وزير الثقافة يفتتح فعاليات الدورة الرابعة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
افتتح الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة، الدورة الرابعة عشرة للمهرجان القومي للتحطيب، والذي يُقام بساحة أبو الحجاج الأقصري، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، ويستمر حتى الإثنين 9 ديسمبر.
وزير الثقافة: المهرجان احتفاء بفن هو جزء من تاريخنا وهويتنا المصرية الأصيلة نقشه أجدادنا من آلاف السنين على جدران معابدهم
وقال الدكتور أحمد فؤاد هَنو، وزير الثقافة: " اليوم نحتفل بفن هو جزء من تاريخنا وهويتنا المصرية الأصيلة، فن نقشه أجدادنا من آلاف السنين على جدران معابدهم، والتي نقف اليوم على بُعد خطوات أمام أحد أعظمها وأعرقها، والذي يُمثل دليلًا وشاهدًا على روعة الحضارة المصرية وتاريخها الممتد عبر العصور، فإن التحطيب فن يُعبر عن الأصالة، وهو تراث يمثل جزءًا من حضارتنا التي نفخر بها أمام العالم، ومهرجان التحطيب هو خير دليل على تفرد هذا التراث الغني والمتنوع، والذي نفخر به كذلك كونه تراثًا عالميًا مسجلًا على قوائم اليونسكو لصون التراث".
وأشاد وزير الثقافة بعرض التحطيب ومهارة لاعبيه، الذين استطاعوا تجسيد هذا الفن في لوحة جمالية عصرية تمزج بين الماضي والحاضر، بما يرسخ قيمة وأهمية صون هذا الموروث الثقافي المتفرد.
ووجه وزير الثقافة، الشكر، للقائمين على تنظيم تنظيم المهرجان من فنانين، وشباب، وأهل الأقصر جميعًا، الذين دائمًا ما يؤكدون أنهم أصحاب حضارة وكرم، كما وجه الشكر إلى المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، على دعمه لجميع أنشطة وزارة الثقافة بالأقصر.
كما دعا الجميع للمشاركة الجادة في الحفاظ على قيمنا التراثية، ليكونوا جزءًا من رحلة استدامة هذا التراث لجيل جديد يحمل رايات الإبداع.
كما حرص وزير الثقافة، على تكريم عدد من الشخصيات المهتمة بلعبة التحطيب، من الذين شاركوا بالمهرجان على مدى السنوات السابقة، حيث تضمنت قائمة المكرمين كلًا من: "الدكتور محمد شبانة، الأستاذ بأكاديمية الفنون، وعضو لجان تحكيم وتقييم فرق هيئة قصور الثقافة- الدكتور حسام محسب، الأستاذ بأكاديمية الفنون- المخرج محمد حجاج، مدير عام الفنون الشعبية السابق- أحمد عبد الرازق، أحد أبناء فرقة رضا، ومؤسس فرقة الأقصر للفنون الشعبية، ومصمم استعراضات الفرقة- يوسف محمود، مدير العلاقات العامة بفرع ثقافة الأقصر وإقليم جنوب الصعيد- اسم الراحل أبو الحجاج عبد العاطي، مدير فرع ثقافة الأقصر سابقًا- اسم الفنان الراحل ياسر فتحي، وهو فنان شعبي أقصري اشتهر بأغان الكف، وشارك في مهرجان التحطيب في دورات سابقة- اسم الفنان الراحل محمد فاروق، مدرب فرقة الأقصر السابق، وأحد أبناء فرقة رضا".
كما تفقد وزير الثقافة، معرض لوحات فنية للإدارة العامة للفنون التشكيلية، نتاج ملتقى الأقصر، الذي أقيم بالأقصر على مدار ثلاث سنوات ضمن فعاليات مهرجان التحطيب، بقرية حسن فتحي، واختصت لوحاته بلعبة التحطيب، وأشهر معالم محافظة الأقصر، حيث أشاد وزير الثقافة بالمستوى الإبداعي المتميز لأعمال المعرض.
ويأتي المهرجان هذا العام، برئاسة الفنان أحمد الشافعي، رئيس المهرجان ومخرجه، ويشارك فيه مجموعة من شيوخ اللعبة، ولاعبي التحطيب، من الأقصر، ومحافظات الصعيد، كما يشهد عروضًا فلكلورية، تقدمها سبع فرق تابعة لقصور الثقافة وهي: بني سويف، المنيا، ملوي، أسيوط، سوهاج، الأقصر للفنون الشعبية، بالإضافة إلى فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الثقافة تحطيب الثقافة هويتنا المصرية
إقرأ أيضاً:
830 ترشيحاً في الدورة الرابعة لجائزة «كنز الجيل»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةتلقى مركز أبوظبي للغة العربية 830 طلب ترشح للدورة الرابعة من «جائزة كنز الجيل»، فيما أعلن إغلاق باب الترشح في الجائزة التي أطلقها لتكريم الأعمال الشعرية النبطية، والدراسات الفلكلورية، والبحوث التي تتناول الموروث المرتبط بالشعر النبطي وقيمه الأصيلة، وذلك ضمن رؤيته الرامية إلى صون التراث غير المادي، وتعزيز حضوره المعرفي والإبداعي.
واستقبلت الجائزة 830 مشاركة توزّعت على فروعها الستة، من 35 دولة، بينها 19 دولة عربية، مسجلة نمواً بنسبة 38% مقارنة بالدورة الثالثة التي استقطبت 601 ترشيح، وهو ما يعكس تنامي الثقة بالجائزة ومكانتها المتقدمة على خريطة الجوائز الأدبية المتخصّصة، كما يرسّخ حضور الثقافة الإماراتية في فضاء الشعر النبطي عربياً وعالمياً.
وتصدّرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول المشاركة بـ293 ترشيحاً، تلتها المملكة العربية السعودية بـ90 مشاركة، ثم سلطنة عمان بـ82، فيما سجّلت كل من الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية 64 مشاركة لكل منهما، في دلالة واضحة على رسوخ الجائزة في المشهد الثقافي الخليجي والعربي.
وشهدت الدورة الحالية ترشيحات من أكثر من 16 دولة أجنبية، بينها دول تشارك للمرة الأولى مثل: كولومبيا، وسريلانكا، وأوزبكستان، والإكوادور، وألمانيا، وصربيا، والسويد، ونيجيريا، وأوكرانيا في مؤشر على اتساع نطاقها دولياً، ونجاحها في مدّ جسور التبادل الثقافي عبر بوابة الشعر النبطي والفنون المرتبطة به.
وعقدت لجنة القراءة والفرز اجتماعها الأول بعد إغلاق باب الترشّح، برئاسة الإعلامي والكاتب علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة، وعضوية كل من الدكتور علي الكعبي، المستشار الأكاديمي، والشاعر عبيد بن قذلان المزروعي، والكاتب والباحث محمد أبوزيد.
وناقش الاجتماع معايير التقييم وآليات اختيار الأعمال، بما يضمن أعلى درجات الشفافية والدقة، والالتزام بمعايير الجودة الأدبية والفنية في الترشيحات المتقدمة.
علامة فارقة
وقال علي عبيد الهاملي، رئيس اللجنة العليا للجائزة: «إن الدورة الرابعة من الجائزة شكّلت علامة فارقة في مسيرتها، من حيث عدد المشاركات وتنوعها الجغرافي والمجالي، ما يعكس مدى الاتساع الذي باتت تحققه الجائزة بوصفها منصة ثقافية عالمية للاحتفاء بالشعر النبطي، وإعادة إحيائه في وجدان الأجيال الجديدة».
وأكد أن «ما لمسناه هذا العام من زخم إبداعي وتعدّد في الأصوات يعكس حجم الارتباط العاطفي، والفكري الذي لا تزال المجتمعات العربية تنسجه مع هذا الفن العريق، وهو ما يدلّل على أن الشعر النبطي لا يزال يحتفظ بمكانته كأحد روافد الهوية الثقافية، وفنّ تعبيري يتجاوز حدود اللغة إلى عمق الوجدان الجمعي».
وأضاف: «أن النجاحات المتوالية التي حققتها الجائزة تأتي ترجمة لرؤية دولة الإمارات في صون التراث الثقافي غير المادي، وتعزيز حضوره في الحاضر المعاصر بما يجمع بين الجمالية الشعرية والبُعد الإنساني، فالجائزة تمضي بثبات نحو ترسيخ الإبداع الشعري الأصيل، وفتح نوافذ جديدة أمام الشباب للتفاعل مع هذا الإرث الفني، من خلال منبر يثمّن الموهبة، ويكرّم التميّز، ويحتفي بالمستقبل انطلاقاً من جذور أصيلة».
أعلى الترشيحات
وسجل فرع «المجاراة الشعرية» أعلى نسبة من الترشيحات للعام الثاني على التوالي، بواقع 465 مشاركة، ما يمثل أكثر من 56% من إجمالي المشاركات، يليه فرع «الفنون» بـ281 مشاركة، ثم فرع «الإصدارات الشعرية» بـ26، و«الترجمة» بـ11 ترشيحاً، ثم فرع «الدراسات والبحوث» بـ10 ترشيحات، بينما شهد فرع «الشخصية الإبداعية» نمواً ملحوظاً، إذ ارتفع عدد الترشيحات إلى 37، مقارنة بـ10 ترشيحات فقط في الدورة السابقة، في مؤشر على تنامي الوعي بأهمية تكريم الشخصيات المؤثرة في الحراك الثقافي.
وسجلت الدورة الرابعة كذلك حضوراً نسائياً لافتاً بلغ 263 مشاركة، مقارنة بـ131 مشاركة نسائية في الدورة الماضية، ما يعكس تنامي انخراط المرأة في المشهد الثقافي المرتبط بالشعر النبطي ومجالاته، إلى جانب تلقّي الجائزة مشاركات من مؤسسات ثقافية ودور نشر، بما يعزّز من شراكات الجائزة مع الجهات الأكاديمية والمجتمعية المعنية.
ومن المقرر أن تنطلق خلال الفترة المقبلة مرحلة تقييم الأعمال من قبل لجان التحكيم المتخصصة في فروع الجائزة الستة.
منصة رائدة
تواصل «جائزة كنز الجيل»، التي تستلهم عنوانها من إحدى قصائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، أداء دورها كمنصة رائدة تحتفي بالإبداع النبطي، وتسعى إلى صون التراث الشعري الإماراتي والعربي، وترسيخ قيمه الجمالية والإنسانية لدى الأجيال الجديدة، عبر تكريم المبدعين الذين يسهمون في حفظ هذا الإرث ونقله للمستقبل، حيث تشير الأرقام المسجلة في هذه الدورة إلى اتساع نطاق تأثير الجائزة، وترسيخ حضورها على الساحة الثقافية إقليمياً ودولياً، لترسّخ حضورها كرافد لاكتشاف المواهب، ومنصّة لتعزيز استمرارية الشعر النبطي في ذاكرة الأمة.