تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، اليوم الدورة الرابعة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب، والذي يُقام بساحة أبو الحجاج الأقصري، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة،   ويستمر حتى الإثنين 9 ديسمبر.


وقال وزير الثقافة: " نحتفل بفن هو جزء من تاريخنا وهويتنا المصرية الأصيلة، فن نقشه أجدادنا من آلاف السنين  على جدران معابدهم، والتي نقف اليوم  على بُعد خطوات أمام أحد أعظمها وأعرقها، والذي يُمثل دليلًا وشاهدًا على روعة الحضارة المصرية وتاريخها الممتد عبر العصور، فإن التحطيب فن يُعبر عن الأصالة، وهو تراث يمثل جزءًا من حضارتنا التي نفخر بها أمام العالم، ومهرجان التحطيب هو خير دليل على تفرد هذا التراث الغني والمتنوع، والذي نفخر به كذلك كونه تراثًا عالميًا مسجلًا على قوائم اليونسكو لصون التراث".

وأشاد بعرض التحطيب ومهارة لاعبيه، الذين استطاعوا تجسيد هذا الفن في لوحة جمالية عصرية تمزج بين الماضي والحاضر، بما يرسخ قيمة وأهمية صون هذا الموروث الثقافي المتفرد.


ووجه وزير الثقافة، الشكر، للقائمين على تنظيم تنظيم المهرجان من فنانين، وشباب، وأهل الأقصر جميعًا، الذين دائمًا ما يؤكدون أنهم أصحاب حضارة وكرم، كما وجه الشكر إلى المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، على دعمه لجميع أنشطة وزارة الثقافة بالأقصر.


ودعا الجميع للمشاركة الجادة في الحفاظ على قيمنا التراثية، ليكونوا جزءًا من رحلة استدامة هذا التراث لجيل جديد يحمل رايات الإبداع. 

كما حرص وزير الثقافة، على تكريم عدد من الشخصيات المهتمة بلعبة التحطيب، من الذين شاركوا بالمهرجان على مدى السنوات السابقة، تضمنت قائمة المكرمين كلًا من: "الدكتور محمد شبانة، الأستاذ بأكاديمية الفنون، وعضو لجان تحكيم وتقييم فرق هيئة قصور الثقافة- الدكتور حسام محسب، الأستاذ بأكاديمية الفنون- المخرج محمد حجاج، مدير عام الفنون الشعبية السابق- أحمد عبد الرازق، أحد أبناء فرقة رضا، ومؤسس فرقة الأقصر للفنون الشعبية، ومصمم استعراضات الفرقة- يوسف محمود، مدير العلاقات العامة بفرع ثقافة الأقصر وإقليم جنوب الصعيد- اسم الراحل أبو الحجاج عبد العاطي، مدير فرع ثقافة الأقصر سابقًا- اسم الفنان الراحل ياسر فتحي، وهو فنان شعبي أقصري اشتهر بأغان الكف، وشارك في مهرجان التحطيب في دورات سابقة- اسم الفنان الراحل محمد فاروق، مدرب فرقة الأقصر السابق، وأحد أبناء فرقة رضا".

كما تفقد وزير الثقافة، معرض لوحات فنية للإدارة العامة للفنون التشكيلية، نتاج ملتقى الأقصر، الذي أقيم بالأقصر على مدار ثلاث سنوات ضمن فعاليات مهرجان التحطيب، بقرية حسن فتحي، واختصت لوحاته بلعبة التحطيب، وأشهر معالم محافظة الأقصر، حيث أشاد وزير الثقافة بالمستوى الإبداعي المتميز لأعمال المعرض.
 
يأتي المهرجان هذا العام، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، رئيس المهرجان ومخرجه، ويشارك فيه مجموعة من شيوخ اللعبة،  ولاعبي التحطيب، من الأقصر، ومحافظات الصعيد، كما يشهد عروضًا فلكلورية، تقدمها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، الأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة الهيئة العامة لقصور المهندس عبد المطلب عمارة هيئة العامة لقصور الثقافة ساحة أبو الحجاج الأقصري ساحة أبو الحجاج لحضارة المصرية محمد شبانة محمد فاروق وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري

في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
•    زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
•    إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
•    تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
•    تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
•    فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
•    تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
•    دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
•    إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
•    توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
•    إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
•    تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
•    إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
•    تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
•    تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
•    إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
•    إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
•    إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
•    ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
•    إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
•    دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
•    وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
•    الأزهر الشريف
•    الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
•    إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
•    تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
•    متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.

طباعة شارك الدبلوماسية الثقافية الوجدان العالمي الأمن القومي المصري

مقالات مشابهة

  • وزير التنمية الإدارية يختتم فعاليات الدورة الأولى من برنامج التمكين التدريبي الذي أطلقته الوزارة بالتعاون مع الجمعية السورية الكندية للأعمال
  • مديرالأمن العام يفتتح سرية الهجّانة الرابعة في مغفر أم القطين التاريخي بعد إعادة ترميمه وتأهيله
  • د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
  • وزير الثقافة يفتتح “سيمبوزيوم الرسم” بمشاركة عربية في مهرجان جرش
  • بمشاركة أكثر من 300 دار نشر.. بدء الدورة الرابعة لمعرض المدينة المنورة للكتاب
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • إطلاق فعاليات احتفالية العيد القومي لمحافظة الإسكندرية الـ73
  • بنك القاهرة عمان يفتتح فعاليات المخيّم الصيفي السنوي التاسع عشر لمؤسسة الحسين للسرطان
  • اختتام فعاليات الدورة الصيفية لـ«الإمارات العلمي»
  • وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك بعد توقف أربع سنوات