أكد وزير البيئة والمياه والزراعة رئيس الدورة الـ 16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "كوب 16" م. عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن الاستثمار في المراعي يُعد ركيزة أساسية نحو تحقيق الاستدامة البيئية، وتحييد أثر تدهور الأراضي، وتحسين سبل عيش الملايين من الرعاة في العالم.
وأشار إلى أن أراضي المراعي تُغطي ما نسبته 54% من سطح الأرض، وتضم مجموعة من النظم البيئية الحيوية، التي تسهم بشكل كبير في التوازن البيئي، وتأمين الغذاء للثروة الحيوانية المستأنسة والبرية، وتوفير فرص العمل للمجتمعات الريفية، ودعم الأمن الغذائي.

سلبيات تدهور المراعي

قال الفضلي في جلسة عن حماية وإعادة تأهيل المراعي خلال فعاليات "كوب 16": المراعي الطبيعية من المجالات الرئيسة التي تجد اهتمامًا بالغًا في مؤتمر الأطراف هذا العام، لأن تدهور المراعي يقضي على "سُدس" إمدادات الغذاء العالمية، التي قد ينتج عنها خفض "ثلث" مخزون الكربون في الأرض.
وأضاف: يعيش في المناطق الرعوية قرابة ملياري شخص في مختلف أرجاء العالم، وهم من الفئات السكانية الأكثر هشاشة على مستوى العالم، ما يجعلهم يعانون نتائج تدهور الموارد الرعوية، ويعرضهم لخطر متزايد من موجات الجفاف، وما يترتب عليها من نتائج سلبية على ماشيتهم ومعيشتهم.
وأوضح أن تقرير "آفاق الأراضي العالمية" الصادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر بشأن المراعي الذي نشر خلال هذا العام، أشار إلى أن ما يصل إلى نصف أراضي مراعي العالم معرضة لخطر التدهور، ما يجعل الاستثمار في استعادتها وتنميتها المستدامة أمرًا ضروريًا وعاجلًا لتحقيق الهدف الخاص بتحييد تدهور الأراضي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الفضلي يؤكد أن الاستثمار في المراعي ركيزة أساسية نحو تحقيق الاستدامة البيئية - واس

أخبار متعلقة بـ5 مبادرات و14 مذكرة تفاهم.. تفاصيل ختام منتدى السعودية الخضراء"كوب 16".. إطلاق مبادرة "زرقاء" لدعم المرأة السعودية"الفضلي": "كوب 16" محطة رئيسية للحد من تدهور الأراضي والجفافخلق استثمار مُستدام

أضاف م. الفضلي، أن التوجه نحو العمل على خلق استثمار مُستدام وبالمستويات الملائمة في المراعي، يُمكن من تحقيق عددٍ من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وعلى رأسها تحييد تدهور الأراضي، وخفض نسبة الفقر في العالم، وتحسين الأمن الغذائي، والإسهام في التكيف مع التغيرات المناخية، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وإيجاد فرص العمل في المجالات المرتبطة بالزراعة والرعي والثروة الحيوانية.
وهو ما يؤكد الحاجة الملحة إلى تطوير سياسات تشجع الاستثمار، وإيجاد بيئة آمنة ومستقرة لازدهار الأعمال، والتوازن بين احتياجات المستثمرين واحتياجات المربين.
وأكد مواصلة مناقشة هذا الموضوع المهم خلال فترة رئاسة المملكة لمؤتمر الأطراف حتى موعد الدورة 17 المقبلة في منغوليا.

الاستثمار في المراعي

أوضح رئيس "كوب 16" أن المملكة العربية السعودية بادرت منذ وقتٍ مُبكر بالاستثمار في المراعي، إدراكًا منها بأهمية تعزيز التنمية المُستدامة، وتحقيق الأمن الغذائي وحماية البيئة، إذ تُغطي المراعي ما نسبته 75% من مساحة المملكة، وتعد تأصيلًا لإرثها الطبيعي الحضري والثقافي.

"الفضلي": "#كوب16" محطة رئيسية للحد من تدهور الأراضي والجفاف#اليوم https://t.co/er1UZKWry2— صحيفة اليوم (@alyaum) December 4, 2024


كما عملت، انطلاقًا من رؤية المملكة 2030، على خطة وطنية لتطوير المراعي، واعتمدت العديد من المبادرات لإعادة تأهيلها، وتحقيق استدامة الموارد الطبيعية، والاستثمار في مختلف مجالات تطوير المراعي في المناطق الجافة والصحراوية.
إضافة إلى إيجاد تقنيات مبتكرة لتحسين الأراضي، وإنشاء مشاريع تهدف إلى تأهيل المراعي المتدهورة، وتحسين الممارسات الزراعية، وإدارة الثروة الحيوانية، ودعم المجتمعات المحلية من خلال برامج تدريبية تُسهم في رفع مستوى الوعي، وبناء المهارات والقدرات البشرية، والتمكين الأمثل لتحسين استخدامات المراعي وإدارتها بشكل آمن ومُستدام.
كما أكد أهمية دعم العمل الدولي المشترك لحماية واستعادة المراعي، وتحقيق تنميتها المستدامة، لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف الأمم المتحدة، وتقديم الدعم للمجتمعات الرعوية لتلبية احتياجاتها التنموية، وتمكينها من الاستفادة من فرص التنمية المستدامة، ودعم البحوث العلمية ذات العلاقة؛ سعيًا نحو تعزيز المعرفة لتحسين فهمنا لممارسات الإدارة الحديثة للمراعي.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس الرياض المملكة العربية السعودية أخبار السعودية وزير البيئة والمياه والزراعة كوب 16 كوب 16 الرياض عبدالرحمن الفضلي مكافحة التصحر تدهور الأراضی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء- حفظه الله-، وبحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ومشاركة محلية ودولية واسعة، أقيم اليوم، الحفل الدولي لتوقيع ميثاق انضمام الدول للمنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمال المنظمة من مقرها في الرياض.

 وفي بداية الحفل، نقل وزير الخارجية ترحيب وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بضيوف المملكة من الدول والمنظمات المشاركة في حفل التوقيع، منوهًا بأهمية المنظمة العالمية للمياه في حل قضايا المياه على مستوى العالم بشكلٍ شمولي، وضرورة العمل بشكل جماعي لدعم وتحقيق الأهداف المشتركة، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية ستعمل باستمرار مع الشركاء من أجل تحقيق المستهدفات التي وضعتها المنظمة من خلال دعم المؤسسة ماليًا ولوجستيًا لمدة خمس سنوات مقبلة.

 وقال في كلمته خلال الحفل، "إن إطلاق المنظمة العالمية للمياه يأتي تأكيدًا على التزام المملكة العربية السعودية بتعزيز المبادرات الدولية، ومواجهة التحديات العالمية بشراكـات قائمة على التعاون المتبادل بين الدول والحكومات"، مبينًا أن المملكة تتطلع لأن تكون المنظمة منصة دولية جامعة تدفع بالحلول المستدامة، وتدعم الدول النامية في تطوير قدراتها المائية.

وأضاف "أن المملكة وانطلاقًا من التزامها بتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 جعلت من إدارة الموارد المائية أولوية وطنية تتبنى نهجًا متكاملًا في تعزيز الشراكات العالمية، والمساهمة الفعالة في القضايا الدولية للمساهمة في استقرار وتنمية المجتمعات"، داعيًا جميع دول الأمم المتحدة ومؤسسات القطاع الخاص، للانضمام للمنظمة لتكون منصة عملية وشاملة لمعالجة تحديات المياه وإيجاد الحلول المبتكرة والمستدامة لقطاع المياه حول العالم.

 من جانبه، أكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، أن توقيع ميثاق المنظمة العالمية للمياه، وتدشين أعمالها من الرياض، يعزز المسؤولية الدولية المشتركة للحفاظ على الموارد المائية، مضيفًا أن أهمية المنظمة تأتي كون المياه ليست فقط موردًا، بل مصدر للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والاستقرار على مستوى العالم.

 وأوضح أن المنظمة ليست فقط منصة تجمع الدول، بل عقل عالمي مشترك يعمل على تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، ودعم الحلول التقنية والبحث العلمي وتيسير التمويل لتعزيز الشفافية في إدارة المياه، مؤكدًا الدور القيادي الرائد الذي تؤديه المملكة في إطلاق المبادرات العالمية الطموحة.

وبين الفضلي أن المنظمة العالمية للمياه تعدّ أداة لقيادة العمل الدولي لمواجهة تحديات المياه وتغيير الفكر التقليدي في إدارتها، مشيرًا إلى أن التحديات لا تقتصر على ندرة المياه بل تشمل توفيرها في الوقت والمكان المناسب، وتأثيرها على الاقتصاد العالمي وصحة الإنسان والأمن الغذائي وسلاسل الإمداد، في ظل التغيرات المناخية والكوارث المرتبطة بها، منوهًا بأهمية وجود خدمات متكاملة تشمل الإنتاج والنقل والتخزين والتوزيع والمعالجة وإعادة الاستخدام، وضرورة تبنّي اقتصاديات مبتكرة ترتكز على تحليل الكلفة والعائد، ونماذج تمويل جديدة، وتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي، مع إشراك فاعل للقطاع الخاص.

 وأشار إلى أهمية إيجاد بيئة استثمارية جاذبة عبر تقليل المخاطر، واعتماد نماذج خصخصة مضمونة، ودعم الأبحاث الهندسية والتقنيات الصديقة للبيئة من الصناديق الخضراء، وتكييف النماذج التمويلية والهندسية مع خصوصية كل دولة، لجعل المياه محرّكًا للنمو وتسريع وتيرة الحلول العالمية ضمن مفهوم الاقتصاد الدائري والاستفادة من الموارد غير التقليدية.

وشهد الحفل التوقيع على ميثاق المنظمة العالمية للمياه من قبل ممثلي الدول المؤسِّسة (المملكة العربية السعودية، الكويت، قطر، إسبانيا، الجمهورية الهيلينية "اليونان"، السنغال، باكستان، وموريتانيا)، إضافة إلى عرض مرئي تعريفي عن أهداف المنظمة وأولوياتها.

مما يذكر أن المنظمة العالمية للمياه، تعد نقطة تحول في مسار التعاون الدولي في قضايا المياه من خلال برامج بحثية وتنموية، وتعزيز تبادل الخبرات، وابتكار حلول نوعية تعزز استدامة الموارد المائية حول العالم، وتهدف إلى تعزيز جهود الدول والمنظمات لمعالجة تحديات المياه بشكل شمولي، من خلال تبادل وتعزيز التجارب التقنية والابتكار والبحث والتطوير، وتمكين إنشاء المشاريع النوعية ذات الأولوية وتيسير تمويلها سعيًا لضمان استدامة موارد المياه وتعزيزًا لفرص وصول الجميع إليها.

اخبار السعوديةاخر اخبار السعوديةميثاق المياه العالميقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • وصلوا صوتي للرئيس السيسي.. بطل العالم في كمال الأجسام يستغيث بعد تدهور حالته الصحية
  • بحضور الرئيس الشرع.. توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC العالمية لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة
  • بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع.. توقيع مذكرة التفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC العالمية لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة
  • بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع.. بدء مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الطاقة ومجموعة UCC العالمية لتعزيز مجالات الاستثمار في قطاع الطاقة
  • حماس :مقترح ويتكوف يقضي بإطلاق سراح 10 محتجزين أحياء و 18 جثمان
  • صندوق الاستثمار السعودي يحسم الجدل حول وجهة رونالدو
  • منجزات وابتكارات.. المملكة تحقق الريادة العالمية في مجال المياه
  • تحت رعاية ولي العهد.. الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه توقع ميثاق المياه العالمي
  • الدول المؤسِّسة للمنظمة العالمية للمياه تدشن أعمالها من الرياض