أعرب مسؤولون في الاستخبارات الإسرائيلية عن دهشتهم من الانهيار السريع لخطوط دفاع الجيش السوري خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما تستعد المؤسسة الأمنية في إسرائيل لاحتمال سقوط الرئيس السوري  بشار الأسد، وسقوط أسلحة إستراتيجية في أيدي المعارضة المسلحة.

وقال مسؤولان إسرائيليان كبيران لموقع أكسيوس إن التقدم السريع للمعارضة المسلحة، الذين استولوا على مدينة حماة أمس الخميس بعد أيام من سيطرتهم على حلب، قد يؤدي إلى انهيار الجيش السوري.

وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين الكبار إن سقوط دمشق يبدو الآن أكثر احتمالاً مما كان عليه حتى وقت قريب جدا.

وأكد مسؤول أميركي أيضًا أن خطوط الدفاع السورية تنهار بسرعة، وقال لموقع أكسيوس إن الجيش السوري لا يقاتل حقًا. وأضاف: "لا نعتقد أن النظام في خطر فوري، لكن هذا يمثل أكبر تحدٍ لنظام الأسد".

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل ومصر والأردن أعربوا جميعًا عن قلقهم للولايات المتحدة في الأيام الأخيرة بشأن التطورات في سوريا واحتمال حدوث تغيير دراماتيكي داخل البلاد.

مقاتلون من المعارضة السورية في أحد شوارع حماة (الأناضول) ما وراء الكواليس

وقال مسؤولون إسرائيليون إنه تم إجراء عدة مشاورات عاجلة داخل الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في ضوء التقدم السريع للمعارضة السورية المسلحة.

إعلان

وعقد وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، اجتماعًا مع القيادة العليا للجيش الإسرائيلي لمناقشة التطورات في سوريا. ومن المتوقع أن يركز اجتماع المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي ليلة الخميس بشكل كبير على الوضع في سوريا، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن إسرائيل أعربت عن قلقها لواشنطن من احتمال سيطرة من وصفهم بعناصر إسلامية متطرفة على سوريا من جهة، أو سيناريو بديل يتمثل في دخول المزيد من القوات الإيرانية إلى البلاد وزيادة نفوذ طهران.

وكانت إيران وحزب الله اللبناني لعبا دورًا حيويًا في مساعدة الأسد على البقاء في السلطة طوال 13 عامًا من الأزمة السورية. وخلال هذه الفترة، نفذت إسرائيل ضربات متكررة لدفع القوات الموالية لإيران بعيدًا عن حدودها.

لكن في الوقت الذي سيكون فيه هزيمة الأسد هزيمة استراتيجية لإيران، فإنها قد تفرض تحديات أمنية كبيرة لإسرائيل نظرًا لطبيعة القوى الإسلامية المشاركة في الهجوم الذي تقوده المعارضة السورية المسلحة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على "حماس"

أفاد تقرير لهيئة البث الإسرائيلية، بأن إسرائيل تستعد لزيادة الضغط العسكري على "حماس" بعد رد الأخيرة على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف.

وقال التقرير إن إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على حماس، بهدف التأثير على مواقف الحركة في المفاوضات، خاصة تلك المتعلقة بقيادة الحركة داخل قطاع غزة.

وأشار التقرير إلى أن تصعيد إسرائيل العسكري على حماس سيكون بشكل خاص شمال قطاع غزة.

وبالإضافة إلى النشاط العسكري، قال التقرير إنه قد يطرأ تغيير آخر فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وخاصة إدخال شاحنات الغذاء وفتح نقاط توزيع إضافية للمساعدات.

ونقل التقرير عن مصادر أمنية قولها إن تغيير طريقة توزيع الغذاء "يؤثر على حماس بشكل كبير، بل يسحب الأرض من تحت أقدام الحركة".

وصرّح مصدر إسرائيلي مطلع على مفاوضات الصفقة لهيئة البث الإسرائيلية بأن "ضغط الوسطاء مستمر، سواء لتحريك حماس من أجل تغيير مواقفها، أو ضغط الولايات المتحدة على إسرائيل لقبول جزء من ملاحظات حماس على المخطط".

رد "حماس" على مقترح ويتكوف

أعلنت حركة حماس، السبت، تسليم ردها على مقترح ويتكوف الأخير إلى الوسطاء.

وقالت الحركة في تصريح صحفي: "بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقا من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمنا اليوم ردنا على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء، بما يحقّق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا شاملا من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع".

وأضافت: "في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح 10 من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم 18 جثمانا، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين".

وينص المقترح على هدنة لمدة 60 يوما، وتبادل 28 رهينة من أصل 58 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة مقابل أكثر من 1200 أسير ومعتقل فلسطيني، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

تعليق نتنياهو

ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حماس تواصل رفض مقترح ويتكوف وإن إسرائيل ستواصل عملياتها في غزة من أجل إعادة الرهائن وهزيمة حماس.

وسبق أن رفضت إسرائيل مطالب حماس وطالبت بنزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك قوتها العسكرية وإنهاء إدارتها في غزة، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين في القطاع، وعددهم 58 رهينة.

وعبّر ترامب، الجمعة، عن اعتقاده بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وفق أحدث مقترحات مبعوثه ويتكوف.

وكان ويتكوف قد قال إنه تلقى رد حماس، وكتب في منشور على منصة إكس: "هذا أمر غير مقبول بالمرة ويعيدنا إلى الوراء. على حماس قبول مقترح الإطار الذي طرحناه كأساس لمحادثات غير مباشرة والتي يمكننا البدء بها فورا هذا الأسبوع".

مقالات مشابهة

  • البورصة السورية تستأنف التداول لأول مرة منذ سقوط النظام
  • الشرع في الكويت... زيارة رسمية للرئيس السوري تعيد رسم خريطة العلاقات السورية | تقرير
  • داعش يستعر: هل يشعل سوريا الجديدة بنار المفخخات؟
  • تركيا.. تراجع ملحوظ في أعداد السوريين بعد سقوط نظام الأسد
  • إسرائيل تستعد لتكثيف الضغط العسكري على "حماس"
  • قواعد جديدة للجيش السوري.. هل تُنقذ المؤسسة العسكرية من الفوضى أم تبقى بيانات بلا فعل؟
  • العدالة تعود بعد طول انتظار: سوريا تعيد حقوق الموظفين المفصولين في عهد الأسد
  • الدفاع السورية تعلن قواعد السلوك العسكري والمحظورات على منتسبي الجيش
  • بقاء الفصائل المسلحة في سوريا هل يقود إلى حرب أهلية
  • احميد: تمكين الجيش الليبي هو شرط لضمان نزاهة أي عملية انتخابية