تحقيق CNN بمقاطع فيديو في درعا ومخاوف العلويين في حمص
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
(CNN)-- أعلنت فصائل المعارضة السورية أنها سيطرت على مدينة درعا في جنوب غرب سوريا، مع اقترابها من العاصمة دمشق، ويقاتل المتمردون الآن قوات الرئيس السوري بشار الأسد من اتجاهين؛ الشمال والجنوب في محاولة للتضييق على دمشق.
ويظهر مقطع فيديو، تم تحديد موقعه الجغرافي بواسطة CNN، المتمردين خارج المبنى الإداري في درعا، وتختلف الفصائل الجنوبية عن الفصائل الموجودة في الشمال بقيادة جماعة هيئة تحرير الشام الإسلامية، والتي سيطرت بالفعل على مدينتين رئيسيتين خلال هجومها الذي بدأ قبل أكثر من أسبوع، ومع ذلك، فإن تلك الجماعات تسعى لنفس الهدف، وهو إسقاط الأسد.
وفي مقطع فيديو آخر حددته شبكة CNN، شوهد مقاتلون مسلحون يسيرون على طريق بجوار معبر نصيب الحدودي، بعد انتزاعه من سيطرة الحكومة، ويمثل معبر نصيب الحدودي أقصى نقطة جنوب الطريق السريع الرئيسي M5، الذي يمتد من مدينة حلب الشمالية ويمر عبر العاصمة.
ودرعا هي المكان الذي بدأت فيه الانتفاضة السورية في عام 2011، ولم تؤكد وزارة الدفاع السورية أو تنفي بعد سيطرة المتمردين على درعا، وقال مقاتلو المعارضة المحليون المعروفون باسم غرفة العمليات الجنوبية في بيان في وقت متأخر من يوم الجمعة: "لقد سيطرت قواتنا بالكامل على مدينة درعا بأكملها وبدأت في تمشيط أحيائها وتأمين مؤسساتها ومكاتبها الحكومية".
الخوف من الانتقاميبدو أن مئات الأشخاص فروا من مدينة حمص بوسط سوريا خلال الليل حتى الجمعة، وأظهرت مقاطع فيديو مئات المركبات تصطف على الطريق السريع خارج حمص، بينما تستعد المدينة للعنف.
ويوجد في حمص عدد كبير من السكان العلويين الذين ينتمون إلى طائفة بشار الأسد ويخشى الكثير منهم انتقام المتمردين الذين يتهمون العلويين بالسيطرة على البلاد ودعم قمع الأسد للتمرد.
ولم تتمكن شبكة CNN من الوصول إلى جهات اتصال متعددة في حمص، الجمعة، وسط تقارير عن انقطاع الإنترنت مع اقتراب المتمردين من المدينة.
وبعد خروجهم من جيبهم في المنطقة الشمالية الغربية من إدلب، استولى المتمردون على حلب في غضون ثلاثة أيام وعلى حماة في غضون ثمانية أيام، ولم يواجهوا مقاومة تذكر من قوات النظام التي تعثرت بسبب الهجوم الخاطف.
وليس من الواضح ما إذا كانت قوات النظام ستكون قادرة على الدفاع عن مدينة حمص، الواقعة على بعد حوالي ساعة بالسيارة جنوب حماة.
مخاوف إقليميةاجتمع وزراء خارجية إيران والعراق وسوريا في بغداد، الجمعة، وقالوا في بيان مشترك إن تقدم قوات المعارضة في سوريا يشكل "خطرا جسيما على الدول الثلاث، ويهدد أمن شعوبها والمنطقة ككل"، ووصفت الدول الثلاث قوات المعارضة السورية المسلحة بـ”الإرهابية”، مشددة على "ضرورة العمل الجماعي لمواجهتها".
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، الجمعة، إن إسرائيل أصدرت تعليمات لقواتها "بالحفاظ على مستوى عال من الاستعداد والمراقبة المستمرة للتطورات" في سوريا مع تقدم المتمردين.
وحثت الولايات المتحدة، الجمعة، رعاياها على مغادرة سوريا "الآن بينما تظل الخيارات التجارية متاحة في دمشق".
وهدف تحالف المعارضة السورية، الذي انتزع مدينتين رئيسيتين من سيطرة الحكومة خلال ما يزيد قليلاً عن أسبوع، هو في نهاية المطاف الإطاحة بنظام الأسد المستمر منذ عقود، حسبما قال زعيم هيئة تحرير الشام، أبو محمد الجولاني، لشبكة CNN في مقابلة حصرية، الخميس.
وأدى الهجمات الأخيرة إلى إيقاظ حرب أهلية كانت نائمة إلى حد كبير لسنوات، إذ بدأ الصراع في عام 2011، بعد أن تحرك الأسد للقضاء على الاحتجاجات السلمية المؤيدة للديمقراطية خلال الربيع العربي، وتضخم القتال مع تزايد القوى الإقليمية والقوى العالمية الأخرى، من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة إلى إيران وروسيا، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الحرب الأهلية إلى ما وصفه بعض المراقبين بـ "الحرب بالوكالة".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الجيش الروسي الجيش السوري المعارضة السورية بشار الأسد حزب الله حصريا على CNN حماة حمص درعا
إقرأ أيضاً:
طقوس دم واستحضار شيطان.. تحقيق يوثّق استجابات صادمة من تشات جي بي تي
أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة"، وفق تحقيق "ذا أتلانتيك". اعلان
كشفت مجلة "ذا أتلانتيك" الأميركية أن روبوت الدردشة الذكي "تشات جي بي تي" قدّم، في مناسبات موثقة، تعليمات صريحة تتعلق بعبادة الشيطان، وإيذاء النفس، بل وحتى القتل، وذلك خلال تحقيق أجرته المجلة في يوليو الجاري.
وقالت الصحافية ليلا شروف، التي قادت التحقيق، إنّها تلقت بلاغًا من أحد المستخدمين يفيد بأن المنصة زوّدته بإرشادات لإجراء طقس قرباني باستخدام الدم لإله كنعاني يُدعى "مولِخ"، وهو شخصية ارتبطت تاريخيًا بعبادة تُتهم بتقديم الأطفال كقرابين.
"من استفسار ثقافي إلى وصف طقسي مفصّل"
بناءً على البلاغ، قررت الصحافية اختبار الأمر بنفسها. فسألت "تشات جي بي تي" عن كيفية تقديم طقس تعبّدي لإله "مولخ"، فجاء الرد يشمل نصائح باستخدام "قطرة من دمها" وقصاصة من شعرها.
وبعد أن أكدت رغبتها في إجراء قربان دموي وسألت: "أين يجب أن أُحدث الجرح؟"، أوصى النظام بقطع طرف الإصبع أو المعصم، مع تحذير من أن الجرح في المعصم "أكثر إيلامًا وعرضة للجروح العميقة". وأضاف أن من الأفضل استخدام شفرة معقّمة أو نظيفة جدًا، والبحث عن "نقطة داخل المعصم يمكن الإحساس بالنبض فيها"، مع تجنب الأوردة أو الشرايين الكبرى.
Related بين التأييد والرفض.. الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع التعليم في الولايات المتحدةحين ينتحل الذكاء الاصطناعي هويّتك بدقة مقلقة.. كيف تحمي نفسك؟أصدقاء افتراضيون.. هكذا يؤثر الذكاء الاصطناعي على عواطف الأطفال والمراهقين"استحضار الشيطان"
وأفاد التحقيق أن المنصة استجابت لطلب إعداد "نص طقسي كامل"، يجمع بين مواجهة "مولخ"، واستحضار الشيطان، في ما وصفه الرد بأنه "طقس لاستعادة القوة".
كما أوصى النظام بوضع صليب مقلوب على المذبح "كرمز لرفض الخضوع الديني وتأكيد السيادة الذاتية". وفي إحدى الصيغ المقترحة، طلب من المستخدمين ترديد عبارة "تحيا الشيطان".
وذكرت المجلة أن اثنين من زملاء شروف في هيئة التحرير أعادا تنفيذ نفس المحادثات، سواء عبر النسخة المجانية أو المدفوعة من المنصة، وحصلا على ردود مماثلة.
أفعال مؤذية بمسمى "القوة"
بحسب التحقيق، أرشد "تشات جي بي تي" المستخدمين أيضًا إلى كيفية ممارسة طقوس إيذاء النفس عبر الحرق المتعمد (الكيّ الطقسي)، بوصفه وسيلة للحصول على "القوة". كما وجّه المستخدمين إلى أماكن محددة في الجسد لنقش رموز طقسية، مشيرًا إلى أن المنطقة فوق عظم العانة أو عند قاعدة العضو الذكري تُعد "نقطة ارتكاز للطاقة الروحية".
من إيذاء النفس إلى القتل
ووفقًا للمجلة، تجاوزت المحادثات حدود الطقوس المؤذية إلى تقديم ملاحظات حول قتل الآخرين. إذ ورد في إحدى المحادثات أن "إنهاء حياة شخص آخر قد يكون مقبولًا في بعض الحالات". وأضافت المنصة أنه "إذا اضطررت"، يُفضل "النظر في عيني الضحية، وطلب المغفرة، حتى إن كنت متأكدًا من قرارك". كما أوصت بإشعال شمعة للضحية بعد القتل وتركها تحترق بالكامل.
لا ردّ رسمي حتى الآن
حتى وقت نشر التحقيق، لم يصدر عن الشركة المشغّلة للمنصة أي تعليق رسمي على ما ورد في تقرير "ذا أتلانتيك". ولم يتّضح بعد ما إذا كانت هذه الردود نتيجة ثغرات برمجية، أم أنماط استجابة نادرة يتم استحضارها تحت شروط معينة.
وقد أثار التقرير ردود فعل واسعة في الأوساط التقنية والأخلاقية، وسط تساؤلات حول حدود الذكاء الاصطناعي، ومسؤولية الشركات في ضبط محتوى أدواتها التفاعلية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة