لا تزال التطورات السياسية والعسكرية في المنطقة ضمن دائرة الغليان ولا يبدو مضموناً المسار الذي ستتخذه هذه المعارك المفتوحة وتحديداً في سوريا، وما إذا كان تقدّم المعارضة سيواصل طريقه باتجاه حمص ودمشق، أم أنّه سيتمّ صدّه بشكل حادّ من قبل الجيش السوري.

 وفي ظلّ ما يحصل في الداخل السوري والتطورات المتلاحقة، يبدو أنه من الصعب أن يتمّ فهم المسار السياسي في لبنان، سيما وأن الحرب التي توقّفت في الجنوب بفعل تنفيذ قرار وقف اطلاق النار والتي كانت نتائجها ملتبسة من كل الاتجاهات، لم تترك مجالاً حتى اندلعت حرباً جديدة في المنطقة لها تداعيات مباشرة على الواقع اللبناني.

 

من هنا بات الحديث عن إمكان حصول تفاهمات داخلية أمراً مستبعداً وذلك بسبب انتظار كل فريق مسار الاحداث ونتائجها، وعليها يستطيع أن يتلمّس حجم التنازلات التي عليه أن يقدّمها وحجم الفرص التي يمكن أن يستغلّها للاستثمار السياسي في المرحلة المقبلة. 

هذا الواقع من شأنه أن يأخذنا الى تساؤلات عن إمكانية حصول صدام داخلي، لكن على الأرجح، ووفق مصادر مطّلعة، فإنّ القرار الدولي والاقليمي المتعلق بلبنان حاسم لجهة فرض الاستقرار من دون إلغاء فكرة حصول تطورات غير محسوبة مرتبطة بالحرب في سوريا. 

فمن يستطيع أن يعطي ضمانة كاملة وجدية بعدم تمدّد الفصائل المسلحة في سوريا نحو الحدود اللبنانية، وكيف سيكون سلوكها تجاه لبنان في حال وصلت الامور الى هذه المرحلة؟ لذا فإنّ الأيام المقبلة هي التي ستحدد مسار المنطقة ككل بما فيها لبنان. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب

قال ‏الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب.

وأعلنت إسرائيل، موافقتها رسميًا على الخطة التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، لوقف إطلاق النار بين حزب الله وتل أبيب والذي دخل حيز التنفيذ في الساعة العاشرة من صباح يوم الأربعاء بتوقيت العاصمة اللبنانية بيروت.

وفي وقت سابق، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، عملية برية محدودة في جنوب لبنان تستهدف البني التحتية لحزب الله، وسط تحليق مكثف للطيران وقصف مكثف بالمدرعات والدبابات على مناطق الجنوب.

وقد شهدت لبنان حادثة مؤلمة بعد انفجار المئات من أجهزة الاتصال "البيجر" المستخدمة من قبل عناصر حزب الله، ما أسفر عن مقتل 11 أشخاص وإصابة نحو 3000 آخرين.

هذه الحادثة أثارت اهتمامًا دوليًا واسعًا، حيث كانت الأجهزة المنفجرة تُستخدم للتواصل بين عناصر الحزب.

مقالات مشابهة

  • زايد هداية: وجود حكومة الدبيبة يحرم غرب البلاد من مسار التنمية
  • الرئيس اللبناني يتطلع إلى تعزيز العلاقات مع إيران
  • ودع سفيري السودان لدى أذربيجان وأرتريا.. البرهان يؤكد على أهمية ترقية وتعزيز علاقات السودان الخارجية خلال المرحلة المقبلة
  • الرئيس اللبناني: نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا مع إيران
  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • «موارد الشارقة» تبحث مستجدات المرحلة المقبلة
  • أورتاغوس خارج الصورة... هل للملف اللبناني علاقة؟
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • مسار الاتفاق بين الحكومة وقوات سوريا ديمقراطية
  • نائب يدعو إلى توفر بيئة انتخابية عادلة باعتباره مطلب وطني