الفصائل المسلحة تفشل في اقتحام حماة وقوات «قسد» تسيطر على محطة الضخ بحلب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
شهدت مدينة حماة في سوريا اشتباكات عنيفة، ليل الأربعاء- الخميس، بعدما تمكنت الفصائل المسلحة من تطويق المدينة من ثلاث جهات، كما تمكنت قوات “قسد”من التقدم ريف حلب الشمالي، والسيطرة على عدد من المواقع المهمة، وفق ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ونجحت قوات النظام السوري من حسم معركة جبل زين العابدين المطل على المدينة، وهي معركة استراتيجية كانت ستتيح للفصائل المسلحة إمكانية دخول حماة.
وأكدت القوات السورية أن القصف المدفعي والصاروخي المكثف، إلى جانب الغارات الجوية التي استهدفت مواقع المسلحين، حال دون تحقيق أي تقدم للفصائل نحو المدينة.
وأفادت القوات السورية بمقتل أكثر من 300 مسلح من الفصائل ليلة أمس، إثر المواجهات والغارات.
كما أوضح المرصد أن الفصائل المسلحة دفعت بوحدتها الانتحارية المسماة “العصائب الحمراء” لمحاولة حسم المعركة.
إلا أن هذه الوحدة وقعت في كمين محكم نفذه الجيش السوري في منطقة جبل زين العابدين، ما أدى إلى انسحاب الفصائل المسلحة لمسافة تقارب 10 كيلومترات بعيداً عن المدينة.
وقال المرصد فجر اليوم الخميس، إن معركة جبل زين العابدين في حماة، حُسمت لصالح قوات النظام السوري.
واعتبر أن الأحداث المتسارعة في محيط حماة تجعل من الصعب التكهن بما ستكون عليه الأمور في الساعات القادمة.
وتعتبر حماة مدينة رئيسية، والاستيلاء عليها كان سيشكل ضغطاً إضافياً على النظام السوري، خاصة بعد التقدم السريع للفصائل في مناطق حلب.
وفي وقت سابق اليوم نقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر عسكري قوله أنه “لا صحة للأنباء التي تتناقلها صفحات الإرهابيين وبعض القنوات التي تتحدث عن دخول الإرهابيين إلى مدينة حماة من أي اتجاه” بحسب تعبيره.
بدورها، حققت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، تقدما على الأرض في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات مع الفصائل المسلحة، وسيطرت على عدد من المواقع المهمة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن “قسد”، سيطرت على محطة “بابيري” لضخ المياه، التي تعتبر مصدرا رئيسياً لتزويد مدينة حلب بالمياه.
وأضاف أن “قسد” تمكنت من السيطرة أيضا على بلدة خفسة في ريف منبج الجنوبي شرق حلب، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل ما يسمى “الجيش الوطني” الموالية لتركيا.
وتوسعت “قسد” كذلك باتجاه مطار كويرس العسكري، بعد أن تمكنت فصائل “الجيش الوطني” من السيطرة على منطقة الشهباء، ومدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، وفق المصدر ذاته.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري فجر اليوم الخميس إن 94 قتلوا وأصيب 320 آخرون في قصف قوات النظام السوري وروسيا على إدلب وحلب وحماة خلال الأسبوع الأخير.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الهجوم على حلب سوريا قوات المعارضة السورية قوات النظام السوري معركة حماة الفصائل المسلحة النظام السوری
إقرأ أيضاً:
مقداد فتيحة سفاح الساحل السوري وقائد مليشيا درع الساحل
يعرف بـ"أبو جعفر" وينحدر من مدينة جبلة الساحلية في سوريا، عمل في الحرس الجمهوري أيام الرئيس المخلوع بشار الأسد، واشتهر حينئذ بنشره صورا تظهر تنكيله بجثث المدنيين وقطع رؤوسهم، وهو متهم بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم تعذيب ضد المعارضين لحكومة بشار، وبالاتجار بالمخدرات والخطف، وأسس عقب سقوط النظام مليشيا "لواء درع الساحل".
التجربة العسكريةتطوّع مقداد لؤي فتيحة -وهو من الطائفة العلوية– في القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، وانضم للحرس الجمهوري، كما قاتل في صفوف الفرقة 25 التابعة لسهيل الحسن الملقب بـ"النمر" ومبتدع البراميل المتفجرة، حسب ما أوردته صفحة أرشيف الثورة السورية.
ويُتهم فتيحة بارتكاب مئات الانتهاكات لحقوق الإنسان طوال فترة تطوعه بالحرس الجمهوري، خاصة عقب اندلاع الثورة عام 2011، وانتشرت له كثير من الصور ظهر فيها يقتل مدنيين ويمثل بجثثهم، بعضها وثقها بنفسه بالصوت والصورة، إلى جانب صور أخرى يجلس فيها قرب جثث مدنيين أحرقهم أحياء وبينهم أطفال، وأخرى يحمل فيها رؤوسا مقطوعة.
وتناقل ناشطون تغريدة له على موقع إكس نشرت عام 2021، يتباهى فيها بكونه لا يخاف من التهديدات، ويؤكد أنه لكثرة ما قتل ومثّل بالجثت فهو يعرف أعضاء جسم الإنسان أكثر مما يعرفها أطباء الطب الشرعي، ويقول إنه مثل بالجثث بقدر ما بث التلفزيون السوري من مسلسلات.
استمرت عمليات فتيحة الإجرامية حتى بعض سقوط نظام بشار، لكنه وجهها لأول مرة ضد أبناء طائفته ممن رفضوا الانضمام له في العمليات والكمائن التي بدأ بشنها ضد قوات الأمن في الإدارة الجديدة.
إعلانوأسس فتيحة لواء درع الساحل في فبراير/شباط 2025، وفي السادس من مارس/آذار ظهر في فيديو نشر على صفحة "مقداد فتيحة لواء درع الساحل الاحتياطية" يعلن التمرد على الحكومة السورية الجديدة.
وبعدها بأيام أعلن فتيحة تعاونه مع فصيل "جبهة المقاومة الإسلامية في سوريا-أولي البأس" الذي أعلن عن تأسيسه في 4 مارس/آذار 2025، وقال إن "عملهم وقتالهم لتحرير الساحل السوري بدعم روسي".
وفي ليلة إعلان التأسيس، بدأت قوات درع الساحل وفلول النظام المخلوع، بشكل منظم وفي وقت واحد في مناطق عدة من الساحل السوري، استهداف عناصر من الشرطة وقوات الأمن الداخلي والعناصر التابعين لوزارة الدفاع، كما طال الاستهداف أي مدني يقود سيارة تحمل رقم محافظة إدلب.
وقتلت هذه القوات مع بداية العملية نحو 75 عنصرا من قوى الأمن الداخلي وعناصر الشرطة ومدنيين، وأسرت قرابة 200 عنصر وأصيب العشرات من قوات الدولة السورية والمدنيين بينهم صحفي.
وسيطر فلول النظام على معظم الساحل السوري ومواقعه الإستراتيجية والعسكرية، ووصلوا إلى قاعدة حميميم ومطار أسطامو والكلية البحرية واللواء 107، إضافة للجسور والمداخل والمخارج المؤدية إلى مدن الساحل، وانتشرت على طريق "إم 4" لقطع الطريق على القادمين من مناطق إدلب.
View this post on InstagramA post shared by الجزيرة (@aljazeera)
وقد امتصت الحكومة السورية صدمة الهجوم المنظم من فلول النظام، وبدأت عملية استعادة المواقع التي سيطروا عليها من وحدات الأمن الداخلي، وبمساندة وزارة الدفاع في مدن اللاذقية وطرطوس وجبلة.
يُذكر أن النظام المخلوع كان قد حاول إعادة بناء الحرس الجمهوري عام 2015، عبر تشكيل لواء باسم "درع الساحل" للتركيز على الريف العلوي، وتقسيم المنطقة إلى مقاطعات طائفية.
وظهر فتيحة في فيديو مصور ثان في 13 مارس/آذار 2025 يرتدي لباس الأمن العام ويهدد قوات وزارة الدفاع والأمن بما سماه المرحلة الثانية من المعركة إذا لم تنسحب من قرى الساحل، وهدد بتفخيخ الطرقات وإعدام الأسرى واغتيال العناصر.
إعلانوقد تداول رواد التواصل الاجتماعي مقطعا مصورا آخر نسب لفتيحة أواخر مايو/أيار 2025، يهدد فيه الحكومة بسلسلة هجمات واعتقالات في حال لم تفرج عن المعتقلين.