«خبراء الإمارات»: خبيران يساهمان في صياغة ملامح مستقبل الأمن الغذائي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي (وام)
يهدف «برنامج خبراء الإمارات» الذي أطلق بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، إلى بناء قاعدة وطنية من الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات لتمكينهم من المساهمة في دفع عجلة التنمية في مختلف القطاعات الاستراتيجية للدولة.
ولتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051، يتولى خبيران إماراتيان دوراً رئيسياً في تعزيز قطاع الأغذية والزراعة، تماشياً مع المبادرة الوطنية «ازرع الإمارات» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، والهادفة إلى مواصلة الإرث الإنساني الخالد للمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وقيمه الراسخة نحو إعمار الأرض والاهتمام بالزراعة والأمن الغذائي، والعمل باستمرار على تحسين الطرق الزراعية باستخدام التقنيات والوسائل الحديثة بالشراكة بين القطاعين العام والخاص على نحو مستدام.
وتعمل أحلام المرزوقي، خبيرة من برنامج خبراء الإمارات، مديرة إدارة شؤون المطابقة بوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، على ضمان معايير الجودة والسلامة في الزراعة المستدامة.
كما يُسهم حمد الشحي بدوره الوطني كخبير من برنامج خبراء الإمارات مُتخصص في مجال التكنولوجيا الزراعية والأمن الغذائي، ويعمل على تحديد وتقييم أحدث التقنيات الزراعية لدعم طموحات الدولة وأولوياتها الاستراتيجية في المجال الزراعي.
الزراعة المستدامة
وقالت الخبيرة أحلام المرزوقي: «يتمثل دوري المباشر في مبادرة “ازرع الإمارات” نحو توفير برامج الشهادات المتخصصة التي تلتزم بالمعايير الوطنية والدولية الخاصة بالجودة والسلامة في الزراعة العضوية والزراعة المستدامة والممارسات البيئية والمنتجات الكهروتقنية المستخدمة في الزراعة المتعلقة تحديداً بقطاع الأمن الغذائي».
وأكدت أهمية مواءمة الأعمال الزراعية المتنوعة مع أهداف مبادرة «ازرع الإمارات» من خلال التركيز على إنشاء قطاع زراعي مستقبلي ثري ومستدام تستفيد منه الأجيال الإماراتية، مشيرة إلى نمو سوق الأغذية العضوية في الدولة بوجود 86 مزرعة مُصنفة مزارع عضوية مُعتمدة بنهاية عام 2023، والتي يكون من شروطها خضوع المنتجين الزراعيين لفترة انتقالية من الزراعة الكيميائية إلى الزراعة العضوية، تعقبها عمليات تقييم وتصديق بصلاحيتها كمزارع للإنتاج الزراعي.
التكنولوجيا الزراعية
من جهة ثانية، يتركز عمل الخبير حمد الشحي على جذب حلول التكنولوجيا الزراعية المناسبة لبيئة الزراعة الإماراتية بما يتسق مع رؤية الإمارات نحو تطبيق أفضل الأنظمة الغذائية المرنة من جهة، وما تقوم به من مبادرات زراعية وطنية عدة مثل مبادرة «ازرع الإمارات»، بهدف زيادة الإنتاج المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي والحد من الاعتماد على الواردات من جهة أخرى.
وفي هذا الإطار، أشار الشحي إلى أهمية وكفاءة الحلول المبتكرة التي تنتهجها الدولة للتغلب على الظروف البيئية القاسية، موضحاً أن دولة الإمارات في طليعة دول العالم التي تتبنى التقنيات المتطورة في الزراعة عن طريق استقطاب شركات التكنولوجيا الزراعية العالمية لتلبية الاحتياجات الوطنية وتعزيز القدرات المحلية ضمن رؤيتها الاستراتيجية.
استثمار في القطاع الزراعي
لفت الشحي إلى أن إمارة أبوظبي وحدها تسعى إلى استثمار 128 مليار درهم «34.9 مليار دولار» في القطاع الزراعي عبر تسخير التكنولوجيات الزراعية الحديثة لتعزيز الأمن الغذائي، فضلاً عن استكشاف مصادر بديلة للبروتينات النباتية المزروعة في المختبرات المُخصصة كأحد الحلول المُمكنة لاستصلاح الأراضي الزراعية ومعالجة تحديات المناخ والاستدامة وتلبية الاحتياجات المستقبلية في ظل النمو السكاني المتزايد، بالإضافة إلى زيادة استخدام الحلول الزراعية المبتكرة كتربية الأحياء المائية والزراعة العمودية باستخدام طبقات مكدسة وبيئات زراعية خاضعة للرقابة تتناسب مع طبيعة المناخ الصحراوي في الدولة، بحيث يتم توفير كميات كبيرة من المياه المستخدمة لإنتاج مختلف المحاصيل الزراعية الأساسية على مدار العام.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمن الغذائي الإمارات خبراء الإمارات برنامج خبراء الإمارات حمد الشحي ازرع الإمارات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي قطاع الزراعة القطاع الزراعي التکنولوجیا الزراعیة خبراء الإمارات ازرع الإمارات فی الزراعة
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة بنها الأسبق: زيادة الصادرات الزراعية إلى 9 مليارات دولار
أكد الدكتور علي شمس الدين رئيس جامعة بنها الأسبق ، أن الدولة المصرية تضع قضية التنمية الزراعية في مقدمة أولوياتها الإستراتيجية نظرا لدورها في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير فرص العمل ، وتعزيز الدخل القومي ، ودعم التوازن التجاري.
جاء ذلك خلال افتتاح الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم والمهندس أيمن عطية محافظ القليوبية ، والدكتور ناصر الجيزاوى رئيس جامعة بنها ، فعاليات الملتقي البيئي الثاني للتنمية المستدامة بعنوان " من الندرة للاستدامة تحديات وحلول " ، وبحضور الدكتور سلامة جمعه داود رئيس جامعة الأزهر ، والدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة السابق ، والدكتور السيد فودة نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، والدكتورة جيهان عبد الهادى نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ، وممثلى جامعات (القاهرة – عين شمس – حلوان ) ، وممثلي الأزهر والأوقاف بالقليوبية والقيادات الأكاديمية والإدارية بالجامعة.
واستعرض " شمس الدين " المشروعات القومية الزراعية الكبري ومنها استصلاح الاراضي والتوسع فى إنشاء الصوب الزراعية ، وتطوير منظومة الري ، وتنمية المحاصيل والثروات الحيوانية ، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في الزراعة.
كما استعرض رئيس جامعة بنها الأسبق التحديات والفرص التي تواجه قطاع الزراعة ، مؤكدا علي ضرورة التحول الأخضر في مجال الزراعة في مصر .
وأشار " شمس الدين " إلى أن مصر تسعى لتحقيق صادرات تصل الى 145 مليار دولار بحلول عام 2030 في مختلف القطاعات ، مضيفا انه تم زيادة الصادرات الزراعية خلال الـ 10 سنوات الماضية من ٣ الى 9 مليون طن بما قيمته 9 مليار دولار وزادت المساحة المنزرعة إلى ٩،٧ مليون فدان و المساحة المحصولية إلى ١٧،٥ مليون فدان
كما اكد رئيس جامعة بنها الأسبق على أهمية ان نبدأ فى الاستعداد لآليات حدود الكربون و البصمة الكربونية في الصادرات الزراعية والتوسع فى الزراعه الخضراء المستدامه خلال الفترة المقبلة وزيادة جهود التشجير و إزالة الكربون الموثقة و المنظمة والتي تستهدف التكيف مع التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ، بالإضافة إلى أهمية الطاقه الخضراء والتحول الرقمي في الزراعة و إلى الزراعة الدقيقة واستخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في تشغيل نظم الري وكذلك الاستثمار في الابتكار الزراعي وريادة الأعمال الخضراء.