نيران الشرق أطفاء النار بالنار
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بقلم_ الخبير عباس الزيدي ..
اولا_ العرض .. في حرائق الغابات الكبرى تعتمد طريقة اطفاء النار بالنار _تتمثل في اشعال حزام ناري حول المنطقة المنكوبة قبل وصول نار الحرائق الاصلية وعندما يخمد الحزام الناري يكون أشبه بالفاصل والحاجز لامتداد الحرائق الى مناطق اخرى ▪︎ اليوم الشرق يحترق بلد بعد اخر وعلى التوالي كلا على انفراد وبحسبه عن طريق مشعلي النيران والفتن وهما كل من اسرائيل وامريكا وأدواتهما القذرة من انظمة او تنظيمات ارهابية •لقد رسمت واشنطن مخططا خبيثا وزعت فيه الادوار على شركائها وتسللت في وضح النهار لتسلب محور المقاومة اهم اوراق الضغط التي يمتلكها عن طريق التالي1_ هدنة هشة في اليمن بعد العدوان السعواماراتي وهي اليوم تنشر قوات أمريكية على الحدود السعودية اليمنية2_ كذبة التقارب الخليجي الايراني وخفض التصعيد حيث لازالت الحدث والعربية تطرح سمومها ولازالت السعودية تغذي الشحن الطائفي •3_ دعم وتدريب وتسليح كل خطوط الارهاب والانفصال المتقاطعة والمتناقضة وتوجيهها لذات الاهداف الاستراتيجية 4_ فرضت عقوبات واصدرت لوائح اقتصادية واسست حركات متمردة وزرعت عملاء وكل ماتقدم لغرض الضغط والابتزاز 5_ شجعت دول المجاورة لبلدان محور المقاومة بالزحف على حدودها مثل ماهو حاصل من زحف كويتي تركي على الاراضي العراقية6_ فرضت قواعد اشتباك تمنحها التاثير على وحدة الساحات وبالتالي فصلها لتجني ثمار عدوانها بكلفة اقل وتضمن فوزها ونجاحها7_ وظفت جزء مايحصل في اوربا الشرقية وبالخصوص في اوكرانيا للمساومة والقضاء على محور المقاومة في الشرق ثانيا_ الحلول واضح جدا ان واشنطن تمكنت في الفترة الاخيرة من تحقيق خطوات ارست من خلالها ثوابت لبقائها على راس النظام العالمي احادي القطبية مع عملية انهاك روسيا وطردها من المياه الدافئة وبرود كبير للصين وضمان تابعية الاتحاد الاوربي لواشنطن وهي اليوم تعيد تموضعها واوراقها في الشرق •واذا كان لروسيا ومحور المقاومة من موقف لايقاف كل مايحصل عن طريق مواجهة امريكا فعليهما اتخاذ الخطوات التالية 1_ اعادة النظر في صيغ التحالف الثنائي بينهما (روسيا وايران ) وفق تخالف عسكري وامني وسياسي واضح وصريح 2_ تعتبر سوريا ميدان ومصداق لهذا التحالف في دعم الاسد والقضاء المبرم على العصابات التكفيرية3_ توسيع دائرة النار وتهديد مصادر الطاقة والقواعد الامريكية في المنطقة 4_ استخدام كل وسائل الضغط على تركيا وتحريك الملفات الموجعة عليها 5_ اعادة النظر في السياسة المتبعة مع دول الخليج بما يضمن تعديل مواقفها عن طريق الترهيب 6_ وضع خطط انتشار لتهديد الطرق البحرية في المنطقة •البوم المنطقة بحاجة الى مواقف مواجهة صريحة مع الولايات المتحدة التي تريد احكام قبضتها على العالم وان مايحصل في سوريا هو تكرار للسيناريو الافغاني الذي جعلت من طالبان هناك قنبلة موقوته ضد روسيا وايران باشراف قطري تركي واعتبارهما مرجعية للتنظيمات السلفية المتطرفة وهاهي اليوم تجعل من قطر مركز لقاء بين سوريا وروسيا وتركيا للتفاهم على مسارات الملف السوري ان عملية اشعال النار وتوسيع جبهات المعارك وتهديد مصادر الطاقة من نفط وغاز وتهديد المصالح الامريكية في المنطقة و طرق النقل البحري سيحرج واشنطن ويجعلها في موقف لا تحسد عليه بل سيجبرها على التراحع والانهزام ويخمد كل نيران الفتن التي اشعلتها وبخلاف ذلك فان الامور ذاهبة الى ما لا تحمد عقباه.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات عن طریق
إقرأ أيضاً:
دعت إلى خطوات فورية لوقف إطلاق النار.. ألمانيا تلوح بزيادة الضغط على إسرائيل
البلاد (برلين)
صعّدت ألمانيا لهجتها الدبلوماسية تجاه إسرائيل، معلنة استعدادها لاتخاذ مزيد من الخطوات للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو، في حال لم يتحقق تقدم ملموس لتحسين الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة، الذي وصفته برلين بـ”الكارثي”.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أمس (الاثنين)، أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال اتصال هاتفي أجري الأحد، أن برلين “مستعدة من حيث المبدأ لاتخاذ خطوات إضافية”، مشيرًا إلى أن هذا الموقف سيكون محور اجتماع مجلس الوزراء الأمني الألماني المنعقد ظهر اليوم في برلين.
وفي السياق ذاته، شدد المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، على أن المستشار ميرتس عبّر عن قلقه البالغ من حجم الكارثة الإنسانية التي تشهدها غزة، داعيًا إلى “وقف فوري لإطلاق النار” وإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى السكان المدنيين المحاصرين، الذين يواجهون خطر المجاعة، حسب وصفه.
وأوضح كورنيليوس أن المستشار الألماني طالب نتنياهو باتخاذ خطوات عملية وسريعة، مشددًا على ضرورة ترجمة الوعود الإسرائيلية بشأن تسهيل إدخال المساعدات إلى إجراءات ملموسة على الأرض.
وكانت ألمانيا، إلى جانب فرنسا وبريطانيا، قد أصدرت بيانًا مشتركًا يوم الجمعة الماضي، دعت فيه إلى وقف فوري لإطلاق النار، والإفراج “غير المشروط” عن جميع المحتجزين الإسرائيليين لدى حركة “حماس”.
وفي المقابل، أعلنت إسرائيل، عن “تعليق تكتيكي يومي” لعملياتها العسكرية في ثلاث مناطق من قطاع غزة تشمل المواصي ودير البلح ومدينة غزة، إلى جانب فتح ممرات إنسانية جديدة، وهي خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها استجابة أولية للضغوط الدولية المتزايدة، في ظل تحذيرات أممية من تفشي المجاعة.
تأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه الانتقادات داخل أوروبا للسياسات الإسرائيلية، مع تصاعد الدعوات لحظر تصدير السلاح، وتقييد الدعم غير المشروط، ما قد يمثل تحولًا في مواقف بعض الدول الأوروبية التي كانت تُعد تقليديًا من أبرز داعمي تل أبيب.