وزير خارجية كيان العدو: ما يفعله الجيش اليمني في البحر الأحمر يفوق التصورات
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
الثورة/
يتعاظم قلق كيان العدو الصهيوني من جبهة الإسناد اليمنية لغزة، وبالشعور بالصدمة من التهديد الذي استطاعت القوات المسلحة اليمنية أن تشكله على أمن كيان العدو خلال أكثر من عام حتى الآن.
وبحسب وسائل إعلام عبرية .. قال وزير خارجية العدو الصهيوني، خلال مؤتمر لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد الخميس الماضي : «ما يفعله الجيش اليمني بالنقل البحري في البحر الأحمر أمر لا يمكن تصوره».
وأضاف: «من الصعب تصديق أن المجتمع الدولي غير قادر على فرض النظام العالمي عليهم».
ويشكل هذا التصريح أحدث اعتراف بالصدمة واليأس من قبل قيادة العدو الصهيوني إزاء فاعلية جبهة الإسناد اليمنية التي يبدو بوضوح أن محاولات التكتم على تأثيراتها لم تعد تنفع في ظل الفشل الفاضح للقوى الدولية التي عول عليها العدو من أجل احتواء التهديد اليمني وإزالته.
ونقلت «المسيرة « عن صحيفة «معاريف» العبرية، أمس الأول، عن قائد وحدة الدفاع الجوي والاستطلاع في سلاح الجو «الإسرائيلي»، والذي أشارت إليه باسم (العقيد أ) قوله إن: «التهديد الذي يشكله اليمنيون لم يتوقعه أحد قبل الحرب».
وأضاف: «لقد فوجئنا بقدرات اليمنيين، لم نكن نصنفهم من قبل على أنهم تهديد، ولم نطور قدرات ضدهم، ولم نستعد للتعامل معهم».
وأشار إلى أن اليمنيين لم يترددوا في محاولة الإضرار بالبنية التحتية المدنية الحيوية لكيان الاحتلال، بما في ذلك الموانئ البحرية في أشدود وحيفا وإيلات ومنصات الغاز».
وقال: «لقد أطلقوا أكثر من 300 هدف علينا منذ بداية الحرب، وقتلوا شخصا في تل أبيب».
وتابع: «لقد أراد اليمن والعراق الإضرار بتجارتنا البحرية، وشل البلاد، وإلحاق الضرر بالمعسكرات والمدن الكبرى.. إنهم يحاولون إلحاق الضرر ببنيتنا التحتية الوطنية».
واعتبر العقيد الصهيوني الذي وصفته الصحيفة بأنه «المسؤول عن حماية أجواء إسرائيل» أن الطائرات بدون طيار تمثل «تهديدا جديدا وغير مسبوق بالنسبة لسلاح الجو»، كما تمثل تحديا صعبا على المستوى العالمي».
وقال إن «خلية المراقبة تواجه تحديات عقلية صعبة في مواجهة الطائرات بدون طيار».
وتمثل هذه التصريحات العسكرية اعترافا إضافيا أكثر وضوحا بالمأزق الذي يعيشه العدو في مواجهة جبهة الإسناد اليمنية، حيث تؤكد أن فشل العدو وصدمته إزاء التهديد اليمني لا يقتصران على مسار العمليات البحرية التي لم تتمكن الولايات المتحدة والغرب من وقفها والحد منها، بل أيضا على مسار الهجمات المباشرة بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، وأيضا مسار العمليات المشتركة بين القوات المسلحة اليمنية والمقاومة الإسلامية في العراق، وهو ما يعني أن جميع مسارات الإسناد التي انخرطت فيها الجبهة اليمنية ناجحة وفعالة وأن العدو، خلال أكثر من عام، لا يزال يواجه صعوبات كبيرة في التعامل معها.
وتكسر هذه الاعترافات حواجز الرقابة والتكتم التي يفرضها العدو على وسائل إعلامه بشأن الحديث عن تأثيرات وتداعيات عمليات الإسناد اليمنية لغزة.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
انذار وتحذير الجيش اليمني؟ ماذا يعني في هذا التوقيت !
! جاري كاسباروف يُعد اشهر ابطال العالم في الشطرنج ابتدع تكتيكات المفاجأه والصدمة .
يمتلك القادة العسكريين في الجيش اليمني مهارات مماثلة ويقدمون دروساً تكتيكية لم يشهدها تاريخ العلوم العسكرية .
كانت اسرائيل تعمد لاصدار تحذيراتها قبل شن الغارات على اليمن لتظهر قوتها وتحاول زعزعة الثبات النفسي للجيش اليمني .
لم تفلح التحذيرات الاسرائيلية وغاراتها في منع الجيش اليمني من مواصلة موقفه المساند لمظلومية غزة فتواصل الحصار البحري واستهداف الاهداف الاسرائيلية وكسر منظومات الدفاع الاسرائيلية واخيرا اعلان الحظر الجوي .
الليلة وفي خطوة مفاجئة اصدر الجيش اليمني تحذيرا للطائرات المتواجدة في مطار بن غوريون بمغادرة المطار حيث اعلن عن نيته قصف المطار خلال الساعات الماضية .
يتساءل البعض لماذا اتى هذا التحذير متأخراً ولماذا في هذا التوقيت بالذات ؟
- تأخر التحذير كان لضمان تحقيق صدمة أكبر لدى الجانب الإسرائيلي، حيث يُعتبر إعطاء مهلة قصيرة للمغادرة وسيلة لتعطيل الحركة الجوية بشكل مفاجئ، وخلق فوضى تؤثر على الروح المعنوية والاستجابة الإسرائيلية. هذا التكتيك يظهر في اعلان الجيش اليمني وضمن سياق احد الاهداف وهو الحظر الجوي .
- جاء التحذير في سياق تصعيد متبادل بين اليمن وإسرائيل، حيث سبقته ضربات إسرائيلية على موانئ يمنية مثل الحديدة والصليف، مما دفع الجيش اليمني إلى الرد عبر استهداف مطار بن غوريون ، ولهذا قد يكون تأخر الاعلان ناتجًا عن انتظار لحظة رد فعل مناسبة لتعزيز شرعية الهجوم كـ"رد مشروع" على الضربات الإسرائيلية .
- أظهرت الهجمات السابقة للجيش اليمني قدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية المتطورة مثل "القبة الحديدية" و"ثاد"، مما قد يتطلب تخطيطًا دقيقًا لإطلاق الصواريخ دون كشف مساراتها مبكرًا. لهذا تأخر التحذير قد يكون جزءًا من استراتيجية لإبقاء إسرائيل في حالة ترقب، مما يقلل من فرص اعتراض الصواريخ .
- التأخر في التحذير ليس عشوائيًا، بل يُعتبر نتاجًا لاستراتيجية متعددة الأبعاد تدمج بين الضغوط العسكرية والسياسية والداخلية. هذا النهج يعكس رغبة الحوثيين في تحقيق تأثير مزدوج: عسكري (شل الحركة الجوية الإسرائيلية) وسياسي (رفع سقف المطالب المرتبطة بغزة) اخيراً توقيت اعلان التحذير خُطط له بدقة وعناية لتحقيق اهداف عديدة سنشهدها خلال الساعات القادمة فبوركت عقليات قواتنا المسلحة .
وليترقب العدو الاسرائيلي فما ينتظره غير مسبوق . . مرعب. . ومروع. . ومميت .