6 أسباب تجعل دور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس ضروريًا.. تعرف عليها
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن الأخصائيين الاجتماعيين في المدرسة هم أحد الأركان الأساسية في العملية التعليمية، فعليهم عامل ومسئولية للتقويم النفسي للطلاب وعلاج حالات التنمر والانطواء والخجل والميول العدوانية، وعمل الأخصائي النفسي يحتاج لصبر متزايد ومثابرة، خاصة عندما يتعامل أولياء الأمور بحساسية زائدة مع حالات أبنائهم.
وأوضحت أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس، أن دور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس يعد أمرًا هامًا وضروريًا لنجاح العملية التعليمية ودعم الطلاب والمعلمين على الصعيدين النفسي والاجتماعي، موضحًا أن هناك بعض الأسباب التي تجعل دور الأخصائيين الاجتماعيين في المدارس ضروريًا:
- دعم الطلاب النفسي والاجتماعي:
يقوم الأخصائيون الاجتماعيون بتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب الذين قد يواجهون مشكلات نفسية أو اجتماعية، وهذا يمكن أن يشمل الصعوبات الأسرية، وغيرها من التحديات.
- تعزيز البيئة المدرسية الإيجابية:
يساعد الأخصائيون الاجتماعيون في تعزيز بيئة مدرسية إيجابية من خلال توفير برامج تعزز من التعاون والتفاعل الإيجابي بين الطلاب والمعلمين وبين الطلاب أنفسهم.
- مساعدة الطلاب في التكيف:
يمكن أن يساعد الأخصائيون الاجتماعيون الطلاب على التكيف مع المتطلبات المدرسية والاجتماعية المختلفة، ويمكنهم تقديم النصائح والإرشادات للطلاب لتحسين مهارات التواصل وحل المشكلات.
- تعزيز التواصل بين المدرسين وأولياء الأمور:
يمكن للأخصائيين الاجتماعيين تسهيل التواصل بين المدرسين وأولياء الأمور وتقديم الدعم في حال وجود مشكلات تخص الطلاب في المنزل أو في المدرسة.
- التعامل مع الحوادث والأزمات:
يمكن للأخصائيين الاجتماعيين تقديم الدعم في حالات الحوادث أو الأزمات التي قد تحدث داخل المدرسة أو في مجتمع الطلاب.
- توجيه الطلاب نحو خيارات مستقبلية:
يمكن للأخصائيين الاجتماعيين تقديم المشورة والتوجيه للطلاب بشأن خياراتهم المستقبلية من خلال توفير معلومات حول الكليات والمهن والتخصصات المختلفة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المدرسة العملية التعليمية المدارس فی المدارس
إقرأ أيضاً:
مدينة يركب 76% من سكانها سيارات كهربائية فقط .. تعرف عليها
في شوارع كاتماندو القديمة، حيث كانت عربات الريكشا والدراجات الهوائية تهيمن على المشهد، أصبح صوت المحركات الكهربائية الصامتة يطغى تدريجيًا على هدير الحافلات والدراجات النارية المزعج.
وفي تحول مذهل، أصبحت السيارات الكهربائية تشكل 76% من مبيعات سيارات الركاب في نيبال خلال العام الماضي، مقارنةً بصفر تقريبًا قبل خمس سنوات نسبة تفوق معظم دول العالم، باستثناء عدد قليل مثل النرويج وسنغافورة وإثيوبيا.
كاتماندو تختنق.. والسيارات الكهربائية تتنفسيعيش في وادي كاتماندو المترامي أكثر من 3 ملايين نسمة، ويعانون يوميًا من ازدحام مروري خانق وتلوث هوائي مزمن.
ومع أن شبكة الطرق لم تصمم لتحمّل هذا الكم الهائل من المركبات، فإن دخول السيارات الكهربائية إلى المشهد قدم بصيص أمل في تحسين نوعية الهواء وتجربة التنقل.
لم يعد الأمر مجرد بديل بيئي؛ فقد ازدهرت صالات عرض السيارات الكهربائية، وتحولت محطات الشحن إلى مراكز استراحة تضم مقاهي وخدمات، ما يشير إلى أن التغيير لا يمس فقط البنية التحتية، بل يمتد أيضًا إلى الثقافة الاجتماعية.
لم يكن التحول وليد الصدفة. بعد أزمة حدودية مع الهند عام 2015 أدت إلى تقلص إمدادات النفط، سارعت نيبال إلى الاستثمار في الطاقة الكهرومائية التي تولّدها أنهار الهيمالايا الجارفة.
وبفضل هذه الخطوة الاستراتيجية، أصبحت الكهرباء النظيفة متوفرة في جميع أنحاء البلاد، وتلاشت الانقطاعات المتكررة.
للاستفادة من هذه الوفرة، تحولت الحكومة إلى دعم النقل الكهربائي، خاصةً من المصنعين الصينيين الذين يقدمون خيارات بأسعار تنافسية مقارنةً بالعلامات التجارية الغربية.
تكاليف التحول.. وثمن الاستدامة
ومع ذلك، لم يكن الطريق ممهّدًا بالكامل.
فشراء سيارة كهربائية جديدة لا يزال أمرًا باهظًا بالنسبة للمواطن العادي، في بلد يبلغ فيه الناتج المحلي الإجمالي للفرد حوالي 1400 دولار أمريكي فقط.
ولهذا السبب، لجأت الحكومة إلى تقليص الضرائب والرسوم بشكل كبير، ما مكن العديد من الأسر من اقتناء مركبة كهربائية لأول مرة.
لكن هناك مخاوف من أن سحب هذه الحوافز سريعًا قد يعرقل المسار الحالي، خصوصًا أن عملية إزالة المركبات العاملة بالوقود الأحفوري من الشوارع تحتاج إلى وقت، لا سيما في وسائل النقل العام.
تتابع المنظمات الدولية باهتمام هذا النموذج النيبالي الطموح. وقال "روب دي جونج" رئيس قسم النقل المستدام في برنامج الأمم المتحدة للبيئة: “نحن مهتمون بالتأكد من أن هذا النمو السريع في هذه الأسواق الناشئة لا يتبع نفس المسار الذي تتبعه الأسواق المتقدمة.”
وتشير تقديرات وكالة الطاقة الدولية إلى أن العالم سيضيف مليار مركبة جديدة بحلول عام 2050، غالبيتها في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وبالتالي، فإن قرار هذه الدول بشأن اعتماد السيارات الكهربائية سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل تلوث الهواء والانبعاثات الكربونية عالميًا.
تحمل تجربة نيبال دروسًا قيّمة للدول النامية: التحول إلى الطاقة النظيفة ممكن حتى في ظل الموارد المحدودة، بشرط وجود إرادة سياسية واستثمار ذكي في البنية التحتية.
وبينما تستمر الأسواق المتقدمة في الجدل حول حماية صناعاتها، تسير نيبال بهدوء وإن كان بثقة نحو مستقبل أكثر نظافة واستدامة.