهم".
إعلانونقلت وسائل إعلام رسمية سورية عن مصدر عسكري في وقت متأخر أمس الأربعاء قوله "إن القوات الجوية الروسية والسورية، إلى جانب وحدات المدفعية، نفذت ضربات مركزة على الإرهابيين في منطقة حماة".
ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن مصادر ميدانية سورية أمس قولها إن العميد سهيل الحسن المتورط بمجازر بسوريا وقائد الفرقة 25 في الجيش السوري أصيب بجروح طفيفة في هجوم المعارضة المسلحة على مدرسة المجنزرات المقر الرئيسي للفرقة 25.
أما وكالة الأنباء الألمانية فذكرت أمس أن مصورا سوريا يعمل لصالحها قُتل في هجوم بطائرة مقاتلة بالقرب من مدينة حماة ذات أهمية إستراتيجية للجيش السوري، حيث تعمل كحاجز لحماية العاصمة دمشق.
ولم تتمكن وكالة الأنباء من تقديم مزيد من التفاصيل حول متى قُتل المصور أنس الخربوطلي البالغ من العمر 32 عامًا. لكن رئيس تحرير الوكالة سفين جوزمان قال: "بصوره لم يوثق أهوال الحرب فحسب، بل عمل دائمًا من أجل الحقيقة".
وتأتي الاشتباكات في أعقاب هجوم سريع شنه مقاتلو المعارضة السورية والذين استولوا في غضون أيام قليلة على أراض كبيرة، بما في ذلك مدينة حلب ثاني أكبر مدينة في سوريا، حلب، من سيطرة الرئيس بشار الأسد.
ويمثل هذا أشد المعارك منذ عام 2020 في بلد مزقته الحرب الأهلية التي اندلعت في عام 2011 لكنها كانت خاملة في الغالب لعدة سنوات.
في غضون ذلك أعلن الدفاع المدني السوري بدء فرقه في عمليات إزالة الألغام ومخلفات الحرب من القرى والبلدات التي سيطرت عليها المعارضة السورية في ريفي إدلب وحلب.
وقال الدفاع المدني إن عمليات المسح بحثا عن ذخائر ومخلفات الحرب جاءت تحت حملة "أمل العائدين" كي يتمكن المهجرون من العودة إلى قراهم وبلداتهم بأمان.
إعلانيشار إلى أن آلاف الألغام مزروعة في عشرات البلدات والقرى في ريفي إدلب وحلب لأنها كانت خطوط تماس بين قوات النظام السوري والمعارضة قبل أن تتمكن الأخيرة من السيطرة عليها بعد معارك مع النظام السوري.
نزوح واتصالاتوحول تداعيات المعارك على المدنيين السورين في مناطق الاشتباك قال جونزالو فارجاس ليوسا، ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سوريا إن نحو 150 ألف شخص أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد القتال بين القوات الحكومية السورية وفصائل مسلحة.
وفي منشور على منصة "إكس" أمس الأربعاء قال إن "عدد السوريين الذين أجبروا على الفرار بسبب القتال في حلب وما حولها يتزايد بسرعة"، وأضاف أن هذا الرقم "من المحتمل أن يستمر في الارتفاع".
في غضون ذلك أعلنت الأمم المتحدة أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، يواصل اتصالاته مع جميع الأطراف لخفض التوتر في هذا البلد.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي عقده، أمس، بيدرسون، التقى، صباح الأربعاء، في جنيف بممثلين روس وأتراك وأميركيين عن بعثة وقف إطلاق النار التي شكلتها المجموعة الدولية لدعم سوريا.
كما تواصل بيدرسون، مع علي أصغر خاجي، مستشار وزير الخارجية الإيراني، ووزير خارجية النظام السوري بسام الصباغ. ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأممي إلى الدوحة ويواصل اجتماعاته هناك، دون تحديد موعد دقيق لهذه الزيارة.
وأشار المتحدث الأممي إلى أن الرسائل التي يوجهها بيدرسون، تتلخص في خفض التصعيد فورا، وحماية المدنيين والحيلولة دون نزيف المزيد من الدماء.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تخوض فصائل المعارضة السورية المسلحة اشتباكات مع قوات النظام بعدة مناطق في البلاد، ودخلت مدينة حلب، وبسطت سيطرتها على محافظة إدلب.
وعقب إتمام السيطرة على مركز حلب، واصلت المعارضة تقدمها باتجاه محافظة حماة، وتمكنت من بسط سيطرتها على العديد من القرى المحاذية لمركز المدينة.
وتحاول الفصائل منذ مطلع الأسبوع التقدم الى مدينة حماة، التي تعد مدينة إستراتيجية في عمق سوريا، تربط حلب بدمشق.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات المعارضة السوریة الجیش السوری مدینة حماة
إقرأ أيضاً:
مقتل ثلاثة علويين بيد قوات الأمن في غرب سوريا
دمشق- قتل ثلاثة سوريين ينتمون الى الأقلية العلوية وأحرقت العديد من المنازل والسيارات خلال عملية نفذتها قوات الأمن السورية مساء الاربعاء في قريتين بمحافظة اللاذقية بغرب سوريا، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
والاربعاء، قتل ثمانية علويين بالرصاص عند نقطة تفتيش لقوات الأمن في حماة، بعد العثور على جثث خمسة آخرين قرب دمشق، بحسب المرصد السوري.
ومنذ إطاحة بشار الأسد في أواخر العام الماضي، شكّلت الانتهاكات بحق أبناء الأقليات الدينية، بمن فيهم العلويون الذين ينتمي إليه الرئيس المخلوع، المنتمي الى هذه الأقلية، إحدى أبرز التحديات للسلطات الجديدة التي تعهدت حماية أبناء مختلف مكونات المجتمع. وقتل أكثر من ألف شخص غالبيتهم العظمى من العلويين في أعمال عنف شهدتها منطقة الساحل في آذار/مارس.
وقال المرصد "شهدت قريتا بيت عانا والدالية بريف جبلة توتراً أمنياً واسعاً، عقب اقتحامات مفاجئة نفذتها قوات الأمن العام (...) أحرقت القوات المقتحمة في قرية بيت عانا عشرات المنازل، إضافة إلى مدرسة ومركز تجاري ونادٍ رياضي".
واضافت ان "العملية أسفرت عن مقتل شابين، أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة. كما عُثر على جثة شاب ثالث يتحدر من قرية بطموش، مصابة بطلق ناري"، مرجحا "أنه قُتل خلال الاقتحام".
ولفت الى إحراق ثلاثة منازل في الدالية واعتقال عدد من الشبان.
من جانبها، تحدثت محافظة اللاذقية عن عملية أمنية هدفها "مطاردة الضالعين في هجوم استهدف مركز الاتصالات في قرية الدالية"، معلنة اعتقال "العديد من الضالعين في الهجوم".
واضافت أنه تم مساء الاربعاء إعلان حظر تجول في القرية وكذلك في بيت عانا.
لكن مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن قال لوكالة فرانس برس نقلا عن سكان الدالية إن أي هجوم لم يستهدف مركز الاتصالات الذي كان فارغا.
وأورد المرصد أن العملية "أثارت حالة من الغضب والاستياء في أوساط أهالي" القريتين.
وتعهّدت السلطات الجديدة بقيادة الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بضمان أمن الطوائف كافة، وسط مخاوف لدى الأقليات، في وقت يواصل المجتمع الدولي حثّها على إشراك جميع المكونات في المرحلة الانتقالية.
في آذار/مارس، شهدت منطقة الساحل السوري أعمال عنف قتل خلالها أكثر من 1700 شخص غالبيتهم العظمى من العلويين، واتهمت السلطات حينها مسلحين موالين للرئيس المخلوع بشار الأسد بإشعالها عبر شنّ هجمات دامية على عناصرها. وأرسلت تعزيزات عسكرية الى المناطق ذات الغالبية العلوية.
وتعهد الشرع ملاحقة المسؤولين عن المجازر وشكل لجنة تحقيق مستقلة لهذه الغاية، لم تصدر نتائجها بعد. لكن المرصد يؤكد أن الاعدامات التعسفية واعمال الثأر لا تزال مستمرة.